وَكَانَ يَسُوعُ يُحِبُّ مَرْثَا وَأُخْتَهَا وَلِعَازَرَ ... لِعَازَرُ حَبِيبُنَا قَدْ نَام ( يوحنا 11: 5 ، 11)
<font size="6">
«وكان إنسانٌ مريضًا وهو لعازر ... فأرسلت الأختان إليه قائلتين: يا سيد، هوذا الذي تحبه مريض». هذه أول أخبار عن لعازر، ويليها القول: «وكان يسوع يحب مرثا وأختها ولعازر» أجل! ليس مرثا التي ارتبكت في خدمة كثيرة، ومريم التي جلست عند قدميه فقط، بل ولعازر أيضًا. ولقد كانت محبة يسوع للعازر واضحة حتى استطاعت الأختان أن ترسلا إليه قائلتين: «يا سيد، هوذا الذي تحبه مريض». أَ ليست هذه صورة ذات جمال مؤثر؟ يظهر أنه كان في صفات وطباع لعازر ما استمال قلب الرب بمحبة خاصة. حقًا إن المحبة الإلهية تشمل جميع القديسين، بل والرسول يمتدح ”المحبة لجميع القديسين“ كحالة روحية سامية (
كو 1: 4 ).
ولكننا نجد هنا ما هو أكثر من ذلك. لقد أحب المسيح لعازر لدرجة أن قال لتلاميذه: «لعازر حبيبنا قد نام». ولنلاحظ كيف يُتحِد الرب نفسه مع تلاميذه؛ فهو لا يقول ”حبيبي“ بل «حَبِيبُنَا»، فكأنهم يُكوّنون عائلة واحدة معه. يا لها من نعمة متنازلة! نعم فالمؤمنون مُرتبطون بالرب أدق وأقرب ارتباط «لا أعود أُسمِّيكم عبيدًا، لأن العبد لا يعلم ما يعمل سيده، لكني قد سمَّيتكم أحباء، لأني أعلمتكم بكل ما سمعته من أبي» (