منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 03 - 2013, 08:30 PM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

عظة الأحد الخامس الصوم الاربعينى المقدس


عظة الأحد الخامس الصوم الاربعينى المقدس
قم وتشجع انه يناديك
بقلم الأب بولس جرس
راعى كاتدرائية العذراء سيدة مصر – بمدينة نصر

أعداد ناجي كامل


يمضى البشر الكثير من وقتهم أن لم نقل اغلب عمرهم في البحث والتحقيق عن الأسباب والعلل ،ولا يتمهلون كثيرا في توجيه أصابع الاتهام نحو الآخرين متهمين إياهم بأنهم السبب فيما يحل بهم من مصائب وبلايا، امتدت أصابع الاتهام هذه من إدانة الإنسان لأخيه الإنسان إلى تشويه صورة الله تعالى نفسه وتصويره على انه المنتقم الجبار الذي يفتقد ذنوب الآباء في الأبناء إلى سابع جيل ..كان هذا ومازال تصور اليهود وبعض الأديان عن الله، جاء المسيح ليغير هذه الصورة تماما ، وكما تابعنا خلال أسابيع الصوم الاربعينى المقدس يكشف المسيح المزيد كل يوم عن صورة الله الأب .
·في إنجيل "الابن الضال " ليس المهم خطايا الابن بل غفران ألآب.
·في إنجيل "السامرية " ليس المهم ماضي السامرية والسامريين ، المهم غفران الله وتجديدهم.
·في إنجيل اليوم :الأعمى منذ مولده ،ليس المهم من أخطا أهو ام أبواه المهم من خلص من الخطيئة وحرر من العبودية وأطلق من الظلمة ..المهم ليس خطا الإنسان إنما رحمة الله وغفرانه ،هذا ما تقودنا إليه قراءات هذا الأحد المبارك "احد التناصير" احد الولادة الجديدة بالمعمودية وغفران الخطايا.

+ البولس : من الرسالة ألثانية إلى تسالونيكى 3/5-17
·أميتوا أعضائكم التي على الأرض
زنا – نجاسة – هوى- شهوة رديئة – بخل – عبادة أصنام
·أطرحوا كل شئ
الغضب – السخط – التجديف- الكلام الباطل – الكذب
·خلعتم الإنسان العتيق لبستم الإنسان الجديد
الجديد يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه
·ليس في المسيح تفرقه.
·البسوا أحشاء الله :رأفة ، لطف
·كما غفر لكم المسيح هكذا انتم اغفروا
·فوق الجميع المحبة التي هي رباط الكمال
·ليثبت في قلوبكم سلام المسيح في جسد واحد
·كونوا شاكرين ولتحل كلمة الأب فيكم
·معلمين ومؤدبين أنفسكم بمزامير وتسابيح واغانى روحيه
·كل ما تعلمون من قول أو فعل فليكن جميعه باسم الرب شاكرين
يعتبر هذا الجزء من الرسالة هو الجزء التطبيقي للرسالة كلها فبعد تقديم الحقائق الإيمانية و ألروحيه ، يقدم بولس الجانب التطبيقي للمسيحيين الجدد في الحياة : حيث ترتبط الحياة المسيحية مع الإيمان فلا إيمان بدون أعمال ويجب ان تواكب الأعمال حياة المسيحي وتدل على إيمانه " يرى الناس أعمالكم الحسنة فيمجدون أباكم الذي في السموات.
+ الكاثوليكيون: من رسالة القديس يوحنا 5/ 13- 18 " الحياة الأبدية "
·اكتب لتعرفوا ان الحياة الأبدية لكم
·نثق إننا إذا طلبنا شيئا موافقا لمشيئته استجاب لنا
·نحن نعرف اننا ننال كل ما نطلبه فيه
·خطايا الموت
يحدثنا القديس يوحنا عن الخبر الجديد " الشعب الجالس في الظلمة وظلال الموت أبصر نورا عظيما ، نحن أبناء الله ونعرف أن الحياة الأبدية من نصيبنا وحيث صرنا أبناء فإننا نملك كل شئ ، يكفى أن نطلبه بثقة من أبينا.
العدو الرئيسي للابن هو الخطيئة المتربصة لذا يطلب يوحنا كما طلب يسوع من الإنسان الذي شفى ان لا يعود إلى الخطية بعد ان تحرر لان الخطيئة قادرة لا ان تجعله سقيما بل ان تسميه موتا أبديا .
·الخطيئة المميتة هي كل ما يخالف وصايا الله العشرة.
·الخطيئة العرضية هي الهفوات اليومية.
·خطيئة الموت هي التجديف على الروح القدس.
المولود من الله يصونه الله من موت الخطيئة ولا يمسه الشرير.
+ الابركسيس: من سفر أعمال الرسل 27/ 27- 33
·اقترب طلوع النهار
·مضى 14 يوما وانتم تنتظرون صائمين
·لن تسقط شعرة من رؤوسكم
رحلة بولس الأخيرة إلى روما حيث سيحاكم ويستشهد محفوفة بمخاطر الموت والغرق تتعهدها العواصف و الأنواء ... الجميع في رعب لدرجة الامتناع عن الطعام لمدة أربعة عشر يوما لكن بولس الأسير السجين هو الوحيد الذي لا يعرف الاضطراب إلى قلبه طريقا ... هو واثق أن له فادى يحميه ويرعاه ولن تسقط شعرة من رأسه ، واثق انه إذا طلب شيئا موافقا لمشيئته يستجيب له . وهو يعرف أن مشية الله انه يشهد له في روما لذا نراه واثق يعزى الآخرين ويشجعهم في قلب العاصفة .
+ المزمور:78
·فلتدركنا سريعا رأفتك: يصرخ المرنم بصوت البشرية كلها طالبا النجاة.
·لأننا تمسكن جدا: صار في حالة بؤس شديدة لا يمكنه وحده الخلاص منها.
·من اجل مجد اسمك : لأنه يعرف أن خلاص الرب قريب وانه سيمجد اسمه
بهذا الخلاص في حياته وحياة الآخرين .

