منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15 - 03 - 2013, 03:27 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,059

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المزمور الخامس والعشرون: إليك أبتهل

كيف نعيش نحن المسيحيين هذا المزمور:
يقول القديس أغسطينوس في هذا المزمور: "يتحدث المسيح هنا باسم كنيسته، لأن مضمون المزمور ينطبق بالحرى على الشعب المسيحي الذي رجع فعلاً، إلى الله".
- "أذكر يا رب رأفتك" "لأنك أنت هو الله مخلصي، وإياك انتظرت النهار كله": منذ أن طردتني من الفردوس (تكوين 3: 23)، سافرت إلى كورة بعيدة (لوقا 15: 13)، ولم استطع العودة إليك ما لم تتقابل أنت مع الشارد.
- أذكر يا رب أعمالك: خلال رحلة حياتي في الأرض تعتمد عودتي إليك على مراحمك؛ التي تفيض إنعاماً، لأن الناس يتهمونك بأنك نسيتنا!... فوق هذا كله لا تنسي أن مراحمك هي منذ الأزل. حقاً إنها لا تنفصل عنك. منذ خضع الخاطئ الساقط للباطل لم تتركه بدون رجاء (رو 8: 20). لقد أغدقت على خليقتك بالكثير من تعزياتك العظيمة.
(القديس أغسطينوس)
- الصلاة هي رفع النفس إلى الرب: هكذا يُعرّفنا داود، فقد اعتاد مع رفع يديه وعينيه،أن يرفع نفسه وقلبه إلى الله. تشترك النفس مع الجسد، والقلب مع الفكر...يتقدم الإنسان بكليته كحمامة تطير لتستقر في حضن الله. أما من يرفع يديه وعينيه دون قلبه فيسمع توبيخ الرب له مع شعب إسرائيل: "هوذا الشعب قد أقترب إليّ بفمه، وأكرمني بشفتيه، وأما قلبه فقد أبعده عني" (اشعياء 29: 13).
- الصلاة هي رحلة صعود: كما على سلم يعقوب، حيث نترك كل الهموم والمتاعب لتحلق النفس على قمة السلم وتتمتع بالحضن الإلهي.
- الصلاة ليست واجباً: نلتزم به ولا رسميات، لكنها تحرير القلب من التراب، ليرتفع من مجد إلى مجد، يبقى الإنسان بجسده على الأرض أما قلبه فينطلق بجناحي الروح كحمامة تطير في السماء.
- بالصلاة: يختبر المؤمن في كل يوم أنه غريب على الأرض، يعيش تحت الآلام، محاط بالأعداء، لكنه متهلل بالروح، سعيد بعربون السماء، ينعم بخبرات جديدة في شركته مع الله.
- بالصلاة نفهم مشيئة الله ونتقبلها: يتباهى الخطاة بطرقهم أما المتواضعون فيقولون مع السيد المسيح: "ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت" (متى 26: 39). من الحكمة أن نلتجئ إلى الله ليكشف لنا إرادته، ونحسبها رحمة أنه يهبنا أن نتفهم مشيئته وندركها، يعلنها في الكتاب المقدس ومن خلال عنايته الإلهية في أحداث الحياة.
- كل شيء مجانيّ من قبله: إقرار التائب بخطيئته، والتماس المغفرة، وتسلّم الذات لرحمة الله لا يعني أنه يلزم على الله أن يغفر لأن الخاطئ فعل، فعطايا تسبق طلباتنا، ومغفرته تسبق ندامتنا. وإن فعل فمن أجل مجد اسمه، وإلا كيف نستطيع أن نسمّيه الرحيم إن لم يفعلن. يأتي غفران الله للنفس كالماء على الأرض العطشى، يحرّر الإنسان من شرّه.
- الصلاة تحول الضيق إلى خبرة شركة مع الله: كان داود في مرارة بسبب اضطهاد الأعداء له لكنه كان في مجد، لأنه يتكئ على صدر الله مخلصه،. أما الأعداء فكانوا يخططون لقتل داود بلا سبب، أي يصنعون الإثم باطلاً، ومع ما لهم من إمكانيات وسلطان بشري كانوا في خزي.
- الرب مخلصي ومعلمي: يهبني المعرفة "اظهر لي يا رب طرقك..." [4-5]. يُصلي المرنّم إلى الله في جدية لكي يظهر له الطريق ويعلمه ويدربه بروح الحب الأبوي كمخلص، أما من جانبه فهو ينتظر كل النهار ليتعرف على سبل الله ويسلك فيها بروح الطاعة، يدعوه المرنّم معلمه أو مدربه الرحيم الأبدي الذي يدخل به إلى سبله المقدسة.
- الصلاة تجعل الثقة في الربّ كاملة: ينادي المؤمنَ صوتٌ من أعماقه، متى طلب من الرب أن يعلمه طريق وصاياه مؤكدا له أن الرب سيفعل بقدر ما يتجاوب المؤمن بتواضع مع نور الرب، بقدر ما يستعدّ أن يضع موضع التطبيق متطلّبات العهد، وذلك بأمانة وثبات واستمراريّة، فلا تكون عودته كالندى الذي يزول ما إن تطلع الشمس.
