رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الصوم الكبير ده كنز كبير بس المهم اللي يعرف أذاي ياخد منه " قصدي اللي يعرف اذاي يتعلم منه " بأذن ربنا هخدكم في رحله داخل أحاد الصوم كل أسبوع حاجه مختلفه من أعمال أبونا بيشوي كامل طبعاً غني عن التعريف وده هيكون ثاني أحد وهو أحد التجربه .................
رحلة الصوم المقدس للقمص بيشوي كامل الأحد الثاني " أحد التجربة " التجربة في الطريق : الجهاد طبيعة كل إنسان يريد أن يحصل على شيء ثمين. الحرب تكون ثقيلة عندما يكون المقصود منها الحرب لذاتها. ولكن إذا كان الهدف منها النمو الروحي والثبات في الله فهي حرب لذيذة. والحرب لذيذة لأن النصرة أكيدة لأن الرب يسوع انتصر لي ، وأنا به أنتصر. هي حرب مع عدو شرس سبق أن غلبه الرب. حارب المسيح بالأكل، وحاربه بالكبرياء قائلاً ارم نفسك عن جناح الهيكل، وأخيراً حاربه بترك الصليب ونهج الطريق السهل قائلاً: أعطيك ممالك الأرض كلها إن خررت وسجدت لي بدل أن تملك على قلوب البشر, اليوم الكنيسة في حالة حرب... وهذه ملامحها، مثلاً ماذا يغيظ الشيطان أكثر من الصوم؟ "هذا الجنس لا يخرج إلاَّ بالصلاة والصوم" الشيطان يدخل طرق العالم في الكنيسة، محبة المال، اللف والدوران تحت اسم الحكمة، والغاية تبرر الوسيلة، والكذب الأبيض... ثم يدخل العالم وبدل أن يسمع الطفل صوت الترتيل والعبادة يسمع التليفزيون ويرى الصور الخليعة وأيضاً تأثير الشارع والمدرسة... البنت ة محاصرة في وسط إغراءات العالم... وتسمع في كل مكان عن مغامرات الشر. وترى المجلات. الحق أن أولادنا في جب الأسود... جب الأسود أرحم... لكن دانيال سد أفواه الأسود بالصوم والصلاة... إنها حرب عنيفة لا يمكن ضمان سلامتنا في الرحلة إلاَّ بالصوم والصلاة مع الإيمان. ربنا قال لأرميا النبي: "طوفوا في شوارع أورشليم... " هل تجدون إنساناً أو يوجد عامل بالعدل، طالب الحق فأصفح عنها" (أر 5: 1). لو أن واحد يصوم صوماً حقيقياً و يبذل ذاته ربنا ينقذ الكنيسة كلها. لو أن واحد يكرس حياته في صمت وبذل يخزى الشيطان. توجد حرب في كل مكان (في العائلة القبطية، أولادنا في الجامعة، توجد حرب الإلحاد، والانحراف الخلقي، الإيمان يتزعزع... تأثير المادة، طلب الهجرة من أجل المال- من كثرة الإثم تفتر محبة الكنيسة. لعل إبن الإنسان عندما يجئ يجد الإيمان على الأرض... الكنيسة اليوم محاصرة بحرب عالمية. ويوجد كنائس في الغرب انهزمت وسلمت للعالم. نحن في الصوم نعمل عملية تعبئة عامة... والموضوع في أيدينا لأن أسلحتنا قادرة بالمسيح يسوع على هدم حصون، وإخضاع كل فكر لطاعة المسيح. فالصوم الكبير هو تعبئة عامة لمعركة كبيرة، النصرة فها أكيدة، الرب يسوع معنا وقد انتصر لنا. لا يمكن أن نصطلح في هذه المعركة ولكن لا بد أن ننتصر... والمسيح مذبوح أمامنا على المذبح لكي يعلن لنا أن الجهاد ينبغي أن يكون للدم، وأن النصر ؟ بالدم. الرحلة إلى حضن الآب في الصوم الكبير للقمص بيشوي كامل لماذا ينسانا الله إن كان أبانا ؟ هذا هو إنجيل الأحد الثاني: إنها تجربة التشكيك في أبوة الله لنا "إن كنت ابن الله- لماذا يتركك جائعاً؟ ولماذا يسمح الله بالمرض وبالفشل وبموت أحبائنا". تدريب : علينا أن نختبر هذا الأسبوع أن يكون إيماننا في محبة الآب الذي بذل ابنه عنا، أن يكون إيماناً فوق مستوى التجارب و الانفعالات إيمان بالآب يعطينا حصانة أمام تجارب العدو وضيقات العالم وآلام و شهوات الجسد. رحلة الصوم الكبير مع إشعياء النبي للقمص بيشوي كامل الأسبوع الثاني القــراءات أولاً: التجربة من أجل تنقية حياة الإنسان. ثانياً: تجربة العنب الرديء. ثالثاً: تجربة المواجهة مع الله من آجل الخدمة. رابعاً: تجربة الصلاة العميقة. القــراءات : الاثنين 4: 2... الخ، 5: 1-7. الثلاثاء 5: 7-16. الأربعاء 5: 17-25. الخميس 6: 1-12.