منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 03 - 2013, 08:40 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,959

المزمور الرابع والعشرون

افتحوا الأبواب ليدخل الرب إلى هيكل قدسه



المزمور الرابع والعشرون: افتحوا الأبواب ليدخل الرب إلى هيكل قدسه
همسات الروح : تأمل في سفر المزامير
أولاً: تقديم المزمور:
يُعتبرالمزمور الرابع والعشرون مزمور الحجّاج يُنشدونه لحظة الوصول إلى أورشليم في عيد المظال، وهم يطوفون حول الهيكل حاملين تابوت العهد، رمز حضور الرب وسط شعبه، حيث يسير الشعب أمام التابوت وهم يُرددون تلك الكلمات المؤثرة داعيين الجميع لفتح الطرق والقلوب أمام الرب محتفين بحضوره، بينما يهتف المرتلون بصوت عظيم "ارفعي أيتها الأبواب رؤوسكّ، ليدخل ملك المجد".
هكذا يمضي الموكب صعوداً إلى جبل الرب حتى يصل إلى الهيكل فيدخل الشعب، وهو ينشد حمداً للرب القدير خالق الأرض ومؤسّسها، أما شعبه المختار فيأتي إليه أفواجا يقف بين يديه ملتمساً حمايته.
يلي ذلك دخول تابوت العهد إلى الهيكل، حيث يبدأ حوارٌ ثان: ارفعن أيتها الأبواب رؤوسكن لأن الداخل فيك كبير جداً (1 ملوك 8: 27)، يجيب مَن في الداخل: مَن هذا ملك المجد؟ فيرد الشعب: هو الربّ الجبار...، يدخل إلى هيكله وجبل قدسه الذي خلقه منذ الأزل، (مزمور 48: 1)، وها هو يصعد إليه ظافراً (مزمور 68: 19). وأخيراً يستقر التابوت بموضعه داخل قدس الأقداس.
تتجمّع جماهير الشعب الحجيج بعدها أمام أبواب الهيكل حيث عرش ربّ الجنود (أشعياء 6) ملك شعبه (خروج 15: 18؛ عدد 23: 21)، قائده ورفيقه في حروبه (خروج 13: 21؛ 15: 3)، مَن ظهر بمجده في سيناء (خروج 24: 6) وتجلى داخل خيمة الاجتماع، نموذج الهيكل الأول (خروج 40: 34؛ عدد 14: 10). حيث ترتبط كلمة "مجد الله" و"إله الجنود" بتابوت الله الذي كان يُحمل إلى الحرب (2 صموئيل 11: 11؛ 15: 24) ليكون حاضراً مع شعبه فيشجّعه على القتال وينصره على الأعداء. فالتابوت يمثل الحضرة الإلهية الشخصية المباشرة ل"يهوه" المخلص، ملك المجد.
يعتقد بعض المفسرين أن هذا المزمور الملوكي أُنشد عند إصعاد تابوت العهد من بيت عوبيد آدوم إلى جبل صهيون (2 صموئيل 6: 12-17)، بينما كان الموكب يجتاز من مناطق الملك في الوادي صاعداً إلى مدينة الله المقدسة على قمم الجبال العالية. وكما يذكر المؤرخ اليهودي يوسيفوس أن سبعة جوقات من المرتلين والموسيقيين كانوا يتقدمون التابوت في مثل هذه المناسبة.
يرى آخرون أن داود نظم هذه التسبحة لتُرنم في مناسبة تكريس الهيكل الذي عرف بالروح أن سليمان ابنه سوف يقوم ببنائه عوضاً عنه. بينما يظن آخرون أن داود لم يضع هذا المزمور، إنما هو أصلاً أنشودة نصر يترنم بها الغالبون عند عودتهم من المعارك منتصرين كما كان الرومان يفعلون، حيث يُفترض صعودهم إلى الهيكل في العاصمة وهناك يمجدون تابوت العهد واهب النصر. ختاماً لا يهمنا مَن كتب المزمور فالروح القدس هو مصدره الأول ومحرك قلب كاتبه ومنشديه وهو الملهم والمحرك لقلب كل من يصليه على مدى الدهور.
