منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 03 - 2013, 08:04 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

المزمور الثالث والعشرون

الرب راعيّ



المزمور الثالث والعشرون: الرب راعيّ



همسات الروح
تأمل في سفر المزامير
أولاً: تقديم المزمور:
يُعتبر هذا المزمور "جوهرة المزامير" فهو من أعذب ما ورد في سفر المزامير، بكونه تسبحة إيمان وأمان وثقة؛ فالسمة الغالبة على كل آياته العذبة القليلة المعبرة هي اليقين والثقة في الله ورعايته ومحبته، حيث يرتمي المرنّم على صدر الله كطفل في سلام وسكون.
يختفي في هذا المزمور بوق الحرب لتظهر قيثارة السلام التي لا تعود تُصْدِر لحناً حزيناً بل سيمفونية حب فرحة تتغنى بالله كراعٍ صالح، قائد حكيم، بل وصديق شخصي للنفس البشرية.
يُعتَبر داود بحق هو أنسب شخصية يمكن أن تكتب مزموراً تقوياً رعوياً كهذا، ويعتقد كثيرون أن هذا المزمور هو أحد أولى المزامير التي نظمها داود النبي؛ حيث تُشكّل عادات حياته الأولى كراعٍ للغنم صور الجزء الأول من المزمور. يقول الأسقف وايرز "إن المؤلف اختبر خلال الخدمة الإلهية بركات الشركة مع الله إذ كان يسترجع حياته الماضية فيراها وقد عبرت تحت رعاية الله اليقظة الساهرة وسط كل أنواع الضيقات".
يسمي بعض المفسرين مجموعة المزامير (22، 23، 24) بمزامير الراعي، كتبها داود بالروح القدس.في المزمور السابق نرى صورة رائعة للراعي المتألم، نراه ه وقد عُلّق على الشجرة لكي يحمل أتعاب شعبه، ويَعْبر بهم خلال صليبه إلى الأمجاد... أما هنا فنجد صورة مبهجة للقطيع المملوء فرحاً وشَبَعاً، ونرى الراعي يتقدم القطيع ليدخل به باستحقاق دمه إلى مراعٍ خضراء هي فردوس الروح وجداول مياه تنساب عذوبة، هي جداول روحه القدوس الذي يروي الأعماق الداخلية للإنسان.
1- مزمور شكر: ينشده المرنّم بعد أن عاش حفلات العيد في الهيكل، بينما يعود إلى بيته بانتظار أن يرجع ثانية إلى الهيكل فيقضي فيه أياماً جميلة، يُنشده ليعلن إيمانه وثقته بالرب الذي يرافقه في طريق العودة ويحفظه من كل شر، فلا ينقصه طعام أو شراب، أنشدته جماعة إسرائيل الآتية من المنفى بقيادة الرب راعيها الذي يرد شعبه عبر البرّية، وينتظره في هيكله ليستقبله كضيف عزيز فيشبعه ويرويه. وهو يمثل مسيرة شعب الله وكل فرد من الأفراد تحت قيادة الرب الراعي. كما يرى E. Vogtأن هـذا المزمور مرتبط بذبيحة الشكر التي يقدمها زائر للأماكن المقدسة لنوال نعمة أو بركة معينة، فيكون كمن عَبَر بوادٍ مظلم ليدخل إلى بيت الله، ومع كل نعمة يتمتع بها نرى يدّ الله الحانية ورعايته الفائقة لنا، إذ يقودنا في وادي هذا العالم لنسكن معه أبدياً في مَقْدسه السماوي.
2- مزمور ملوكي ليتروجي: يرى A.L Merril. أن هذا المزمور يصف طقس تتويج الملك، وكأنه يتضمن موكباً يبدأ من الهيكل ويستمر إلى الينبوع، وربما يشمل الطواف حول المدينة المقدسة (مزمور 48: 13 الخ). ربما اُستخدم هذا المزمور في تجليس الملك وهذا التجليس ليس إلا رمزاً لرعاية الملك الراعي المحب لشعبه، غير المتسلط (المسيح نفسه ابن داود)، ثم لتأكيد تلك الحقيقة الخالدة أمام الشعب أن الراعي الحقيقي ليس الملِك ولا القيادات المدنية أو الكنسية إنما الله نفسه الذي يرعى الكل ويهتم بالنفس والجسد معاً.
3- مزمور أسراري: يختفي وراء بساطة هذا المزمور العمقُ مع القوة. لقد وجد المسيحيون الأوائل في هذا المزمور رمزاً لأعمال السيد المسيح القدسية في الأسرار المقدسة. لهذا جعلوه من صُلْب طقوس المعمودية، ففي ليلة عيد القيامة (الفصح المسيحي) كان المعمدون حديثاً يترنمون به بعد نوال سرى العماد والميرون، وقد لبسوا الثياب البيضاء وحملوا المشاعل، مُسرعين تجاه مذبح الرب بالفرح يشتركون في المائدة السماوية. ومازالت كنيستنا القبطية المصرية تترنم بهذا المزمور يومياً أثناء تسبحة الساعة الثالثة، تذكاراً لحلول الروح القدس على التلاميذ في تلك الساعة، هذا الروح الذي لا يزال عاملاً في الكنيسة، خاصة في الأسرار الإلهية المقدسة. وجد آباء الكنيسة الأوائل بهجتهم وسرورهم وتهليلهم فيه، إذ رأوا فيه رعاية الراعي الصالح وعنايته بقطيعه، وحسناً فعل القديس أغسطينوس حين اختاره كتسبحة للشهداء. ويفسّر لنا القديس غريغوريوس النيصي (330- 395) هذا المزمور على أنه مزمور التدرّج فيقول: "يعلّم المسيح الكنيسة بهذا المزمور أن عليها أن تصير نعجة للراعي الصالح. فالكرازة تقودك إلى المراعي وينابيع التعليم. ويجب أن تُدفن معه في الموت بالمعمودية. ولكن هذا ليس موتاً، بل ظلّ الموت وصورته. بعد هذا يهيّئ مائدة الأسرار. ثم يمسح بزيت الروح، وأخيراً يأتي بالخمر التي تُفرح قلب الإنسان وتسكره بسكر العفّة".
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كل يوم مزمور / المزمور الثالث والعشرون
صلاة الساعة الثالثة المزمور الثالث والعشرون|تصميم|
الربّ راعيّ المزمور الثالث والعشرون
المزمور الثالث والعشرون
المزمور المائة و الثالث والعشرون


الساعة الآن 05:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024