يا الله قلبي مُستعد، ولا أخاف الموت ولا أطلب تأجيله، إني مُشتاق إليك يارب، نصيبي هو الرب قالت نفسي، من أجل ذلك أرجوه(إر)24:3
كان الشاب مُضطرباً بعد أن وقف به ملاك الموت، لكنه أدرك أنه لم يكن هذا كله إلا حلماً، أستيقظ الشاب وكان يخشى أن ما رآه في الحلم يكون حقيقة، عبرت سنوات، وسنوات وصار الرجل غنياً جداً وتزوج أولاده، وإذ شاخ جاءه ملاك الموت يطلب نفسه، قال الرجل له: كيف تطلب نفسي وقد وعدتني أن ترسل لي رسولاً يُخطرني بحضورك، فأرجو أن توفي بوعدك قال: لقد وفيت بوعدي، فإني لم أرسل لك رسولاً واحداً، بل سبعة رسل فالرسول الأول: هو عيناك اللتان كانتا حادتان، والآن قد صارتا عاجزتين والثاني: هو أذناك، فقد كدت أن تصير أصماً، وبالكاد تسمع صوت بوق مرتفع، والثالث: هو أسنانك التي كانت تسحق الحجارة، وقد تساقطت جميعها، والرابع: هو شعرك الذي كان أسود، وقد صار أبيضاً كالقطن والخامس: هو هيكل جسمك الذي كان كشجرة النخيل في استقامته، وقد أنحنى كالقوس، والسادس: هو ساقاك اللتان صارتا ترتعشان ولا تقدر أن تحملاك، والسابع: هو شهيتك للطعام، فبعدما كنت تأكل كل شيء، بالكاد تقبل أن تأكل القليل، هؤلاء هم الرسل السبع، ألم تسمع لهم؟! إذ سمع الرجل ذلك سلم نفسه بين يدي ملاك الموت..
حقاً يارب في كل يوم تبعث لي رسولاً، لأقل الآن: قلبي مُستعد يا الله قلبي مُستعد، ولا أخاف الموت ولا أطلب تأجيله، إني مُشتاق إليك يارب، نصيبي هو الرب قالت نفسي، من أجل ذلك أرجوه (إر24:3)..
صلوا من اجلى