منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 04 - 2013, 07:19 PM
 
بيدو توما Male
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بيدو توما غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 987
تـاريخ التسجيـل : Dec 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : الدنمارك
المشاركـــــــات : 5,035

أشياء بلا ثمن...
"أثمن ما في الوجود"
تكلم الرب يسوع بهذا المثل
"إِنْسَانٌ غَنِيٌّ أَخْصَبَتْ كُورَتُهُ، فَفَكَّرَ فِي نَفْسِهِ قَائِلاً: مَاذَا أَعْمَلُ، لأَنْ لَيْسَ لِي مَوْضِعٌ أَجْمَعُ فِيهِ أَثْمَارِي؟ وَقَالَ: أَعْمَلُ هذَا: أَهْدِمُ مَخَازِنِي وَأَبْنِي أَعْظَمَ، وَأَجْمَعُ هُنَاكَ جَمِيعَ غَّلاَتِي وَخَيْرَاتِي، وَأَقُولُ لِنَفْسِي: يَا نَفْسُ لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ، مَوْضُوعَةٌ لِسِنِينَ كَثِيرَةٍ. اِسْتَرِيحِي وَكُلِي وَاشْرَبِي وَافْرَحِي! فَقَالَ لَهُ اللهُ: يَاغَبِيُّ! هذِهِ اللَّيْلَةَ تُطْلَبُ نَفْسُكَ مِنْكَ، فَهذِهِ الَّتِي أَعْدَدْتَهَا لِمَنْ تَكُونُ؟ " (لوقا 16:12-20).
أينما توجّهنا في هذه الأيام نرى الأكثرية الساحقة من الناس مثلهم مثل هذا الغني، همّهم الوحيد جمع الأموال بطرق مشروعة أو غير مشروعة؛ وهم يعيشون في خوف شديد من المستقبل القريب، غير مفكرين في المستقبل الأبدي الذي هو قريب من كل إنسان، لأن حياتنا كما يقول الكتاب "تُقرض سريعًا فنطير" (مزمور 10:90). وبعد ذلك تأتي الأبدية، الحياة التي ليس لها نهاية.
فهل فكّرت كيف وأين ستحيا في الأبدية؟
إذا كانت الحياة القصيرة على الأرض تستأثر باهتمامك كلّيًا، أفلا تظنّ أن الحياة الأبدية تستحقّ اهتمامًا أعظم؟
ومهما حاولت إبعاد شبح الموت عن نفسك، فإن الموت قريب منك في كل لحظة؟
وكم من الأشخاص فاجأهم الموت وهم غافلون! يظن البعض أن الموت يريحهم من آلام المرض الطويل، لكن إذا كان الإنسان غير مستعد لملاقاة الله، فالنتيجة ستكون آلامًا لا تُطاق، وعذابًا أبديًا لا ولن ينتهي. هذه حقيقة يعرفها الإنسان عندما يسمع بموت قريب له، فيتأثر وقتيًا ويصمّم على ترك الخطية، لكن بعد حين يرجع إلى عاداته القديمة وإلى الانغماس في بؤرة الفساد.
هذا هو شعور الكثيرين، وقد كان شعوري سابقًا إلى أن أنار الرب عقلي، ووجّه أفكاري وحوّلها من الانشغال بأمور هذه الحياة القصيرة الفانية إلى الاهتمام بالحياة الأبدية اللانهائية.
من أي فريق أنت؟
يقسم الله الناس إلى فريقين: ليس إلى أغنياء وفقراء، ولا إلى حكماء وجهّال، ولا إلى متعلمين وأميّين، بل إلى مخلّصين وهالكين.
فمن أي فريق أنت؟

