رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
( تثنية ٩: ٢٠ – ٢٩) كهنة وقسس وأساقفة، يخطئون أيضا، كما نرى في رئيس الكهنة هرون، الذي لم يتحرر من الأفكار البشرية، أو يكف عن تطبيقها. هكذا رؤساء الكنائس أيضاً في خطر أن يخطئوا، لأن قصد الشيطان إسقاط الرعاة أولاً، لتتبدد الرعية تلقائياً. لهذا السبب، يحتاج الرعاة والقادة في الكنائس إلى ابتهالات الأعضاء المستمرة. ليتقدسوا ويبقوا ودعاء، ولا يتكبروا. وحينئذ يعمل الرب عظائم، بواسطتهم في الضعفاء. إن واجبات القائد الحق في الكنيسة، نجدها في موسى، وأفضل في المسيح. لم يطلب موسى من شعبه بلطف، أن يتركوا خطيتهم، بل كسر بغضبه تماثيلهم، وأباد إيمانهم الخاطىء. وأراهم دائماً، عمق خطاياهم وشهواتهم وجبنهم، ودعاهم إلى التوبة. واليوم أيضا، لا يكفي أن نبشر بالغفران وحده، بل علينا أن نقود كل فرد، إلى معرفة فساده. لا يطلب الناس الخلاص، لأنهم يفتكرون أنهم صالحون. إن كنت كاهن الله حقاً، وجب عليك أن تبكت الذنوب، بروح المحبة كما فعل يسوع حين بدأ عظته، منادياً توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السماوات. ولكن دعوة التوبة والإيمان الحي وتغيير القلوب، ليس الأهم في خدمة رعاة الله. لأنهم يقفون أمام الحي، بصلوات وصوم. ويكافحون مع الله، لينزلوا النعمة، عوضاً عن الدينونة العادلة على كنائسهم. فليس المدبر هو الأكبر في الكنيسة، بل المصلي وليس الخطباء، هم الذين يأتون بثمر كثير، بل المبتهلون. أعرض لله وعوده في صلواتك، واطلب منه تتميمها اليوم. اعترف أمام وجهه بنصره وبمجده وبقدرته فيسمع صرخة إيمانك، ويأتي ملكوته فيك وحولك. " قد كنتم تعصون الرب منذ يوم عرفتكم " ( تثنية ٩: ٢٤ ). نستحق غضبك يا الله، لأننا نطلب في صلواتنا أكثر لنا مما لأمتنا وكنائسنا، فاغفر لنا أنانيتنا، وعلمنا نصلي في روح ابنك. أمين |
|