+ الإنجيل : من مرقص 10/ 46 - 52 " إنجيل بارتيماس الأعمى "
( يوجد أيضا في متى 20/ 29- 34 و يوحنا 9/ 1 -28)
·مدينة أريحا : نذكر جميعا تلك المدينة العظيمة التي استعصت على جيوش إسرائيل وكانت أبواب أريحا مغلقة ومقفلة في وجه بني إسرائيل ولم يكن احد يخرج منها أو
يدخلها (يشوع 6/1)
·بينما هو خارج: جاء إليك يا أريحا من يستطيع أخيرا أن يدخل ويخرج من إذن أغلق لا يفتح احد وإذا فتح لن يغلق احد ، وصل يسوع إلى أريحا وبشر وتبعته جموع كثيرة حتى إلى خارج المدينة ويودعونه هناك و بالتأكيد من قرر أن يتبعه إلى حيث مضى .
·كان بارتيماس شحاذ أعمى :
شحاذ أعمى : إنسان يستعطى ويطلب الصدقة لأنه في حاجة وليست لديه القدرة أن يكفل نفسه ويحتاج لمن يكفله ...أعمى حالة الإنسان بعيد عن الله فهو يلتمس طريقه بصعوبة ولا يمكنه أن يخلص نفسه ، انه محتاج أن تمتد له يد الآخرين لتعوله وان تمتد يد الله لينير له الطريق فيصير النور ويخلص .
·جالسا على جانب الطريق : انه على الطريق ليستعطف الناس العابرين وكثيرون يمرون دون أن يلتفتوا إليه سيما في هذا الموقف الحافل حيث يسوع و الجموع .
·يسوع الناصري: من الناصرة الرجل العظيم الذي يتبعه صيته حيث يمضى وتذيع شهرته في كل مكان وتتناقل الألسن معجزاته وكالماته وكأنها قطر الندى على نفوس كل الحزانى والمعذبين والمتعبين ولقد كان هذا الرجل متعبا جدا ومرهقا يريد أن يتحرر وينطلق كأنه عطشانا إلى النور جوعانا إلى الحياة فصرخ حين عرف أن يسوع يمر ،لا بأس أن نصرخ ونطلب المعونة فالله يعبر كل يوم على طريق حياتنا وهو قادر أن يسمعنا مهما كان ضجيج العالم. وهو حتما سيوقف الموكب ويصغى إلى طلباتنا مهما اشتد الزحام حوله. وهو قادر أن يغير حالتنا وينقلنا من الظلمة إلى النور ، صراخنا إليه بإيمان وثقة وخشوع ..فهو الناصري الذي جاء لنصرتنا .اصرخ حتى لو انتهرك العالم ، لا تتوقف من الطلب والصراخ وأزد صياما وحتما سوف يأتيك.
·يا يسوع بن داود: ابن داود هكذا قال الملاك في بشارة مريم "يعطيه الرب الإله عرش داود أبيه " ( لوقا 2) من أين له أن يعرف أن هذا هو الملك ؟ كيف تحول في قلبه هذا النبي الناصري " حيث لا يخرج شئ صالح " إلى ذلك المخلص من سبط يهوذا فرع يسى ابن داود، كيف؟
·يا يسوع بن داود ارحمني : لقد صارت صرخة صلاة تدعى في التراث المسيحي صلاة القلب ، يتدرب عليها الرهبان في الشرق حتى ينتظم ترديدها من نبضات القلب فتصير كل نبضة صرخة إلى الله ، أن الأعمى الجالس على جانب الطريق قد كشف له الروح والأب عن هوية الابن " ليس لحم ودم كشف لك هذا لكن ابى الذي في السموات" فنعرف حقيقة هذا الذي يمر بجواره بمجرد مروره بينما خاصة الذين معه خرج منهم من لم يعرفه، انه يطلب رحمة لا شفاء وهو يعرف أن رحمة الله هي شفاء وان افتقاده رحمة وحيث عبر بجواره فكأنه جاء ليفتقده وبرحمته سوف يحقق كل أمنياته ، آلا تؤكد لنا رسالة يوحنا التي قراناها "انه مهما طلبنا فنحن واثقون إننا سننالها .
