رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
" فمتى أكلت وشبعت تبارك الرب إلهك" ( تثنية ٨ : ١ ). قرأ المسيح التوراة، بدقة وحفظها غيباً. وتممها، جاعلاً إياها كتابه المقدس. ولما صام أربعين يوماً في البرية، لتحضيره للخدمة تذكر الأربعين سنة، التي عاشها شعبه في مدرسة الله. الرب نفسه، أخضع قلوبهم، جربهم ليدركوا ذنوبهم. ولأن قلوبهم شريرة، علمنا المسيح أن نصلي لأبينا السماوي: لا تدخلنا في تجربة. لأنه لو قادنا الله إلى التجربة، نسقط حتماً،ونتذمر عليه، كما تذمر الشعب في البرية لا نقدر أن نقف، في امتحان الله. أ ما المسيح فاجتازه وإرادته كانت، أن يعمل إرادة أبيه. لم يحي من الخبز وحده بل بكل كلمة تخرج من فم الله. فبقوة الكلمة الإلهية تغلب على تجارب الشيطان، التي تدفع إلى العصيان والأنانية. وكلمة الله، تربينا، وتخبرنا أننا نعيش من نعمة الله يومياً. لولا حفظه إياك، تموت فوراً. ولولا أنه يحملك، تسقط في كل نجاسة. ولولا تقديسه لك، تبقى رجساً. كلمته قادرة على كل شيء، وهي أعز قوة في العالم. افتح نفسك تماماً لكلمة إلهك، فيربيك، ويخلصك، ويملأك ويرشدك. لا يربي الله الإنسان لتطيره، بل لتجديده. فبضربات القدر والجوع والضيقات، يقودك رجوعاً إليه، لنفسه لتدرك خالقك ومديمك. فأوقات الكرب والضيق، هي للمؤمنين أوقات النعمة. لأنهم يتعلمون بواسطة الصعوبات، الانتباه إلى إرشاد الله أكثر. أشكر الرب خصوصاً للضيق والتجارب، لأنه يربيك بواسطتها، تصير مشابهاً لصورته. وإن شبعت وحزت الكفاية، فاشكر الله. امتحن صلواتك، إن كانت كمية الشكر هي الأكثر فيها. تعلم الشكر للرب، لأجل عطاياه في حياتك. لأن كل ما فيك وحولك من كلمته المقدسة. نشكرك أيها الآب السماوي، لأنك تعتني بنا دائماً. اغفر لنا عدم شكرنا، واملأ قلوبنا حمداً. لأن كل ما فينا من خير هو من عندك. أمين |
|