1- مزمور طقسي: كما سبق القول أن المزمور هو مزمور يردده الحجّاج عند بلوغ الهيكل حاملين تابوت العهد ضمن طقوس عيد المظال ، ويُنشدونه أثاء التطواف. ُيحتمل أن يكون ترتيب طقس الترنم أثناء الدخول إلى هيكل هكذا: يتقدم الشعب الموكب ليفتح الطريق أمام الرب ويحتفي به بينما يترنم الزائرون أو كورس الموكب المقطع الأول (عدد 1، 2)، تسبحة في طريق، حيث يحتفلون بعظمة الله الخالق.حتى الوصول إلى أبواب الهيكل (3-6)، وأخيراً يشير إلى صعود الرب واستقراره في مسكنه (7-10) فيدور الحوار المذكور بين الكهنة بالداخل والكورس من الخارج.
2- مزمور مسياني: يحوي هذا المزمور نبوءة خاصة عن الرب يسوع، فالصعود بالتابوت إلى بيت الله، رمزٌ لصعود السيد المسيح إلى السماء.وكلماته تشير إلى دخول الرب يسوع رئيس الكهنة الأعظم إلى بلاط أورشليم السمائية ومجد ملكوت أبيه، ويقدمه المرنّم كملك محارب، يدخل إلى السماء ظافراً منتصراً؛ لهذا يُدعى "ملك المجد"، "رب الصباؤوات" و "رب الجنود". وبحسب التقليد حُسب هذا المزمور منذ البدء نبوءة عن القيامة والصعود في العهد الجديد، فكان يُنشد في عيدَيْ القيامة والصعود. وحالياً في الكنيسة القبطية يُرنم في طقوس عيد القيامة عندما يدخل الكاهن والشمامسة في حوار مأخوذ نصا، إعلاناً عن مجد المسيح القائم، وانتصاره على الموت، وقدرته على رفعنا معه إلى مجده.
3- علاقته بالمزمورين السابقين : هناك نوع من التكامل بين المزامير الثلاثة (22، 23، 24). فالأول يعلن عن المسيا باعتباره المخلص المتألم. والثاني-الثالث والعشرون- يتحدث عن الراعي الصالح الذي يدخل بالرعية إلى الفردوس للتمتع بمياه الراحة، من خلال عمله الخلاصي، فتسكن معه كل الأيام. أما المزمور الرابع والعشرون فيتحدث عن ملك المجد الذي لا يقف عند السكن في وسط شعبه على الأرض، وإنما يقودهم منتصراً ليدخل بهم في موكب مقدس نحو أبواب السماء المفتوحة، ويصعدهم إلى أمجاده السماوية لينعموا بأحضان الآب الأبدية. بمعنى آخر فالمزمور الثاني والعشرون هو تسبحة الجلجثة، والثالث والعشرون هو تسبحة الكنيسة المفتداة براعيها الصالح، أما هذا المزمور فهو تسبحة السماء المفتوحة.
4- علاقته بالمزمور الخامس عشر : أخيراً لابد للقارئ أن يلاحظ أيضاً التشابه الكبير بين هذا المزمور والمزمور الخامس عشر وإن اختلفت العبارات؛ فبينما يركز الأخير على الطهارة الفردية طهارة القلب والسلوك؛ يركز هذا المزمور لا على الفرد بل الشعب إنه مزمور الحب المجيد، بالحب خلق الله كل شيء لأجل الإنسان، وبه يقدسه لينضم إلى موكبه فيصعد معه إلى السماء ليحيا مع الله الخالق القدوس.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 11 - الرب في هيكل قدسه
من وحي المزمور 150 هلم نسبح الله في هيكل قدسه
"الرب في هيكل قدسه
حبقوق 2: 20 اما الرب ففي هيكل قدسه
المزمور الرابع والعشرون


الساعة الآن 04:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024