رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل تعيش مع الله عملياً في وحدة العهد الجديد أم لا؟ من المستحيل مبدئياً، أن يقطع الله عهداً مع أناس نجسين. ولكن إن فهمت هذا العهد الموهوب لنا، تدرك جوهر إيمانك. المعروف عن الله أنه يرحم الفاشلين، ويربطهم بنفسه، ليتقووا ويتقدسوا بحضوره، لحفظ الوصايا. فوصايا الله، تمثله في أمانته وقداسته ولطفه ومحبته. والناموس يفتح لك بصيرة عميقة، إلى قلب الله وجلاله وطهارته. فجوهر الله، ظهر في ناموسه. والله، ليس قدوساً فقط، بل رحمته أكثر. وظهر بعد استتاره كشخص متكلم وعامل، وأعلن نفسه كخالق ومالك وقاضي الكل. وهذا القادر على كل شيء، يسمي نفسه إلهك. وبهذا، يعطيك نفسه رفيقاً وشريكاً ونصيباً. فالحرف كاف، أهم حرف في الوصايا العشر لأنه يؤكد لك أمانة الله الأبدية ومحبته الفائقة الادراك، فيسلم نفسه لك بحق الإيمان. لقد حررك من عبودية الخطية، لما كفًر ابنه على الصليب عن خطاياك. وتعب لأجلك وخلصك، قبل أن تعيش في هذه الدنيا، فمحبته أعظم من عقلك وجوابك الممكن كشريك العهد يجب أن يكون شكراً وتسليماً كاملاً وحمداً إلى الأبد. كما وهب الله نفسه لنا، فلنهب أنفسنا له، هذا هو العهد في فعله. إن اتمام الوصايا، ليس فرضاً مراً علينا، بل نتيجة طبيعية للشركة مع الله. إن ارتبطت بالله، تعيش كما هو مطمئنا بالهدوء والشكر والمحبة والاحترام والقوة والعفة والحق. حضور الله يحررك، ويمنحك حياة مقدسة. اسأل نفسك هل الله إلهك، هل تعيش مع الله عملياً في وحدة العهد الجديد أم لا؟ " أنا الرب إلهك " ( تثنية ٥ : ٦ ). أيها الآب نشكرك لأنك دعوتنا إلى العهد معك. فنعترف بنجاستنا وعدم قدرتنا لحفظ وصاياك، ونطلب برك أيها المسيح وقدرتك بالروح القدس، لنسلك في المحبة. أمين |
|