رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أزمة الكهرباء تشعل «بيزنس الظلام»الشموع للفقراء والمولدات للأغنياء.. والأسعار تبدأ بـ 5 2 قرشا وتصل إلى 50ألف جنيه.. ورئيس شعبة المستوردين: استيراد المولدات زاد بنسبة 50% فى ورش تصنيع الشموع وشوارع بيع الكشافات والمولدات تتجسد حية أمامك العبارة الخالدة «مصائب قوم عند قوم فوائد».. ففى الوقت الذى تصرخ فيه البيوت المصرية تحت وطأة أزمة انقطاع الكهرباء، تشهد تلك المناطق رواجا واضحا فى تصنيع وبيع بضاعتها. كل طبقة اجتماعية تختار وسيلتها للتغلب على أزمة انقطاع الكهرباء بما يتناسب مع مستواها الاقتصادى والاجتماعى بدءا من الشمع وصولا للمولدات الكهربائية، وتتراوح أسعار الأدوات بين 25 قرشا للشمعة الواحدة، إلى 50 ألف جنيه للمولد الكهربائى، ويتأثر التجار بشكل مباشر بهذا وتشهد تجارتهم رواجا واضحا. «اليوم السابع» تجولت فى عدد من الأسواق التى تشتهر ببيع الأدوات الكهربائية المستخدمة فى التغلب على الظلام، وكانت البداية من منطقة الغورية حيث تنتشر ورش تصنيع الشموع وبيعها للمواطنين.. محمد فؤاد رجل خمسينى التقيناه داخل ورشته الصغيرة منهمكا فى تصنيع الشمع، يقول: «تشهد تجارة الشمع رواجا مع حلول فصل الصيف منذ عامين مضيا مع بدء أزمة انقطاع التيار الكهربائى»، مبينا أنه بدأ عمله فى صناعة الشمع منذ 32 عاما، وأنه طوال تلك السنوات لم يشهد رواجا مثلما جرى فى العامين الأخيرين. وبدوره يقول أحمد المنياوى صاحب أحد محلات تجارة الجملة لبيع الشموع «الإقبال على شراء الشموع بدأ مع أزمة انقطاع الكهرباء فى أغسطس الماضى»، لافتا إلى أن معدلات بيع الشموع زادت إلى 60 كرتونة بعد ما كانت لا تزيد فى العام الماضى على 20 يوميا». من داخل شارع عبدالعزيز المزدحم بعدد كبير من المحال التجارية لبيع الكشافات الكهربائية، يقبل مواطنون على شراء الكشافات للتغلب على أزمة الظلام.. أحمد الفيومى صاحب أحد محلات بيع الكشافات الكهربائية يقول الإقبال على شراء الكشافات الكهربائية يزداد مع ارتفاع درجة الحرارة وهو ما زاد منذ العام الماضى، مشيرا إلى أن أسعار الكشافات ترتفع فتزيد مع بدء الموجة الحارة كل عام. الفيومى يؤكد أن أسعار الكشافات زادت من 80 جنيها فى العام الماضى لتبدأ من 150 جنيها وتصل فى بعض الأحيان إلى 240 جنيها الذى يعمل ببطاريات يابانية يصل طولها إلى 90 سم، ويعمل بتسع لمبات، موضحا أن أنواع الكشافات تتنوع بين الصينى والمصرى، ويتميز الصينى بسعره المنخفض، فتبدأ بالكشاف ذى اللمبة الواحدة الذى لا يزيد سعره على 80 جنيها. من الكشافات للمولدات الكهربائية، التى شهدت رواجا أيضاً مع ظهور أزمة انقطاع تيار الكهربائى فى مصر، رغم أنها لم تكن تستخدم بشكل كبير فى الماضى وظهر الإقبال عليها مع ارتفاع درجات الحرارة وبدء الموجة الحارة. من داخل شارع الجمهورية علمنا أن أسعار المولدات الكهربائية زادت هذا العام عن العام الماضى، فأصبحت تبدأ من 1200 جنيه للكيلو فولت وصولا إلى 73 ألف جنيه وهو 45 كيلو فولت، ويعلق فريد جرجس صاحب أحد محلات بيع المولدات على ذلك قائلاً: لم تتأثر المولدات بنقص السولار والبنزين الذى يعمل كوقود مشغل له، خاصة أن أغلب المواطنين يتجهون لشراء المولدات التى لا يزيد سعرها على ألف جنيه ولا تتكلف كثيراً من البنزين فالكيلو يتطلب لترا واحدا ويستهلك فى ساعتين كحد أقصى. أسعار المولدات وأنواعها تختلف فى الأسواق فيوجد الصينى «الواحد كيلو» الذى كان سعره لا يزيد العام الماضى على 900 جنيه، ووصل إلى 1200 جنيه، و1350 جنيها لـ«2 كيلو» و3400 جنيها لـ3 كيلو، فيما صل سعر المولد «8 كيلو» إلى 13 ألف جنيه. أحمد عصفور صاحب إحدى شركات استيراد المولدات الكهربائية يلفت إلى أن رواج بيع المولدات الكهربائية دفع عددا من التجار الجدد إلى العمل فى بيع وتوزيع المولدات الكهربائية، ولكنه لم يؤثر على نسبة استيرادها من الخارج -على حد قوله- لأن ارتفاع سعر الدولار رفع سعر بيعها فى الأسواق، وقلل من نسب استيرادها، مشيرا إلى أن صغار التجار لجأوا إلى العمل فى توزيعها، بشرائها من المستوردين وبيعها بأسعار منخفضة وغالبا ما تكون من المولدات التى تبدأ من كيلو إلى 3 كحد أقصى، فيما يشير محمد نبيل صاحب شركة لتسويق المولدات إلى تزايد الطلب على الشراء من قبل أصحاب شركات المولدات الكهربائية خلال الفترة الحالية. وبدوره يوضح أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين أن نسب استيراد المولدات زادت بنسبة %50 منذ العام الماضى مع بدء أزمة انقطاع الكهرباء، مشيرا إلى أن التجار بدأوا يتجهون لاستيراد هذه السلع فى ظل ما تجده من رواج فى الأسواق. |
|