+ها هو الأعمى بارتيماس قرأ الإنجيل قبل أن يكتب
+ها هو الأعمى يعرف المسيح قبل أن يعلن
+ها هو الأعمى يصرخ يا بن داود قبل أن يحاكم بنفس التهمة.
+ها هو الأعمى ينال من الرب رحمة وشفاء ونورا.
·فوقف يسوع : تستطيع أن توقف الموكب بل تقدر أن توقف الشمس إذا صليت بإيمان وثقة عارف انك ستنال ما تطلب.
·نادوه : بل حيث وقف فلن يمنعك احد عن لقيأه مهما انتهروك، لقد حول منتهريك وأعدائك إلى منادين لك يدعونك لتقبل إليه.
·تشجع وقم ها هو يناديك: أوقف الرب يسوع الموكب واسكت جميع الأصوات ،انه يسمع نداء نفسي العطشى إلى النور والحياة فكيف لا يوقف الكون كله من اجلها . برغم قوة الظلام وبرغم وعورة الجلسة على الطريق وبرغم مرارة العجز والاستعطاء وبرغم انتهار الناس أصدقاء و غرباء .برغم ازدحام الجموع حوله وبرغم تكاثر الطلبات أمامه وبرغم المسيرة المزمع أن يقصدها ... يتوقف ذلك كله أمام إصرارك "يا أيتها النفس العطشى تعالى إلي وأنا أرويك مهما كانت طلباتك فانا كفيل.
·فالقي عليه رداءه ووثب: لم يبشر الرب شعبه في زمن المسيا ، أسرع أيها الأعمى إلى إلهك فهو أبوك وراعيك وشافيك.
·جاء إلى يسوع: إلى أين تحملك إقدامك ؟ هل إلى طريق يسوع الذي جاء لأجلك ومستعد أن يحقق المعجزة في حياتك !
·ماذا تريد أن اصنع لك؟ كأنه يقول مهما كانت طلبتك فعندي اكتمالها ومهما كانت حاجتك فسوف أسدد عنك ومهما استحالت حالتك فانا قادر أن أحول سقمك صحة وعجزك بما فيه ظلامك نورك وعماك إبصارا ، يكفى أن تريد وان تلتقي بإرادتك بارادتى وهنا ستتم المعجزة ...عندما تلتقي إرادتنا بإرادة الله.
·رابونى: يا معلم نفس ما قالته مريم المجدلية عند القيامة حين عرفت الرب فهل أدرك الأعمى انه بحضرة الله .
·أن أبصر: نعم لقد أدرك انه أعمى وانه أمام نور العالم وعرف ممن يطلب نورا من نور الحياة ورب الأكوان ...انه ليس طلبك وحدك يا بارتيماس انه طلب البشرية في كل حين ..نريد أن نبصر نريد أن نراك يأرب .
·اذهب إيمانك خلصك: لا خلاص إلا بالإيمان، وهو وحده قادر على تحقيق المعجزات انه الشرط الوحيد كى يحقق الله فينا كل إرادته.
·فأبصر: نتيجة لقاء النفس مع يسوع هي شفاء خلاص نور وقيامة.
·من اخطأ هذا أم أبواه حتى ولد اعمي: دوما نسعى للتفسير والتبرير ونسارع إلى الاتهام وتوجيه التهم إلى الآخرين في كل موقف والتلاميذ كاليهود يرون في المرض عقابا من الله لكن المسيح يفسره بغير ذلك!
·لا بسبب الخطيئة بل لتظهر أعمال الله فيه: فعلا الصحة تاج على رؤؤس الأصحاء لا يراه إلا المرضى " فالمرض هو نقص الصحة كالشر هو نقص في وجود الخير، العمى هو غياب البصر والظلام هو غياب النور والشر هو غياب الخير والظلم هو غياب العدل.