- الصلاة تفتح طريق الله نحو السعادة: بعد أن فرغ من صلاته، ما عاد التائب يهتمّ للأعداء مهما كثروا، ما عاد يهتمّ لبغضهم وهو الذي وعده الرب بأن سمّ الحيّات لا يؤذيه، ما عاد يخشى سطوتهم فلن تؤذيه الشمس في النهار ولا القمر في الليل، تسقط بجانبه الألوف بل عشرات الألوف، أما هو فيسير بأمان مثل الشعب وراء موسى وسط البحر واللجج. سيدخل إلى "الهيكل"، مركز حضور الله، ويعيش حياة حميمة معه، ستسير حياته كلها معلّقة بالرب، يسأله في كل لحظة: ماذا تريدني أن أعمل يا رب؟
- بالصلاة تزداد ثقتنا في الله كلما كثرت متاعبنا: إذ يجب أن تدفعنا المخاطر بعيداً عن ذواتنا، فنسعى طالبين عون الله، يشهد ضمير داود له بأنه لا يتكل على ذاته ولا على أي مخلوق بل على إلهه، فلا يتزعزع ولا يخزى بهذا الاتكال.
- بالصلاة نسلم كل طرقنا لله: حيث نتوسل إليه ليعلمنا طريقه، ويأخذ بيدنا ويقودنا بنفسه، نتوسل إليه أن يعمل كل شيء من أجلنا، فنعيش نحن لأجله، ما أضعفنا بدونه لا نستطيع أن نعرف الطريق ولا أن نجدها أو نسلك فيها.
- الصلاة صرخة قلب الإنسان نحو قلب الله: المزمور كله مزيج من صرخات القلب الخارجة من أعماق المرنّم والوعود الإلهية، فإنني لا أستطيع أن اصرخ إلى إلهي ما لم اكتشف كتابه ككنز يضم وعود الله الصادقة والأمينة، وكما أصرخ قلبياً أتمتع باستنارة فاكتشف بالأكثر الوعود الإلهية كوعود شخصية تخص حياتي، إنها سلسلة من صرخات القلب والتعرف على وعود الله مع كنيسته التي نحن أعضاء حيّة فيها. في هذا المزمور يتحدث المرنّم عن المعلم العجيب الذي يقدم له رأفته ورحمته ليست كأمور خارجية إنما هي من صميم سماته الإلهية.
- الله هو المعلم الأب: طبيعته حب، لا يحتاج إلى من يذكره بمراحمه، لكن داود النبي يقول: "أذكر يا رب رأفتك"... إنه يُسر بأن يطالبه الابن بحقه في المراحم والرأفات، بكونه منبع الحب الأزلي. إذ نصرخ: "اذكر يا رب" إنما ينير هو أعماقنا لنذكر نحن رأفته ورحمته، يعلنها لنا، فنطلبها بروح البنوة الواثقة والمترجية دون يأس.
- الله هو ينبوع الحب الأزلي: مصدر الرأفة والرحمة، يقدم لنا عهداً بدأ مع آدم، ووضع عند تجديد العالم بعد الطوفان مع نوح، وتأكيد مع إبراهيم أب الآباء... وأخيراً تحقق في أكمل صورة على الصليب، حيث كتب الرب ميثاقه في جسده بالدم الثمين، عهد الرحمة والحق... على الصليب تعانق الحب الإلهي مع العدل، وانكشفت رحمة الله التي لا تنفصل قط عن عدالته. لذا يقول المرنّم: "جميع طرق الرب رحمة وحق للذين يبتغون عهده وشهادته"( مزمور 25 :10).
- الصلاة، نافعة لمن يمارسها: كان المخلص نفسه حريصاً أن يعلمنا ذلك بتقديم نفسه مثالاً حياً أمامنا، حتى نجاهد مقتدين به، لأنه كما هو مكتوب أنه قال مثلاً كي يصلي الناس على الدوام ولا يملوا. (القديس كيرلس الإسكندرى)
- الصلاة لأجل الآخرين: كان داود النبي جاداً جداً في طلبه أن يخلصه الرب من ضيقاته، لكنه وسط آلامه لم ينس آلام الجماعة ككل، فقد صلى لكي ينقذ شعبه،شعب إسرائيل ، الذي ليس هو بدولة إسرائيل بل كنيسة العهد الجديد. خلص شعبك، لا من ضيقات الخارج بل من تلك التي في الداخل، لأنك أنت يا الله قد أعددت شعبك لينعموا برؤيتك.(القديس أغسطينوس)
- يعلم الودعاء طرقه: كل خدام الله الحقيقيين هم مساكين بالروح، متضعون، ودعاء، منسحقوا الفكر والقلب بسبب خطاياهم السابقة وجهالاتهم، أيضاً بسبب ضعفاتهم الحاضرة، طالبين من الله عمل نعمته الإلهية التي تحفظهم مستقبلاً من الخطية. بهذا الروح الوديع يتمتع الودعاء بعمل الله وعطاياه. تُستعلن الأسرار للودعاء والمتضعين. هذا يعني أن الودعاء يتأهلون لنوال روح الاعلان في نفوسهم يفسر لهم الأسرار. لهذا يقول القديسون بإن الوداعة تكمل النفس بالاستعلانات الإلهية.
(مار اسحق السرياني )
- طرق الرب رحمة وحق لمؤمنيه الحقيقيين الذين يطلبون عهده ليحفظوه، ويكونوا أمناء في ارتباطهم به، ليصيروا بالحق ملكاً له. هؤء يبتغون الحياة المقدسة والطاعة للوصية الإلهية، مجاهدين وساعين لإدراك ذلك بقوة القدوس. أما إذا أخطأوا عن ضعف فهذا لا يحرمهم من تمتعهم بمواعيد العهد.
  رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور كل يوم /المزمور الخامس والعشرون
الرب حمى المضطهدين المزمور الخامس والعشرون
المزمور الخامس والعشرون
المزمور الخامس والعشرون
المزمور المائة و الخامس والعشرون


الساعة الآن 12:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024