رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل هناك كذب مُباح في المسيحية؟ سنوات مع إيميلات الناس سؤال: ماذا عن الكذب عند الضرورة القصوى وهل يمكن ان ينطبق علية قول داود النبى اقع في يد الله ولا اقع فى يد الناس الإجابة: لا! الكذب هو كذب! لا يوجد له أسماء ولا ألوان ولا أنواع.. ولا يوجد في المسيحية ما قد يوجد في أديان أخرى من مواضيع "الكذب المباح"، أو "المعاريض" التي فيها يقول الشخص أمرًا، وهو يعني في قلبه أمر آخر، ويجعل السامع يفهم الكلام على محمل غير سليم، ولا حتى "التقية" التي هي إخفاء مُعْتَقَدٍ ما خِشية الضرر المادي أو المعنوي.. كل هذا لا علاقة له بالمسيحية في شيء.. "بَلْ نَظِيرَ الْقُدُّوسِ الَّذِي دَعَاكُمْ، كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا قِدِّيسِينَ فِي كُلِّ سِيرَةٍ" (رسالة بطرس الرسول الأولى 1: 15). لا تستهِن بخطية الكذب.. اقرأ ما يقوله الكتاب عن المرفوضين من دخول الملكوت الأبدي: "وَأَمَّا الْخَائِفُونَ وَغَيْرُ الْمُؤْمِنِينَ وَالرَّجِسُونَ وَالْقَاتِلُونَ وَالزُّنَاةُ وَالسَّحَرَةُ وَعَبَدَةُ الأَوْثَانِ وَجَمِيعُ الْكَذَبَةِ، فَنَصِيبُهُمْ فِي الْبُحَيْرَةِ الْمُتَّقِدَةِ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ، الَّذِي هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي»" (سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 21: 8).. انظر جيدًا كلمة "جميع الكذبة".. أي بكل أنواعهم وأصنافهم ومستوياتهم.. بل الأكثر من هذا يستمر فيقول عن الذين في جهنم: "لأَنَّ خَارِجًا الْكِلاَبَ وَالسَّحَرَةَ وَالزُّنَاةَ وَالْقَتَلَةَ وَعَبَدَةَ الأَوْثَانِ، وَكُلَّ مَنْ يُحِبُّ وَيَصْنَعُ كَذِبًا" (سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 22: 15).. يقول: "كل مَنْ يحب ويصنع كذبًا".. الذي يحب الكذب، ويصنعه غير مقبول لدى الله.. وعندما نقول الكذب بأنواعه، فهناك أنواع كثيرة من الكذب.. منها صانعوا الشائعات ومروجوها، ونقل الكلام بصورة غير صحيحة، والمبالغة، والنفاق والمحاباة، والرياء، وأنصاف الحقائق.. إلخ. هناك آيات كثيرة أيضًا عن موضوع الكذب، نذكر منها: "اِبْتَعِدْ عَنْ كَلاَمِ الْكَذِبِ" (سفر الخروج 23: 7) "تُهْلِكُ الْمُتَكَلِّمِينَ بِالْكَذِبِ. رَجُلُ الدِّمَاءِ وَالْغِشِّ يَكْرَهُهُ الرَّبُّ" (سفر المزامير 5: 6) "لِتُبْكَمْ شِفَاهُ الْكَذِبِ" (سفر المزامير 31: 18) "طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي جَعَلَ الرَّبَّ مُتَّكَلَهُ، وَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَى الْغَطَارِيسِ وَالْمُنْحَرِفِينَ إِلَى الْكَذِب" (سفر المزامير 40: 4) "خَطِيَّةُ أَفْوَاهِهِمْ هِيَ كَلاَمُ شِفَاهِهِمْ. وَلْيُؤْخَذُوا بِكِبْرِيَائِهِمْ، وَمِنَ اللَّعْنَةِ وَمِنَ الْكَذِب الَّذِي يُحَدِّثُونَ بِهِ." (سفر المزامير 59: 12) "أَفْوَاهَ الْمُتَكَلِّمِينَ بِالْكَذِبِ تُسَدُّ" (سفر المزامير 63: 11) "لاَ يَسْكُنُ وَسَطَ بَيْتِي عَامِلُ غِشٍّ. الْمُتَكَلِّمُ بِالْكَذِبِ لاَ يَثْبُتُ أَمَامَ عَيْنَيَّ" (سفر المزامير 101: 7) "طَرِيقَ الْكَذِبِ أَبْعِدْ عَنِّي، وَبِشَرِيعَتِكَ ارْحَمْنِي" (سفر المزامير 119: 29) "أَبْغَضْتُ الْكَذِبَ وَكَرِهْتُهُ، أَمَّا شَرِيعَتُكَ فَأَحْبَبْتُهَا" (سفر المزامير 119: 163) "يَا رَبُّ، نَجِّ نَفْسِي مِنْ شِفَاهِ الْكَذِبِ، مِنْ لِسَانِ غِشٍّ" (سفر المزامير 120: 2) "الَّذِينَ يُكَلِّمُونَكَ بِالْمَكْرِ نَاطِقِينَ بِالْكَذِبِ، هُمْ أَعْدَاؤُكَ" (سفر المزامير 139: 20) "لأَنَّ حَنَكِي يَلْهَجُ بِالصِّدْقِ، وَمَكْرَهَةُ شَفَتَيَّ الْكَذِبُ" (سفر الأمثال 8: 7) "شَفَةُ الصِّدْقِ تَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ،، وَلِسَانُ الْكَذِبِ إِنَّمَا هُوَ إِلَى طَرْفَةِ الْعَيْنِ" (سفر الأمثال 12: 19) ""أَبْعِدْ عَنِّي الْبَاطِلَ وَالْكَذِبَ" (سفر الأمثال 30: 8) "لا تفتر الكذب على أخيك ولا تختلقه على صديقك" (سفر يشوع بن سيراخ 7: 13) "لا تبتغ أن تكذب بشيء فان تعوُّد الكذب ليس للخير" (سفر يشوع بن سيراخ 7: 14) "الكذب عار قبيح في الإنسان وهو لا يزال في أفواه فاقدي الأدب" (سفر يشوع بن سيراخ 20: 26) "السارق خير ممن يألف الكذب لكن كليهما يرثان الهلاك" (سفر يشوع بن سيراخ 20: 27) وتستطيع أن تبحث بنفسك في خانة البحث في الكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت عن المزيد من الآيات عن موضوع الكذب.. أما عن كلامك بخصوص الكذب في الضرورة القصوى كما تقول.. فيوضح الكتاب أن آخرة الكذب الضرر: "خُبْزُ الْكَذِبِ لَذِيذٌ لِلإِنْسَانِ، وَمِنْ بَعْدُ يَمْتَلِئُ فَمُهُ حَصًى" (سفر الأمثال 20: 17). بل الأصعب من ذلك أن الشيطان يعتبر أبو الكذاب! "ذَاكَ كَانَ قَتَّالًا لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَقِّ لأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَقٌ. مَتَى تَكَلَّمَ بِالْكَذِبِ فَإِنَّمَا يَتَكَلَّمُ مِمَّا لَهُ، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ" (إنجيل يوحنا 8: 44). وعلى الجانب الآخر نرى الله كُلِّي القدرة والعظمة هو "اللهُ الْمُنَزَّهُ عَنِ الْكَذِبِ" (رسالة بولس الرسول إلى تيطس 1: 2). هناك نقطة قد يثيرها البعض، وهي عدم إجابة السيد المسيح على موعد نهاية العالم عندما سأله التلاميذ في قوله: "«مَّا ذلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ، وَلاَ الابْنُ، إِلاَّ الآبُ" (إنجيل مرقس 13: 32). وقد قمنا بشرح الآية سابقًا هنا في موقع الأنبا تكلا، فاضغط على الرابط في نص الآية لقراءة الرد. |
|