19 - 03 - 2013, 10:50 PM | رقم المشاركة : ( 21 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: موضوع متكامل عن اقوال القديس العظيم اغسطينوس
أقوال أغسطينوس عن: الله خلق الكل لأجلي + إلهي... لقد أخضعت كل شيء تحت قدمي الإنسان حتى يمكنه أن يتكرس بكليته لك، لهذا لم تقم عليه سيداً غيرك بل جعلته هو سيداً على خليقتك. خلقت كل شيء من أجل جسده، وأوجدت جسده من أجل روحه وروحة من أجلك أنت!! لهذا يلزمنا أن نركز فكرنا فيك ونصب حبنا كله لك فيتحقق هدفنا بفرحنا بك أنت مصدر صلاحنا كما يلزمنا ألا نستخدم الخليقة إلا في خدمتك... هل ستقدم لنفوسنا أقل مما قدمته لأجسادنا... ؟! فمن أجل العينين أشرقت بالنور من السماء على الأرض خالقاً الشمس والقمر كخادمين لا يتعبان. الأول ينير لأولادك نهاراً والثاني يضيء لهم ليلاً. لأجل تنفسه حوطته بالهواء النقي.. لأجل أذنيه خلقت له الأنغام المختلفة. لأجل حاسة الشم أوجدت الروائح العطرية.. لأجل حاسة التذوق أوجدت له أشهي الأطعمة. لأجل حاسة اللمس أوجدت المادة المحيطة به..ولكي تعينه في أعمالة.. أوجدت له الحيوانات التي تخدمه وطيور السماء وثمار الأرض..تبعث لنا هذه الأرض الأدوية لتشفي أمراض جسدي فليس مرض ليس له علاج!! كم أنت طيب يا إلهي!! كم أنت رءوف!..! تعرف جسدي معرفة جيده لأنك أنت جابلة، ونحن نعتمد عليك كما يعتمد الإناء على يدي الفخاري. أقوال أغسطينوس عن أن الله كل حياتي + إلهي.. ليتني أعرفك، يا من أنت تعرفني. ليتني أعرفك يا قوة نفسي!! أكشف لي عن ذاتك، يا معزي نفسي..! ليتني أعاينك يا ضياء عيناي..! أسرع يا بهجة نفسي لأتأمل فيك يا سرور قلبي..! ألهمني حبك، فأنت هو حياتي..! لا تترك أحضاني، أيها العريس السمائي، فعند حلولك ينتاب كياني كله داخلي وخارجي. نشوة فائقة علوية! هبني ذاتك أيها الملكوت الأبدي حتى أتمتع بك أيها الحياة المبارك يا تهليل نفسي غير المدرك..! نعم. أعني أحبك. فأنت هو إلهي. أنت حامي. أنت خصني المنيع. أنت رجائي العذب في وسط ضيقاتي.. + لألتصق بك، فأنت هو الخير وحده، و بدونك ليس للخير وجود لتكن أنت سعادتي، يا كلى الصلاح..! افتح أعماق أذني، فأسمعك أيها الكلمة الإلهي، يا من يخترق نفسي كسيف ذي حدين..! أه! يا إلهي!! أرعد من سماك بصوتك القوي "مز13:11 "!! ليزأر البحر وكل أمواجه لتتزلزل الأرض وليرتعب كل ما عليها أنزل عليهما بالصواعق فيتبدد كل شيء فيهما. وفي النهاية اكشف لأذني أعماق المياه وأسس المسكونة "مز15:18 "! أيها النور غير المنظور هب لي عينان تستطيعان معاينتك! يا رائحة الحياة الإلهي هب لي حاسة جديدة للشم تجذبني نحو رائحة أطيابك الذكية..!. ربي... نقي في حاسة التذوق حتى تقدر أن تتذوقك وتتعرف عليك وتكتشف غني لذتك المذخرة لكل من يرتشف رحيق محبتك..! هب لي قلباً لا ينبض إلا بحبك، ونفساً تعشقك، وروحاً أميناً لذكراك، وفكراً يدرك غور أسرارك وعقلا يستريح فيك ويتحد بحكمتك