رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل أمانة الله جعلتك أميناً في حياتك؟ تثنية ٣٢: ١ – ٦ يدعو موسى الملائكة القديسين وحراس العرس، ليكونوا له شهوداً، ككل الأموات في الرب والمؤمنين الأحياء. إن ترنيمته النبوية حق، لا بد من وقوعها. وإن من يؤمن بتعليمه، ينال منه الحياة كالمطر، الذي يحيل الصحراء إلى جنات خضراء. لم يرد موسى تعظيم اسمه الخاص، ولا موهبته أو شرفه أو أعماله أو عدله أو رأفته، ولا حكمته وبلاغته وسلطانه، لأن هدفه الوحيد تعظيم الله. فيدعو كل الناس، ليتركوا كل الأهداف الأخرى في حياتهم، ليحمدوا مجد الله، ويمثلوه بحفظ الوصايا. هل تعيش لمجدك الخاص، أو لتعظيم الله؟ تعمق بدقة، بهذا الفرق المبدئي. لم يكن الناموس ولا النعمة خلاصة اختبارات موسى في حياته الطويلة، بل الشهادة لأمانة الله، معلناً أن الله قدوس ومحبة. وذلك ليس لوقت ما، بل إلى الأبد، لا يتغير ويبقى أميناً في محبته لك، بلا انقضاء. فأمانة الله، هي الأساس، وتشبه صخرة تبني عليها حياتك. ثق بالله، فلا تتزعزع. الله هو الصادق، لا نكر فيه. لم يخلق شراً. ومن يقول أنه سبب فساداً، يجدف. طبعاً إنه سمح بوجود الشر، وأدان الأشرار. ولكن يظل عادلاً، في كل أعماله. وقليلاً ما نفهم طرقه، فنقترب من تجربة التذمر والاعتراض، التي إن وقعنا، نجلب التعاسة لأنفسنا . أما طرق الله،فمقدسة وثابتة وعادلة. من يعارض روح الله، يصبح ملتوياً في كل أخلاقه، وشريراً وابناً لروح الشيطان. ولكن من يسلم نفسه لله كاملاً حتى في الأيام الصعبة، يولد من روح الله. لأن الرب هو آب الأمناء، الذين يثبتون فيه بالايمان، ويبررهم ويجعلهم مطيعين. هل صيّرك روح الله مشابهاً لصورته؟ " أعطوا عظمة لإلهنا هو الصخر الكامل صنيعه إن جميع سبله عدل. إله أمانة لا جور فيه صديق وعادل هو " ( تثنية ٣٢: ٣) نعظمك أيها الآب السماوي، لأنك بذلت ابنك الوحيد، عوضاً عنا لتبقى أميناً وتخلصنا من جنسنا الملتوي. فنؤمن بتكميل فدائك لأجل أمانتك فينا. أمين |
|