ا لجمعة 7: 1-14. ينتهي هذا الأسبوع بإنجيل التجربة على الجبل، ولا نكون مبالغين إذا قلنا إن إشعياء في نبوته (من ص 4 إلى ص 7) يتحدث عن تجارب الإنسان مع الله، وكأن إشعياء النبي يمهد الإنسان الروحي في الصوم الأربعيني لإدراك مفاهيم التجربة وأعماقها. أولا ً : التجربة من أجل تنقية حياة الإنسان: "إذا غسل السيد قذر بنات صهيون ونقى دم أورشليم من وسطها بروح القضاء وبروح الإحراق. يخلق الرب على كل مكان من جبل صهيون وعلى محفلها سحابة نهارا ودخانا ولمعان نار ملتهبة ليلاً. لأن على كل مجد غطاء" (إش 4: 4، 5). هدف التجربة : التنقية من القذر وتنقية الدم. وسيلة التجربة : روح القضاء و روح الإحراق. نتيجة التجربة : المجد من الداخل "لكل مجد غطاء" مجد النفس الممحصة بالتجربة ومن الخارج تبد و أنها مغطاة بآلام التجربة. فالله حكم وقضى على أورشليم بروح الإحراق ليس انتقاماً بل لينقيها من قذرها، ويحولها إلى مجد مغطى وهل يرضى الرب للنفس المجاهدة في الصوم أن تظل في قذرها، وأن يبقى معها كما هو... أم يبارك صومها وينقي قذرها: أ- وروح القضاء : يمكن أن يكون هو الاعتراف و إدانة الإنسان لنفسه فواضح أن التجربة هي روح القضاء، إما أن ندين أنفسنا ونتوب، وإما أن يديننا الله في هذا العالم بطريقته الخاصة و نتوب لكي لا ندان في العالم الآخر (1 كو 11: 12). ب- أما روح الإحراق : فهو الجهاد ضد الخطية وهو صفة الصوم . ج- أخيراً يحولها إلى مجد : هذه العروس التي نقاها الروح القدس بروح القضاء والإحراق وجاهدت يزينها بمواهب الروح القدس . د - ولكل مجد غطاء : ولكن الروح القدس يصنع كل ذلك في الخفاء فيغطى على كل هذه الزينة النقية للعروس... فترى من الخارج إنساناً عادياً بسيطاً وهو من الداخل غنى جداً بكل ثمرة الروح القدس. فلكل مجد لابد أن يكون له غطاء لئلا يسرقه العدو، ولئلا نستوفي أجرنا. ولئلا نقع في كبرياء وغرور... ثانياً: تجربة العنب الرديء: "والآن يا سكان أورشليم ورجال يهوذا احكموا بيني وبين كرمي ماذا يصنع أيضا لكرمي وأنا لم أصنعه له. لماذا إذ انتظرت أن يصنع عنب يصنع عنب رديئا... إن كرم رب الجنود هو بيت إسرائيل وغرس لذته رجال يهوذا" ( إش 5: 1-7) . • معلمنا يعقوب الرسول يفصل بين نوعين من التجارب في الإصحاح الأول من رسالته وهما: التجربة المفرحة وهي الموجهة من الله، وهذه التي تنقينا وتولد فينا الصبر والإيمان. ثم التجربة الشريرة التي رغم الأمور الصالحة التي يصنعها الله معنا ولكن الإنسان ينجذب و ينخدع من شهوته (يع 1: 14، 15). فالله في سفر إشعياء اختار كلمة خصبة (أرض خصبة)، ونقى حجارتها وزرع أحسن أنواع الكرم (كرم سورق)، ووضع في حياة الإنسان برجا عاليا رمزا لكلمة الله، ونقر معصرة (أعطى الكنيسة دمه)، وهذا الكرم غرسه السيد بنفسه بل وبلذة حتى انه يسميه غرس لذته. لقد أعطى الله كل وسائط النعمة اللازمة (أسرار الكنيسة والكتاب المقدس وعمل الروح القدس) ومع هذا صنع الكرم عنبا رديا . • فما الذي نتعلمه في الصوم الأربعيني من هذه النبوة ؟ 1- نتعلم "أنت بلا عذر أيها الإنسان" (رو 2: 1). كل الشر في حياتنا سببه نحن وليس الله أو الظروف أو المجتمع، وما يفسد توبتنا هو إلقاء العيب والذنب على الآخرين، وبذلك تضيع بركة الصوم وبركة التوبة وتتعطل رحلة الصوم التي ستنتهي بالبصخة (بالعبور) والقيامة. 2- ونتعلم أيضا لماذا "يطلع الشوك و الحسك في حياتنا، ولماذا يحدث الجفاف الروحي ولا يكون مطر " (إش 5: 6) كل هذا سببه أن مع وجود كل وسائط النعمة لم نصنع عنبا ً جيدا ً بل رديئا، فالأعمال الصالحة هي ثمر الحياة مع الله... فالله يطلب ثمرا ً من الكرم لأنه تعب فيه. لذلك يا أحبائي إن الصوم الأربعيني هو ميعاد طلب الثمر. فاحترس يا عزيزي أن لا تقدم لله إلاَّ عنبا ً وثمرا ً صالحا ً في حياتك. ويكمل إشعياء النبي نبوته في الإصحاح الخامس في يومي الثلاثاء والأربعاء عن الخطايا والشرور والأسباب التي تقف أمام رحلتنا المقدسة في الصوم وتجعلنا نهمل وسائط النعمة وتجعل ين اليوم يثمرون عنبا ً رديئا. فالله الذي بيده وبلذته غرس كرمه (كنيسته) يتألم إذ يجدنا اليوم نجارى العالم ونثمر كثماره. |
|