ظهورات الرب يسوع بعد القيامة

[Mary Naeem]

ظهورات الرب يسوع بعد القيامة

هناك (11) ظهور:
+ الظهور الأول (مت 28/1-10) للمريمتين (مريم المجدلية ومريم ام يعقوب ويوسى ).
+ الظهور الثانى (يو 20/11-18) لمريم وهى تبكى عند القبر عندما ظنته أنه البستانى فظهر لها المسيح مخصوص لكى يقول لها لا تبكى .
+ الظهور الثالث (لو 24/13-35) لتلميذى عمواس.
+ الظهور الرابع (يو 20/19-23، مت28/16-20،مر16/14-18،اع 1/6-8) للتلاميذ العشرة فى العلية.

هؤلاء الأربع ظهورات فى نفس يوم القيامة.

+ الظهور الخامس (يو 20/24-30) للتلاميذ ومعهم توما ، أول يوم أحد بعد القيامة.
+ الظهور السادس للتلاميذ جميعاً فى الجليل (مت 28/ 16-20، مر16/14-18،لو 24/36-49،اع 1/6-8) . السيد المسيح أصر على أن يُقابل التلاميذ فى الجليل، لأن الجليل هو المكان الذى تقابل فيه مع التلاميذ لأول مرة، وكان يريد أن يبدأ مع التلاميذ بداية جديدة وأراد أن يقول لهم هلم ننسى ما مضى الإنكار والخيانة والهروب وهلم نتقابل وكأننا نتقابل لأول مرة شيئ رائع.
+ الظهور السابع (يو21/1-14) كان فى بحر طبرية صيد 153 سمكه. وفى بحر طبرية كان هناك سبع تلاميذ.
+ الظهور الثامن (يو 21/15-25) لبطرس وحده فى العتاب "يا سمعان ابن يونا أتحبنى أكثر من هؤلاء؟!"
+ الظهور التاسع (1 كو 15/7) ليعقوب وحده أول رسول شهيد.
+ الظهور العاشر (1 كو 15/6) لخمسمائة أخ.
+ الظهور الحادي عشر (مت 28/16-20) على جبل الصعود.

= هناك ثلاث معجزات صنعها الرب بعد قيامته، وأكد بها ناسوته:
# بقاؤه على الأرض بجسد القيامة أربعين يوم.
# الإحتفاظ بالجراحات فى جسد القيامة.
# الأكل مع التلاميذ لأن جسد القيامة لا يأكل.

صفات جسد القيامة:
من واقع حديث معلمنا بولس الرسول (1 كو 15) يظهر جسد القيامة أنه:
- أولاً: نورانى – روحانى – لا يفسد.
- ثانياً: خالد لا يقوى عليه الموت مرة أخرى يحيا إلى الأبد.
*أحتفظ المسيح بآثار الجراحات فى جسد القيامة.

زيارات مريم المجدلية للقبر المقدس فى فجر أحد القيامة

وقد استغرقت أحداث هذه الزيارات - تحديد الزيارات الأربعة الأولى- الفترة ما بين ظهور أول ضوء فى الفجر "إذ طلعت الشمس" (مر16: 2)، وتلاشى آخر بقايا ظلمة الليل "والظلام باق" (يو20: 1). وهى مدة لا تقل عن نصف ساعة فى المعتاد يومياً.
وكانت مريم المجدلية تذهب لزيارة القبر، ثم تعود إلى مدينة أورشليم بمنتهى السرعة، ثم تأتى إلى القبر مسرعة فى زيارة تالية وهى تجرى.
ولأن موضع القبر كان قريباً من أورشليم ، لهذا لم تكن المسافة تستغرق وقتاً طويلاً، ونظراً لأهمية ترتيب أحداث القيامة، نورد فيما يلي بياناً بالزيارات الخمس لمريم المجدلية عند القبر حسبما أوردها الإنجيليون الأربعة بترتيب حدوثها :

* الزيارة الأولى كم أوردها القديس مرقس فى إنجيله (مر16: 1-8) :

