هل تعرف وحدانية الله؟
( تثنية ٦ : ١ –٩ )
من يحفظ وصايا الله، يعيش منفرجاً،
ويتقدم في الحياة، ويتكاثر.
لأن وصايا المحبة، هي الطريق الوحيد للحكمة.
ومن يعيش في المسيح،
يتسلم منه القوة لحفظ الوصايا.
هذه غاية المسيح،
وغاية حلول روحه،
أن نثبت في الله ونتمم محبته في حياتنا اليومية.
فأنت مدعو لحياة مقدسة،
إذ بدون محبة الإيمان ميت.
والمسيح أثبت لنا، أن الله واحد،
ليس مجزءاً أو منقسماً.
فالعقيدة الأساسية في العهد القديم،
معمول بها في العهد الجديد أيضاً.
والإيمان بوحدانية الله،
لا تناقض عقيدة الثالوث الأقدس.
ربما كلمة الثالوث في لغتنا العربية،
غير واضحة. والأفضل تسميتها وحدة الثالوث،
لأن الله الآب والابن والروح القدس واحد.
هذا السر، يفهمه فقط من تلمسه محبة الله.
في الحب البشري،
تتحد النفسان،
فكم بالحري،
تقدر المحبة الإلهية حفظ وحدة الأقانيم،
الفائقة عقولنا.
قال المسيح: أنا والآب واحد.
ولا يعني هذا اثنين، بل واحداً.
فعلينا أن نعمق إيماننا من جديد،
وإن قال المسيح،
أنه والآب يسكن فينا.
فالمحبة وحدها،
توضح لنا سر وحدة الثالوث.
وليس فرح،
أعظم من إدراكنا المحبة والسلام والتواضع،
وكل الصفات الروحية،
بين الأقانيم الثلاثة.
من يعرف الله كواحد مستتر فقط،
يخافه. وليس له حرية بالتقدم إليه.
ولكن من يعرفه كوحدة محبة،
يشترك فيه بالروح القدس.
فالمسيح فتح لنا الوحدة المقدسة،
لندرك الله كأبينا، الذي ولدنا من محبته.
وروحه القدوس يساعدنا،
لنحب أبانا السماوي وابنه وروحه،
من كل قلوبنا وأنفسنا وقدراتنا.
لأننا نخص الله بالجسد والنفس والروح،
كما الله يحل فيك كآب وابن وروح القدس.
أليس الشكر لوحدة الثالوث هدف حياتك؟
" الرب إلهنا رب واحد"
( تثنية ٦ : ٤ ).
لنسجد للآب والابن والروح القدس
ولنطلب حلول وحدانيته في الكثيرين.
