هام من ابونا فيلوباتير جميل

[Mary Naeem]

هام من ابونا فيلوباتير جميل




شاهد عيان

فتح السجون ............ موقعة الجمل
القس فيلوباتير جميل عزيز
في مناسبة الكشف عن أمور كثيرة تتعلق بموقعة الجمل وكذا كارثة فتح السجون !!! هذه الامور التي بدأت تتكشف للرأي العام المصري وجدت لزاما علي ان اكشف عن شهادة حاولت ان أبوح بها منذ فترة وقت حدوث هذه الكوارث خلال أيام الثورة المصرية ولكن لم يهتم احد بها !!! الآن وبعد ان وصلت جماعة الإخوان المسلمين لسدة الحكم في مصر وظهرت شواهد كثير وأدلة تؤكد تورطهم في هاتين الكارثتين تحديدا !!! وكذا بعد عامين على مذبحة كنيسة القديسين والتي لم يفتح تحقيق فيها حتى الآن وسبق ان أكدت ان هذه المذبحة من المؤكد لدي ان جماعة الإخوان ورئيسها محمد مرسي ومرشدها محمد بديع لديهم الأدلة الدامغة على مرتكبيها خاصة ان مرتكبي مذبحة كنيسة القديسين كان المتهم فيها تنظيم فلسطيني تم تهريبه مع من خرجوا أثناء فتح السجون والأمر الذي يثير الدهشة ان الرئيس مرسي اكد في لقاءه بالجالية المصرية في امريكا ان مبارك والعادلي هم المتورطين فيها ولم يكلف نفسه وقد اصبح رئيس لمصر بان يفتح تحقيق أو ان يأمر نائبه العام بفتح التحقيق الأمر الذي يؤكد انه يخشى فتح تحقيق في هذه المذبحة تحديداً !!!!


أعود لشهادتي عن موقعة الجمل وفتح السجون ولأبدأ بحسب الترتيب الزمني بفتح السجون حيث يتذكر الكل بانه كان احد المسجونين بسجن طرة بالمعادي كاهنا هو ابونا متاؤس وهبه والذي خرج من السجن خلال اعتصام ماسبيرو الأول بعد حوار جمعني بالدكتور عصام شرف آنذاك داخل مبنى ماسبيرو !!! المهم اشهد باني حينما علمت بفتح السجون ذهبت مباشرة إلى سجن طرة لأساعد ابونا متاؤس على الخروج ووقتها فوجئت بان السجن تحت الحراسة المشددة من قبل رجال الجيش والشرطة وتحدثت مع احد قيادات الجيش وقال لي لو قربت من الباب ستتعرض لضرب النار اما من الداخل من الشرطة أو من الخارج من الجيش وبالفعل حاولت الاقتراب ورأيت وابل من الرصاص يطلق وهنا أدركت ان السجن لم يفتح بخيانة من الشرطة كما صوروا لنا وقتها ولكن هناك سجون معينة فقط هي التي تم فتحها ليخرج منها بعض المساجين المختارين من قبل جماعة الإخوان المسلمين وعلى راسهم بالطبع الدكتور محمد مرسي !!! هذه شهادتي الأولى عن فتح السجون والتي تؤكد ان السجون تم فتحها بطريقة انتقائية وبهجوم من الخارج وليس بخيانة داخلية !!!!


اما الشهادة الأخرى فحدثت يوم موقعة الجمل ٢ فبراير حيث يتذكر الكل الخطاب المؤثر الذي ألقاه الرئيس السابق ووقتها تعاطف كثيرين معه ومنهم انا وخرجت يوم الأربعاء في مظاهرة مصطفى محمود لتأييد فكرة الاستقرار التي لعب عليها الرئيس السابق وبالفعل ركبت عددا من الكارتات والجمال التي خرجت هناك وتحدثت مع أصحابها عن سبب خروجهم وأخبروني بانهم خرجوا من اجل أرزاقهم التي تأتي من رواج السياحة وتأكدت منهم أنهم مجموعة من البسطاء لا وجود ولا نية لهم على الإطلاق لمهاجمة متظاهري التحرير ثم أكملت وقفتي وحواري معهم واتصلت باسرتي من تليفون ارضي وأخبروني بالهجوم الذي حدث والشهداء الذين سقطوا في التحرير ووقتها انفعلت جداً وكتبت مقال اعتذر فيه لشهداء الثورة عن نزولي في هذه المسيرة واعلنت تضامني الكامل مع ثوار التحرير !!!! ثم قرات شهادة لاحد الشباب الذين كانوا بالتحرير في نفس الوقت الذي اكد لي بان راكبي الجمال. لم يعتدوا على الثوار وان هناك زجاجات مولوتوف ونيران وخرطوش تم اطلاقهم من أسطح العمارات التي كان جماعة الإخوان المسلمين مسئولين عن تأمينها من فوق الأسطح ولكني لم أغير رأيي واعتبرت ان مجرد ذهاب راكبي الجمال إلى هناك خطأ كبير منهم وتم استثماره لمصلحة الإخوان المسلمين !!!!
هذه شهادتي كشاهد عيان وان كانت لا تفيد الآن في سير العدالة ولكنها تحمل الكثير لمن يتساءل طوال الوقت منذ أحداث الثورة المصرية وحتى ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء وبورسعيد عن الطرف الثالث الذي لا يظهر نهائيا الا ليخدم مصالح جماعة الإخوان المسلمين ودم الشهيد الحسيني ومينا دانيال ودماء كل الأبطال من الشهداء والمصابين تصرخ الآن تطلب الانتقام العادل من هذه الجماعة الدموية التي نجحت إلى حد كبير في ان تصبح مصر خلال عامين من بداية عام ٢٠١١ وحتى الآن سرادق عزاء كبير وتحول نهر النيل الخالد العظيم إلى نهر دموع مرة تزرفها عيون غالبية الأسر المصرية !!!! واتصور انه ان الأوان للشعب المصري ان يتقبل العزاء في شهداؤه الأبرار بعد إسقاط الجزء الثاني من نظام الرئيس مبارك المتمثل في جماعة الإخوان ومرشدهم ورئيسهم ودستورهم .