·أنا نور العالم: الله ساكن في النور والمسيح نوره المتجسد على الأرض لينير كل كم يؤمن به فيجدده ويلده ثانيه لحياه أبدية لا تعرف ظلاما .
·جبل من ريقه طينا: صورة الخالق الذي خلق الإنسان من التراب ونفخ في انفه نسمة الحياة تتكرر اليوم نرى الخالق يجلب من التراب طينا بريقه ليجدد الإنسان كخليقة جديدة.
·اذهب واغتسل :في الخلق الأول جبل الله الإنسان من طين ونفخ في انفه نسمة الحياة وغرس الرب الإنسان في جنة عدن وكانت النتيجة أن تكبر الإنسان وسقط .
في الخلق الجديد يجبل الله المتجسد الإنسان من جديد ويرسله "ليغتسل" وكأنه يجعله شريكا في عملية التجديد فمن ينال كل شئ مجانا من الله عليه وعلى كل إنسان أن يسعى وان يتطهر ويغتسل لينال النور والحياة الجديدة.
·الفريسيون والسبت : يتجاهل الناس ثمرة الخلاص وينكرون لمعجزة الفداء والبنوة
الإلهية ويتوقف على صيغ ومراسيم وطقوس ... غير قادرة على أن تمنح الخلاص.
·هذا الرجل من الله : خطوة جديدة على طريق معرفة يسوع ،أليس فقط نبي رسول الله بل من الله.
·لقيه يسوع: لا يتركه عرضه للظلم بعد أن حرره من الظلمة يبحث عنه حتى يجده ويلقاه.
·تؤمن أنت بابن الله : الخطوة الثالثة و الأخيرة للوصول إلى الحقيقة
·أنت رايته وهو الذي يكلمك: حين أبصرت النور رأيته حين اغتسلت رأيته
حين اضطهدوك رأيته حين افتقدته رأيته
حين كلمك رأيته حين سجدت وأمنت رأيته
·أمنت يا سيدي: هذا هو بيت القصيد الإيمان بالمسيح سيدا وربا هو الطريق إلى النور والحياة والغفران والميلاد الجديد.
·وسجد له : السجود في ك.م لله وحده "للرب وحده تسجد وإياه وحده تعبد" واليهودي لا يقبل السجود لآي من كان "قصة دانيال والفتية الثلاثة" فمتى سجد، سجد لله وحده وها هو الأعمى المبصر قد رأى مجد الله فخر ساجدا.
·آمنت: هذا هو إكليل الحياة به نصل إلى الله ، نصل إلى الغفران.
احد التناصير هو دعوة للحياة الجديدة في المسيح والمعمودية لغفران الخطايا تصالحنا مع الرب وتنقلنا من العبودية إلى البنوة من الموت إلى الحياة.
ترتكز المسيحية أولا وأخيرا حول مفهوم الغفران فإذا لم نستطيع كمسيحيين أن نحياه فلسنا بالحقيقة مسيحيين إنما نحن اى شئ أخر.
يجب أن تكون صلاتنا وصومنا في هذه الأيام المباركة مبنيين على الغفران متذكرين قول يسوع في إنجيل الأحد الأول من الصوم "إن لم تفغروا للناس زلاتهم فأبوكم السماوي أيضا لا يغفر زلاتكم.


رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما هي قصة الصوم الاربعيني ومتى بدأ؟ ماذا يعلمنا الكتاب المقدس عن الصوم؟
الابن الضال والآب الحنون (عظة الأحد الثاني من الصوم الاربعينى المقدس )
عظة الأحد الأول من الصوم الاربعينى
عظة الأحد الرابع من الصوم الاربعينى المقدس
عظة الأحد الثالث من الصوم الاربعينى المقدس


الساعة الآن 01:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024