"وبعدما مضى السبت اشترت مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة حنوطاً ليأتين ويدهنه. وباكراً جداً فى أول الأسبوع أتين إلى القبر إذ طلعت الشمس. وكن يقلن فيما بينهن: من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر. فتطلعن ورأين أن الحجر قد دُحرج. لأنه كان عظيماً جداً. ولما دخلن القبر رأين شاباً جالساً عن اليمين لابساً حلة بيضاء فاندهشن. فقال لهن : لا تندهشن. أنتن تطلبن يسوع الناصرى المصلوب. قد قام ليس هو ههنا. هوذا الموضع الذى وضعوه فيه. لكن اذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس أنه يسبقكم إلى الجليل هناك ترونه كما قال لكم. فخرجن سريعاً وهربن من القبر لأن الرعدة والحيرة أخذتاهن ولم يقلن لأحد شيئاً لأنهن كن خائفات".
والدليل على أن هذه الزيارة كانت الأولى أن مريم المجدلية ومريم أم يعقوب كن يقلن فيما بينهن "من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر" (مر16: 3) إذ لم تكن مريم قد رأت الحجر مدحرجاً بعد.

* الزيارة الثانية كما اوردها القديس متى في انجيله (مت28: 1-10)

بعد عودة مريم المجدلية من الزيارة الأولى إذ لم تخبر أحداً بما قاله الملاك فى الزيارة الأولى لأنها كانت خائفة، ذهبت مرة أخرى فى صُحبة القديسة مريم العذراء (وقد تكون مريم ام يعقوب ويوسى : مر15/47) لتنظرا القبر. وقد أورد القديس متى فى إنجيله هذه الواقعة دون أن يذكر القديسة العذراء مريم بالتحديد مسمياً إياها "مريم الأخرى".
"وبعد السبت عند فجر أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية ومريم الأخرى لتنظرا القبر. وإذا زلزلة عظيمة حدثت. لأن ملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر عن الباب وجلس عليه. وكان منظره كالبرق ولباسه أبيض كالثلج. فمن خوفه ارتعد الحراس وصاروا كأموات. فأجاب الملاك وقال للمرأتين : لا تخافا أنتما. فإنى أعلم أنكما تطلبان يسوع المصلوب. ليس هو ههنا لأنه قام كما قال. هلما انظرا الموضع الذى كان الرب مضطجعاً فيه. واذهبا سريعاً قولا لتلاميذه أنه قد قام من الأموات. ها هو يسبقكم إلى الجليل. هناك ترونه. ها أنا قد قلت لكما. فخرجتا سريعاً من القبر بخوف وفرح عظيم راكضتين لتخبرا تلاميذه. وفيما هما منطلقتان لتخبرا تلاميذه إذا يسوع لاقاهماوقال سلام لكما. فتقدمتا وأمسكتا بقدميه وسجدتا له. فقال لهما يسوع لا تخافا. اذهبا قولا لإخوتى أن يذهبوا إلى الجليل وهناك يروننى".
فى قول القديس متى "إذا زلزلة عظيمة قد حدثت" لا يعنى أن الزلزلة قد حدثت وقت تلك الزيارة، بل سبقتها وسبقت الزيارة الأولى أيضاً.
· كما أوردها القديس مرقس هذه الزيارة باختصار فى إنجيله(مر16: 9-11)
هى التى رأت فيها مريم المجدلية السيد المسيح وهى فى صحبة القديسة مريم العذراء. وذكر هذه الواقعة بعد أن ذكر الزيارة الأولى : "وبعدما قام باكراً فى أول الأسبوع، ظهر أولاً لمريم المجدلية التى كان قد أخرج منها سبعة شياطين. فذهبت هذه وأخبرت الذين كانوا معه وهم ينوحون ويبكون. فلما سمع أولئك أنه حى وقد نظرته لم يصدقوا".
وفى تلك الزيارة تم تنفيذ رغبة السيد المسيح بسرعة فى إبلاغ تلاميذه كما ذكر القديس متى إذ خرجتا من القبر "راكضتين لتخبرا تلاميذه" (مت28: 8).

* الزيارة الثالثة كما أوردها القديس لوقا ( لو23: 55 -24: 11).