لقد بيّن الرب يسوع هذه الحقيقة في قصة الغني ولعازر كما وردت في إنجيل لوقا حين قال: "فَمَاتَ الْمِسْكِينُ وَحَمَلَتْهُ الْمَلاَئِكَةُ إِلَى حِضْنِ إِبْرَاهِيمَ. وَمَاتَ الْغَنِيُّ أَيْضًا وَدُفِنَ، فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ فِي الجَحِيمِ وَهُوَ فِي الْعَذَابِ... فَنَادَى وَقَالَ: يَا أَبِي إِبْرَاهِيمَ، ارْحَمْنِي... لأَنِّي مُعَذَّبٌ فِي هذَا اللَّهِيبِ".
إن الشيطان يشغل الناس بأمور كثيرة ليحوّل اهتمامهم وتفكيرهم عن الحياة الأبدية لئلا يسمعوا تنبيهات الرب يسوع وإنذاراته. فإن الرب يريد أن يخلصك ويعطيك حياة وسعادة أبدية؛ وإبليس يحاول بشتى الطرق أن يقودك إلى الهلاك والعذاب الأبدي، فيقدّم لك ثمارًا تبدو شهية ولكن عاقبتها الموت. قال عنه الكتاب المقدس أنه كذّاب وأبو الكذّاب، فلماذا تسمع له ولا تسمع لرب المجد الذي يقول لك: تركت كل شيء في السماء لأجلك... تحمّلت آلام الصليب عوضًا عنك... سفكت دمي الثمين لأجل تطهيرك... متّ من أجل خطاياك وقمت لأجل تبريرك... وها أنا أقرع على باب قلبك طالبًا الدخول لكي أخلّصك وأحطّم أمامك الحواجز التي تبعدك عن الخلاص والسعادة. فاسمع لهذا الصوت العذب ولا تحاول القيام ببعض الأعمال الصالحة لكي تحصل على الخلاص، فذلك يبعدك عن الطريق الوحيد الذي أعدّه الله للخلاص وهو الإيمان الحقيقي بكفّارة الفادي يسوع. لأن الكتاب يقول: "لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ. لَيْسَ مِنْ أَعْمَال كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ" (أفسس 8:2-9).
ربما نبّهك روح الله مرارًا للاهتمام بالحياة الأبدية إما بواسطة كلمته المباركة، أو عن طريق أحد خدامه، أو بتأثير هذه الرسالة، فلماذا لا تسمع له طالما يضمن لك الحياة الأبدية؟؟

إذا كنت تشكّ في صحة هذه الأقوال فابحث عن الحقيقة في كلمة الله، وادرسها، واطلب من الله إنارتك بواسطة الروح القدس لكي تفهم هذه الكلمة وتعمل بها. حوّل اهتمامك الزائد بأمور هذا العالم الفاني إلى الحياة الأبدية، واسمع لصوت الرب الذي "يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون". لقد تأنّى الرب يسوع عليك حتى هذا الوقت، وهو لا يزال فاتحًا باب الرحمة وقائلاً: "تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ". تقدّم إليه الآن بإيمان حقيقي واطلب منه أن يغفر خطاياك بواسطة دمه الذي سفكه على الصليب من أجلك، وثق بأن طلبك هذا لن يُرفض لأنه قال الرب يسوع: "مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لاَ أُخْرِجْهُ خَارِجًا".
ربما تكون هذه آخر فرصة لك فاغتنمها قبل أن يأتي اليوم الذي فيه تسمع صوت الله قائلاً: "يَا غَبِيُّ! هذِهِ اللَّيْلَةَ تُطْلَبُ نَفْسُكَ مِنْكَ"، وحينئذ تعلم جيدًا أن كل ما اختزنته من أموال وخيرات لا يجديك نفعًا، فتذكرُ - ولكن بعد فوات الأوان - قول الرب يسوع: "لأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟".

واليوم ليكن ربحنا في المسيح
لأنه الخلاص الحقيقي وقال
انا هو القيامة والحياة
فتعال مع الحي الى الحياة الأبدية...


بيدو...


رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الآب لا يفعل أشياء والابن أشياء أخرى، فإن كل الأشياء التي يفعلها الآب إنما يصنعها بالابن
عرض أزياء
ثمة أشياء
ثمة أشياء
مُحال


الساعة الآن 09:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024