المثارة حول قانون الايمان

[Mary Naeem]

وللرد نقول:ـ

-لعل فراغ المشكك العلمى هو ما دفعه ليكرر كل شبهاته فى كل موضوع له ولعلنا ضجرنا الرد على مثل هذا الامر فلنحيله لردنا عليه فى شبهة قديمة

هناك فارق كبير بين بنوة هؤلاء ونحن الى الله,وبين بنوة السيد المسيح لله

وللتوضيح نذكر الاتى:ــــ

نلاحظ ان الانجيل يقول:ـ

" وأما كل الذين قبلوه، فأعطهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أى المؤمنون باسمه" (يو1: 12)

الحديث عن اناس قبلت السيد المسيح فكان لهم سلطان البنوة لله

فنجد هنااختلاف بين بنوة المسيح وبنوة البشر لله,فالسيد المسيح هو من يعطى هذا السلطان,ونجد فى نقطة اخرى الانجيل يحدثنا قائلا:ـ

" أنظروا أية محبة أعطانا الآب، حتى ندعى أولاد الله" (1يو3: 1)

نلاحظ كلمة نُدعى,فتعنى انه فى وقت لم نكون فيه ابناء الله حيث عدم الايمان,ولكن بسبب محبة الاب اعطانا,فكلمة اعطانا,اى بنوة مكتسبة,وليست بنوة ذاتية كما هى للسيد المسيح,الذى شهد له الاب قائلا هذا هو ابنى الحبيب الذى به سررت,

23وَلَيْسَ هَكَذَا فَقَطْ بَلْ نَحْنُ الَّذِينَ لَنَا بَاكُورَةُ الرُّوحِ نَحْنُ أَنْفُسُنَا أَيْضاً نَئِنُّ فِي أَنْفُسِنَا مُتَوَقِّعِينَ التَّبَنِّيَ فِدَاءَ أَجْسَادِنَا

نجدة يقول متوقعين التبنى,اما السيد المسيح فبنوتة ليست متوقعة بل هى بنوة حتمية ذاتية فى الذات الالهية

ومع كوننا نُدعى ابناء الله الا اننا ايضا مازلنا عبيد

"متى فعلتم كل ما أمرتم به، فقولوا إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا" (لو17: 10).

وهكذا جميع الابرار والصالحين

" نعماً أيها العبد الصالح الأمين. كنت أميناً في القليل فأقيمك على الكثير. أدخل إلى فرح سيدك" (متى25: 23).

وايضا

" يا ترى من هو الوكيل الأمين الحكيم الذى يقيمه سيده على عبيده ليعطيهم طعامهم في حينه... طوى لذلك العبد الذى جاء سيده يفعل هكذا " لو12: 42، 43)...

رغم ان كلنا ابناء الله الا اننا مخلوقين ولم نكون يوما شركاء فى الخلق

لان امر الخلق لله واحدة

(والسيد المسيح له هذا السلطان,فهل يا ترى ماذلت ايها التعبان تظن ان تلك البنوة هى هى نفس بنوتنا لله؟؟)

وقول الكتاب:ـ

" من يشبه الرب بين أبناء الله " (مز89: 6).

وعلى العكس نجد الكتاب يقول ان السيد المسيح هو صورة الله وهو معادل لله

:6الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً لِلَّهِ.7لَكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذاً صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِراً فِي شِبْهِ النَّاسِ

فهنا يتواضح ويتمايز الفرق بين البنوتين

فالمسيح هو من يجمع ابناء الله

" ليجمع أبناء الله المتفرقين إلى واحد " (يو11: 52)

ولا يمكن ان ناخذ تلك البنوة الا بالايمان بالسيد المسيح

" لأنكم جميعا أبناء الله بالإيمان بالمسيح يسوع " (رو9: 26).

والمسيح نفسه فرق بين تلك البنوة فقال أبى وأبيكم وإلهي وإلهكم " (يو17: 20).

وضرورة الاعتراف بالسيد المسيح لكى يعترف به هو امام ابيه

فكل من يعترف بي قدام الناس اعترف أنا أيضاً به قدام أبي الذي في السموات " (مت10 :32).

فهنا يفرق ايضا بين تلك البنوة لله,فهو الابن من ذات الجوهر اما نحن وجميع البشر فهم ابناء بالتبنى,بنوة شرفية وليست جوهرية,ذاتيه,فى نفس الجوهر الالهى

وقول الكتاب

لأن الذين سبق فعرفهم سبق فعينهم ليكونوا مشابهين صورة أبنه ليكون هو بكر بين أخوة كثيرين " (رو29: 8).

والمؤمنون يدعون ابناء الله لانهم خلقو على صورة ابن الله(المسيح) الذى هو صورة الله ذاته وصورة جوهرة

ويضيق ابونا عبد المسيح بسيط قائلا:ـدعي المؤمنون أبناء الله بالتبني بدم المسيح ولأن المسيح نفسه هو الذي قدسهم ومنحهم السلطان أن يصيروا أولاد الله. أما المسيح فهو الواحد مع الآب في الجوهر والذي في الآب والآب فيه. وقد ميز القديس يوحنا، لغوياً بين المسيح كالابن الوحيد الذي من ذات الله الآب وفي ذات الله الآب وأحتفظ له بلقب " الابن – υἱός - uihos " لكونه الابن الحقيقي والوحيد، وبين " أولاد الله - θεουτεκνα -tekna Theou " (يو12: 1؛52: 11؛1يو1: 3)، مستخدماً كلمة " tekna" بمعنى " أطفال " جمع " teknon " أي طفل.

فالكتاب المقدس قال عن المسيح الابن الوحيد من ذات الله من طبيعه الله ,فهل قال الانجيل عن ابناء الله هذا؟؟ام هذة ميزة المسيح عن جميع البشر؟؟