" ماذا يطلب منك الرب إلهك
إلا أن تتقي الرب إلهك لتسلك في كل طرقه
وتحبه وتعبد الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك"
( تثنية ١٠: ١٢ ).
استحق الشعب الموت في البرية،
ولكن شفاعة موسى ونعمة الرب،
فتحت لهذه الأمة طريق المستقبل.
لم ينالوا النعمة باستحقاقهم الخاص،
بل بابتهال وسيطهم موسى.
هكذا لا يعيش المؤمنون،
بطاقاتهم الخاصة وأعمالهم الصالحة وصلواتهم الملتهبة،
بل من استحقاق وسيطهم وحده،
لو أدركنا إلى أي حد نعيش من حق المسيح،
لشكرناه بلا انتهاء.إلى هذا الكيان،
المبني على النعمة فقط،
يدعونا الله، أن نخافه ونحبه.
لا يدعونا إلى المحبة فقط،
لكي لا نهمله وننساه.
بل أيضاً يدعونا إلى الرجاء، لكيلا نيأس.
ومن هذا التوتر بين مخافة الله ومحبته،
نربح الحركة للخدمة.
لأن كليهما الوقار، والميل الدافع للعمل.
ولهذا يجب أن تصبح حياتنا كلها عبادة لله
في فرح وشكر وحرية وتسبيح وحمد وسجود.
هذا يتطلب تغييراً كاملاً في تفكيرنا وشعورنا.
إذاً، فالطقوس الخارجية والتربية المهذبة لا تكفي.
فنحن نحتاج إلى الله في قلوبنا.
فالرب يهبك قلباً جديداً وروحاً مستقيماً في داخلك،
لكيلا تفتكر بنفسك وعشيرتك وأمتك العزيزة فقط،
بل أولا بالضعفاء والعجز واليتامى
والغرباء في بلدتك وبلادك.
ماذا عملت بالحقيقة لا بالشعور والتفكير فقط؟
وماذا صرفت من مال ووقت،
وقوة للمطرودين من الناس والعزل؟
إن خدمتهم، تخدم الله، الذي يحب الضعفاء.
أبانا السماوي،
أنت القدوس،
وأعطيتنا حياة جديدة في موت ابنك.
فساعدنا لمحبتك ومخافتك،
لنخدمك في المساكين ولا نفضل الكبار والأقوياء.
أمين