رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا تجارب ولا دموع في البدء كانت الظلمة ، ظلام ٌ يلف الأرض ، ظلام ٌ على وجه الغمر . لكن الله كان يرى النور ، الله ذاته ُ نور ، لذلك رأى الله في الظلمة نورا ً . وفي وسط الظلمة قال الله : " ليكن نور فكان نور " ( تكوين 1 – 3 ) ورأى الله ان النور حسن . انبثق النور من داخل الظلمة ، خرج النور من قلب الظلام . قال الله ليكن نور فكان نور ٌ . هو النور والنور يضيء في الظلمة ... حين تحتويك الظلمة ، حين يلتف حولك الظلام ، حين يكون كل شيء سواء ، حين لا ترى بصيص ضوء ، حين لا ترى النور ، الله يرى النور . والتجربة حولك تخفي ضوء الشمس ، والصعوبات تمنع عنك الرؤيا . يرى الله النور وسط الظلام ، يُشرق بوجهه فيشق النور الظلام حولك . في وسط الليل ، في اعماق الظلمة يبزغ نور الفجر فيمزق ظلام حياتك . .. ورأى الله ان النور حسن ، الله يريد لنا الحسن ، يريد لنا النور ، لكننا في جهالتنا نوقع انفسنا في المشاكل ، نبعد عن الله النور فيحل الظلام . ونحاول أن نضيء لانفسنا الظلمة ، وكيف للظلمة ان تكون الا ظلمة . الظلام يلد ظلاما ً ، السواد ينتج سوادا ً ، الليل يبقى ليلا ً حتى ندرك ان الله نور فنسرع اليه فيطرد كل ظلام ... في وسط تجربتك وانت لا ترى شعاع نور ، شعاع امل ٍ ورجاء دقق بنظرك ، التفت اليه ، ادعوه يحل ويأتي اليك بالنور . قد يراك الناس حولك انسانا ً بسيطا ً عاديا ً واحدا ً وسط الجموع ، يقللون من شأنك ، يزدرون بك ، يخفضون قدرك ، لكن الله يرى النور الذي فيك ، نور الايمان به ، يرى الله النور ، يرى الله انه حسن . الذي يتبع النور يحيى في النور وهذا حسن . الله يضع فيك نوره ، نوره فيك مهما حلّت بك التجارب وتراكمت عليك الغيوم . الغيوم الداكنة السوداء لا تخفي نور الله فيك ، أبدا ً لا تخفيه . والله الذي يرى نوره فيك يحفظه دائما ً ساطعا ً منيرا ً ظاهرا ً مبهرا ً . يضعه فيك ويحافظ عليه . انعكاس نوره عليك يبقى ويستمر . يستمر النور فيك ، يبقى ويشع حولك ، يضيء للناس وينير لك الى ان يحل اليوم الذي تعيش النور الخالد نفسه ن اليوم الذي تعاين فيه النور الأبدي الذي لا ينتهي . هناك لا ظلام ، لا آلام ، لا تجارب ولا دموع |
|