رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"الكشافة".. قصة رجال البابا للدفاع عن مقدسات الرب >> جمعية وادى النيل أول من أدخلت الكشافة للكنائس.. وهناك مسلمين يعملون بها >> 4 مراحل للكشافة.. وكل مرحلة لها شعار خاص بها وتعتمد على عدد من القوانين الخاصة >> كل كنيسة لها " كشافة" خاصة بها.. ومدارس الأحد تتولى تعليمهم جاءت واقعة الاعتداء علي عدد من الصحفيين الأسبوع الماضي من قبل " الكشافة" بكنيسة العذراء بالزيتون.. لتفتح الباب حول دور " الكشافة" داخل الكنائس, وحقيقة دورهم والأهداف التى يلعبوها داخل بيوت العبادة.. لذلك كان لنا هذا الحوار مع شريف فؤاد قائد الأمانة العامة للكشافة بأسقفية الشباب, والذى أكد أن "الكشافة" ظهرت في العالم علي يد شخص يدعي "روبرت ستيفن سميث" وهو قائد انجليزي فكر في إنشاء "الكشافة" في عام 1907 في جزيرة "براون سي" وهو معسكر خاص بأبناء الاغنياء، وعددهم 20 طفل وكان الهدف من ذلك هو تعليمهم الاعتماد علي النفس، ومحاكاة الطبيعة. وأضاف أن الهدف من هذه التجربة كان هدف سلمي لتقوية الطفل روحيا وبدنيا ونفسيا، وذلك لان الانسان جسد ونفس وروح. وأوضح "فؤاد" ان بداية الكشافة في مصر كانت في عام 1918، وبدأت تدخل الي المدارس بهدف تعليم الأطفال الاعتماد علي النفس والتنمية البدنية والعقلية، ومحاولة اكتشاف القدرات الخاصة لكل طفل، ومنذ ذلك الوقت ظهرت الكشافة وكانت تتنوع بين الجوية والبحرية والبرية. وقال إن جمعية " وادي النيل" هى أول جمعية مسيحية كاثوليكية والتي ساهمت بشكل مباشر في ادخال الكشافة الي الكنيسة , وعلي الرغم من انها مسيحية الا انها لم تقتصر علي اطفال الاقباط فقط ولكن كان بها مسلمين أيضا. لافتا الي ان الكنيسة وجدت من "الكشافة" فكرة لتطوير علاقة الاطفال بالرب وتقوية ايمانهم، فالطفل يفرح بزي الكشافة وعملية الخروج الي رحلات خلوية والاعتماد علي النفس. وقال نحن نستفيد من تلك الامور في ان تقريب الطفل الي الله وحبه ولكن بشكل غير مباشر،لاننا في خلال اعمال الكشافه نعلم الطفل محبة الله وتعاليم الكتاب المقدس وأن هناك أوقات للصلاة ومواعيد محددة للصيام. لافتا إلى أن جمعية وادي النيل كان لها دور بارز في نشر الكشافة في جميع الكنائس وأصبحت بمثابة مشروع تتبناه الكنائس ولايقتصر علي مستوي الأطفال فقط وانما يكون للشباب أيضا. وأوضح أن هناك 4 مراحل للكشافة اشبال وزهرات ويكون في سن الابتدائي, ومرشدات في سن الاعدادي،ثم متقدم ورائدات في السن الثانوي، وهناك شعار لكل مرحلة وهذه الشعارات تكون واحدة علي مستوي العالم، فهناك ما يعرف بوعد الكشافة وقانون الكشافة وكل من بالكشافة عليه أن يلتزم بهذا الوعد. وقال ان شعار المرحلة الاولي هو "ابذل جهدك"،لكي يتعلم الطفل ان يبذل جهده وألا يستسلم، وشعار المرحلة الثانية هو "كن مستعد"، وخلال هذه المرحلة يعطي للطفل كل المعلومات والارشادات