رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرب يَسوع يُحبنا جدا ً ، وكما إختار تلاميذه ليصيروا معه هو ايضا ً إختارنا فيه ، لكي يحيا فينا و نحيا فيه و نختبر حلاوة الحياة مع الله . فالحياة مع الله لا تعني بالضرورة ان تصير راهبا ً متوحدا ً في مغارة ، بل انك تستطيع ان تحيا حياتك الطبيعية في العالم ، وأنت في عملك ووسط اسرتك وتتمتع بأن تحيا الوجود في حضرة الله ! فكيف يكون هذا ؟ درب نفسك علي الشعور بوجود الله معك في كُل شيء .. ليتك تأخذ رأيه في كل كبيرة وصغيرة .. تتحدث معه بكلمات بسيطة تُرسل له مشاعرك في كُل فرصة تسنح ! أحبك يارب يَسوع المسيح ! أمجدك يارب يسوع المسيح ! ردد صلاة يَسوع : " يارب يَسوع الَمسيح إرحمني أنا الخاطي ، يارب يَسوع المسيح أعني انا الخاطي .. أسبحك يارب يَسوع المسيح " إن صلاة يَسوع كانت تدبير القديسين و كان إسم يَسوع دائما ً هو حصنهم المنيع ضد هجمات إبليس ! " لأن إسم الرب بُرج حصين ، يركض إليه الصديق و يتمنع " مز 37 سأل أخ انبا مقار قائلا ً : عرِّفني يا أبي كيف أتمسكُ باسمِ الربِّ يسوع المسيح بقلبي ولساني؟ أجابه انبا مقار : مكتوبٌ أن القلبَ يؤمَنُ به للبرِّ، والفمَ يُعتَرفُ به للخلاصِ . فإذا هدأ قلبُك فإنه يرتلُ باسمِ الربِ يسوعَ دائماً . أما إن أصابه عدمُ هدوءٍ وطياشةٌ، فعليك أن تتلو باللسانِ حتى يتعود العقلُ . فإذا نظر الله إلى تعبِك أرسل لك معونةً عندما يرى شَوْقَ قلبِك . فيبدد ظلمةَ الأفكارِ المضادة للنفس . يقول قداسة البابا شنودة الثالث : إذا دخل الله في عمل، دخلت القوة في هذا العمل ودخلت فيه البركة ونجح لذلك ابذل كل جهدك لكي يدخل الله في كل عمل تعمله ويشترك معك فيه و يعمل معك . احذر أن تعمل عملًا، لا يشترك الله فيه . أو تشعر فيه انك تعمل وحدك، بدون يد الله؟ أليس هو القائل : " بدوني لا تقدرون أن تعملوا شيئا ً " (يو15:5 ) يقول الاب متي المسكين : اشرك الرب في حياتك ... في أكلك وشربك، ونومك ويقظتك، وعملك وراحتك، وفرحك وحزنك، وتعبك وضيقك . أطلبه دائماً فهو قريب، استشِره في كل صغيرة وكبيرة . واشكره بمجرد نجاح مشورته . واعتذر عن كل خطأ يحدث منك حتى يظل الرب شريك حياتك كلها . وحينئذ تبدأ تحصد بعد ذلك ثمرة هذه الشركة حينما تحس أنه موجود، يسمع ويستجيب، ويشير ويُعلِّم وينصح، وعينه عليك . فتيلة مدخنة |
|