المحيية دائماً، ويعرف كيف يحبك بتقوى أيها الحب المذخر فيك كل حكمة! أيها الحياة، لمجدك يحيا كل مخلوق. لقد وهبتني الحياة وفيك حياتي. بك أحيا، و بدونك أموت..! بك أقوم، و بدونك أهلك..! بك أمتلئ فرحاً، و بدونك أهلك حزناً! ... أنت هو الحياة مصدر الحياة ليس شيء يوازي وداعتك وجمالك..! أتوسل إليك:أخبرني أين أنت؟! أين ألقاك، فأختفي فيك بالكلية ولا أوجد إلا فيك ! أه! أسرع وأجعل من نفسي مسكناً لك، ومن قلبي مستقراً!! تعالي... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). فإني مريض حباً. بعدي عنك موت لي وذكرك يحي نفسي..! رائحتك تعيد لي قوتي، وذكراك يخفف آلامي ظهورك شبع لي "مز10:17 "! إن كل من يعرفك يحبك! ينسي نفسه! يحبك أكثر من ذاته! يترك نفسه وينجذب إليك لينهل لذاتة الإتحاد بك! سيدي.. إن كنت لم أحبك كما ينبغي، فذلك لأنني لم أعرفك بعد جيداً فقلة معرفتي جعلت حبي لك فاتراً وفرحي الذي أتمتع به فيك ضعيفاً! ويحي!! فأنه بعبوديتي للمغريات الخارجية، أنشغل عنك أيها السعادة الكامنة في داخلي، وأحرم منك، وأذهب لكي أرتبط برباطات دنسة مع أباطيل العالم!! هوذا في بؤسي القلب الذي لك وحدك أن تمتلكه بكل عواطفه وأحاسيسه وتضحياته قد وهبته أنا للأمور الباطلة فصرت باطلاً بحبي للباطل! لهذا لم تعد بعد أنت فرحي بل تركتك واندفعت أجري وراء محبة العالم الخارجي! مع أنك لا ترتاح إلا في أعماق نفسي! أنا أريد التلذذ بأعمال الجسد وأنت تود الابتهاج بروحي! أنا بأعمال الجسد أملأ قلبي واشغل بها ذهني وأجعلها محور حديثي، أما أنت يا ألهي فتحيا في النفس غير المحسوسة الخالدة!! أنت تملك السماء وأنا أزحف على الأرض! أنت تعشق الأعالي، وأنا أطلب السفليات. أنت تشغلك السماويات وأنا غارق في الأرضيات. تري متى تتقابل مثل هذه الميول المتعارضة؟! + إلهي..لقد جعلت نفسي قدرة على أن تسع جلالك غير المحدود لئلا يكون لها شيئاً يقدر أن يملأها سواك! + إلهي..إنك صنعتنا لأجلك..لذلك يبقي قلبنا مضطرباً قلقاً عديم الراحة على الدوام حتى يستريح بك! + إلهي..إن النفس البشرية هي جبلة يديك..أوجدتها نفساً مفكرة، عاقلة، روحية، خالدة، دائمة الحيوية. وإذ لم يعد سرورها كامناً في جمال وجهك كرستها بمعموديتك لكي تسع جلالك..ولا يستطيع أحد أن يملأها سواك! عندما تقتنيك تشبع كل إلهاماتها ولا شيء من الخارج يقدر أن يشبع رغباتها..! ألست أنت هو الخير الفائق، وكل خير إنما هو مستمد منك؟! + القلب الذي لا يبتغيك، ماذا يطلب؟! أيطلب الغني الذي لا يملأ العالم أم ينبغي أشياء مخلوقة..وما هذه الرغبة في الأشياء المخلوقة إلا مجاعة دائمة؟!! من يقتنيها، تبقي نفسه بلا سبع لأنها لا تقدر أن تشبع إلا بك يا إلهي، إذ أنت خلقتها على صورتك.. أيها الرب إلهي..أيها الفائق القدرة..لقد عرف الآن موضع سرورك إنها النفس المخلوقة على صورتك كشبهك تلك التي لا تطلب غيرك ولا تشتاق إلا إليك!..! |
||||
|