التي تساعده فى حياته، بجانب تعلم الكثير عن الصحة والنفس والثقافة، اما شعار المرحلة الثالثة "افق واسع" وذلك لتوسيع مدارك الطفل، اما شعار المرحلة الاخيرة فهو "جوالة " وذلك بهدف إعداد الجميع ليكون لديه استعدادا للخدمة العامة، ويكون هناك قائد لكل فريق من هؤلاء. وأضاف ان هناك 11 قانون للكشافة وهى, "صادق مخلص نافع ودود مؤدب لطيف مطيع بشوش مقتصد نظيف شجاع". وينبغي ان تتوافر هذه الصفات في الشخص الذي ينضم للكشافه، ومن هنا جاءت فكرة استغلال هذه الصفات في الافراد الموجودين بالكنيسة. اما عن موقف اعتداء بعض افراد الكشافة في كنيسة العذراء بالزيتون علي أحد الصحفيين,قال فؤاد هذه تصرفات فردية عارضة ولا يمكن تصنيفها ضمن مهام الكشافة، فأنا بالكشافة منذ 30 عاما ولم نتعرض لمثل هذه المواقف من قبل. وارجع فؤاد اسباب هذا الحادث الي عدم وجود سلطة أو جهة تنظيمية تضم كل الكشافة داخل الكنائس. وأوضح أن عملية استعانة الكنيسة بالكشافة في تنظيم بعض المناسبات او الاحتفالات سببها هو توافر كثير من الصفات الجيدة بشباب الكشافة. مشيرا إلى أن شباب الكشافة قد ساهموا في تنظيم الانتخابات البابوية و القرعة الهيكلية لاختيار البابا ، لانهم شباب منظم ولديه قدره علي العطاء والتعاون بشكل لائق . وأوضح أنه لا يوجد حصر لأعداد الكشافة في الكنائس بسبب عدم ثبات عددها لتنوعها بين أطفال وشباب كما ان كل كنيسة لها كشافة خاصة بها وفي وقت احتفالات او مناسبات الكاتدرئية تقوم بمخاطبة الكنائس لارسال بعض أفراد من الكشافة لديهم. وأضاف ان اسقفية الشباب ترتبط الكشافة فيها بالاطفال بالاضافة الي مدارس الاحد التي تتبني تعليم الاطفال، وهي من توفر تدريب الاطفال والخدام. واشار الي ان افضل وقت للالتحاق بالكشافة يكون من الابتدائي وحتي الثانوية وقد يختار بعض افراد الكشافة الاستمرار فيها واداء خدمات بداخلها سواء بالتدريب او المشاركة. وقال ان الهدف من استخدام بعض شباب الكشافة في التنظيم لتربيتهم علي النظام منذ الصغر, مشددا علي أن الكشافة غير منوطة بشكل مباشر بعملية تنظيم اي حدث داخل الكنيسة ، وانما الكنيسة هي التي تستدعيهم لهذه المهمة، لذلك لابد أن يكون هناك تنسيق بين الامن وبين المسئولين عن التنظيم . وأضاف لا يمكن ان تتدخل الكشافة في أي وضع امني يتعلق بالكنيسة بأي حال ، لانه غير مدرب علي الامن، ولذلك لا يمكن ان تعتمد عليهم الكنيسة في حمايتها أو درأ هجوم عنها, ودورها يقتصر فقط علي العمل السلمي ولا يمكن استخدامهم في أي اعمال عنف. وأشار فؤاد الي أن الاخطاء الفردية التي يقوم بها بعض اعضاء الكشافة لا يمكن ان تعاقب عليها الكنيسة لأنها لاتمارس اي سلطة تجاههم وما يقومون به هو عمل تطوعي ,لافتا الي ان العقاب الوحيد الذي يمكن ان تقوم به هو حرمانه من دخول الكنيسة وهذا أمر مرفوض لان الكنيسة تهدف الي تقريب الرعايا من الله وليس ابعادهم عنه. الموجز |
|