رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هذا إيماني.. حوار مسلسل في قانون الإيمان (6) الاحد 10 مارس 2013 تاب لقداسة البابا تواضروس الثاني كتب في فترة حبريته أسقفا عاما للبحيرة31- نقرأ في الكتاب المقدس بعض آيات تقول الله الآب أوالله الابن أو الله الروح القدس فهل الله الواحد أحيانا يسمي الآب وأحيانا الابن وأحيانا الروح القدس؟ أم ماذا؟ وما هو مدلول ذلك؟ حوار مسلسل في قانون الإيمان 31- نقرأ في الكتاب المقدس بعض آيات تقول الله الآب أوالله الابن أو الله الروح القدس فهل الله الواحد أحيانا يسمي الآب وأحيانا الابن وأحيانا الروح القدس؟ أم ماذا؟ وما هو مدلول ذلك؟ حقا مثل هذه الآيات توجد. فمثلا: الديانة الطاهرة النقية عن الله الآب هي هذه.. (يعقوب 1:27) وبالإجماع عظيم هو سر التقوي الله ظهر في الجسد (تيموثاوس الأولي 3: 16) فقال بطرس يا حنانيا لماذا ملأ الشيطان قلبك لتكذب علي الروح القدس (أعمال الرسل 5:3) هنا يتضح أن هذه الآيات ليس المقصود بها أنهم ثلاثة آلهة لأنه قد قيل بفم السيد المسيح: ... والمجد الذي من الإله الواحد لستم تطلبونه' (يوحنا5:44) ولكن المقصود من القول: الله الآب, الله الابن, الله الروح القدس. أن الآب والابن والروح ذات إلهية واحدة, لاهوت واحد.. مجد متساو وجلال أبدي. كما يقول أثناسيوس الرسولي. مثلما يري شخص قرص الشمس في الصباح الباكر جدا وقت الشروق قبل أن تظهر الأشعة والحرارة. فيقول عن القرص وحده أن: الشمس طلعت. وحينما يري الأشعة قد دخلت حجرة في منزله يقول إن الشمس دخلت المنزل.. أو يجلس فترة طويلة فتؤذيه حرارة الشمس فيقال إنه أخذ ضربة شمس. وحينما يقول عن القرص إنه الشمس أوالأشعة أو الحرارة لا يقصد أنها 3 شموس بل هي شمس واحدة والقرص والأشعة والحرارة من نفس الجوهر الواحد الذي للشمس. لذا يقول القديس أوغسطينوس: الآب والابن والروح القدس جوهر واحد ولكن ليس كل أقنوم منهم هو عين الآخر. 32- وماذا كان قصد بولس الرسول حين قال: الله خالق الجميع بيسوع المسيح (أفسس 3:9)؟ الله خلق الجميع بيسوع المسيح مثلما تقول: أإنني حللت المسألة بعقلي. فليس العقل شيئا منفصلا عن شخصك بل هو طابع شخصيتك وبه وحده تتميز عن الحيوان وبدونه لا يصدق عليك أن تكون إنسانا. هكذا الأقنوم الثاني هو عقل الله أو هو فكره وبصيرته التي بها رأي الوجود. 33- أرجو تقديم فكرة عن موضوع خلق الإنسان كما تفهمه المسيحية؟ يقول الكتاب المقدس: في البدء خلق الله السماء والأرض. (تكوين 1:1) تلك هي عقيدة الخلق والتي بموجبها نقر أن كل الموجودات قائمة في الوجود بإرادة الله, وبإرادته فقط, وهي تستمد منه وجودها. والله لم يخلق وحسب, بل أنه مستمر بلا انقطاع في الخلق وطالما الكون دائم فهو محمول بكلمة قدرته, وهذا ما دعا الرب يسوع أن يقول: أبي يعمل حتي الآن (يوحنا 5:17). إن الله ليس مهندسا متقاعدا بل هو: ذلك الذي به نحيا ونتحرك ونوجد (أعمال الرسل 17:28). أما الإنسان فهو: قمة مخلوقات الله. خلقه بعد أن هيأ الأرض له بمخلوقاته الأخري ثم خصه بميزات لم ينعم بها علي غيره, وهي العقل والإرادة والحرية والإبداع والحب والروح الخالدة, وكلها صفات شبيهة بالموجودة في الله ذاته (تكوين 1:16). ولذا يقول الكتاب أن الله خلق الإنسان علي صورته ومثاله. ثم جاءت خلقة حواء كمعين نظير لآدم الإنسان الأول, وفي ذلك صورة لاتحاد الرجل بالمرأة (تكوين 2:23, 24), حيث الجنسان متعادلان ومكملان أحدهما للآخر, كما نري أن الزواج هو وسيلة اتحادهما بصورة عميقة وارتباط نهائي. (تكوين24), (متي 19:6). 34- وما هي غاية خلق الإنسان؟ محبة الله هي التي خلقت الإنسان ليتمتع بعلاقة الحب معه ويشترك معه في حياة الفرح الدائم الذي لا احد له. معني ذلك أن مصدر السعادة هو اتحاد الإنسان مع الله, وهذا يتجلي في الغايات التالية: 1- التمتع بتمام القوي النفسية: أي العقل المنير- الإرادة القوية- المحبة الخيرة- النية الطاهرة... الخ 2- السيادة علي الطبيعة: فلا تثور علي الإنسان أو تضره أو تسبب مشقات أو نكبات له ولا تفترسه. 3- الصلة بين الله والكون: فالإنسان يدير الخليقة باسم الله, ويرفع تسبيح الطبيعة إلي الله. 4- الخلود: هو ارتباط سكني الإنسان في الله. إذا نقول: إنه بسبب جود الله وكرمه خلق الإنسان ليجله متمتعا بالوجود معه والحياة فيه.. وإن أحسن السلوك فيها ينعم بالأبدية. لقد أحبنا قبل أن نوجد ولأجل هذا أوجدنا... |
|