رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كلمة الله هي الطريق لإيمان القلب عندما نسمع كلمة الله تُكرز، نسمعها بعقلنا البشري (قبل أن نتمكن من سماع الروح القدس يتحدث إلى قلوبنا وأرواحنا). لكننا نقرأ في 1 كورنثوس 2: 14 أن"الإِنْسَانَ الطَّبِيعِيَّ لاَ يَقْبَلُ مَا لِرُوحِ اللهِ لأَنَّهُ عِنْدَهُ جَهَالَةٌ، وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَعْرِفَهُ لأَنَّهُ إِنَّمَا يُحْكَمُ فِيهِ رُوحِيًّا". ونجد نفس الآية في كتاب الحياة: "الإِنْسَانَ الْبَشَرِيَّ لاَ يَتَقَبَّلُ أُمُورَ رُوحِ اللهِ إِذْ يَعْتَبِرُهَا جَهَالَةً، وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَعْرِفَهَا لأَنَّ تَمْيِيزَهَا إِنَّمَا يَحْتَاجُ إِلَى حِسٍّ رُوحِيٍّ". ترجمة أخرى لهذا الشاهد تقول: "الإنسان الطبيعي - العقل البشرى - لا يفهم ما يتعلق بروح الله لأن عنده جهالة ولا يستطيع أن يدركها لأن معرفتها تحتاج إلى تميز روحي ". لا يمكننا أن نفهم الكتاب المقدس بعقولنا؛ لأنه يحتاج إلى فهم روحي.. لكننا نفهمه بأرواحنا أو بقلوبنا. وهذا هو السبب في أننا قد نقرأ فقرة معينة مرات عديدة دون أن ندرك معناها الحقيقي. ثم يأتى يوم نكتشف فجأة ما يقصده الله من هذا الجزء؛ إذ فهمناه بقلوبنا (في هذه اللحظة نكون قد فهمنا فيها الكلمة بأرواحنا). لذلك نحتاج إلى إعلان كلمة الله في قلوبنا؛ ولهذا ينبغي أن نعتمد على روح الله لينير عيوننا ويكشف لنا الكلمة. وهكذا فالإيمان بالقلب يعني الإيمان بالروح. لكن كيف يمكن لأرواحنا أن تنال إيمانًا يعجز العقل عن الوصول إليه؟ إن الإجابة هي: عن طريق كلمة الله. عندما قال المسيح "لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللهِ" (متى 4: 4)، كان يتكلم عن الطعام الروحي. لكنه استخدم تعبيرًا واقعيًا ليعلن حقيقة روحية. فأرواحنا تمتلئ بالثقة واليقين طالما نلهج بالكلمة. فكلمة الله روح وغذاء للإيمان.. إنها غذاء يجعل أرواحنا قوية. إن الإيمان بالقلب يعني أن تؤمن بغض النظر عما تخبرك به حواسك الجسدية أو ما يخبرك به جسدك. ذلك لأن الإنسان الجسدي يؤمن بما يراه بعينيه الجسدية أو بما يسمعه بآذانه أو بما يشعر به بحواسه الجسدية, أما الإنسان الداخلي – الروح أو القلب – فيؤمن بالكلمة بغض النظر عما يراه أو يسمعه أو يشعر به. أمثال 3: 5- 7 5 تَوَكَّلْ عَلَى الرَّبِّ بِكُلِّ قَلْبِكَ، وَعَلَى فَهْمِكَ لاَ تَعْتَمِدْ. 6 فِي كُلِّ طُرُقِكَ اعْرِفْهُ، وَهُوَ يُقَوِّمُ سُبُلَكَ. 7 لاَ تَكُنْ حَكِيمًا فِي عَيْنَيْ نَفْسِكَ. اتَّقِ الرَّبَّ وَابْعُدْ عَنِ الشَّرِّ إن معظم الناس يطبقون العدد الخامس.. لكنهم يطبقونه بصورة عكسية. إذ يتكلوا على الرب بكل فكرهم و لا يعتمدوا على قلوبهم. وتخبرنا (يعقوب 1: 19): "لِيَكُنْ كُلُّ إِنْسَانٍ مُسْرِعًا فِي الاسْتِمَاعِ، مُبْطِئًا فِي التَّكَلُّمِ، مُبْطِئًا فِي الْغَضَبِ". هذا أيضاً شاهد آخر نميل إلى تطبيقه بصورة عكسية. إذ نسرع إلى التكلم ونسرع إلى الغضب، لكننا نبطئ فى الإصغاء. تخبرنا (أمثال 3: 7) " لاَ تَكُنْ حَكِيماً فِي عَيْنَيْ نَفْسِكَ". أو بتعبير آخر: "لا تكن حكيمًا بالمعرفة البشرية التي تجعلك تسلك بالانفصال عن كلمة الله". ونجد في العهد الجديد شاهدًا مكملاً لتلك الآية: "فَإِنَّ الأَسْلِحَةَ الَّتِي نُحَارِبُ بِهَا لَيْسَتْ جَسَدِيَّةً، بَلْ قَادِرَةٌ بِاللهِ عَلَى هَدْمِ الْحُصُونِ: بِهَا نَهْدِمُ النَّظَرِيَّاتِ وَكُلَّ مَا يَعْلُو مُرْتَفِعاً لِمُقَاوَمَةِ مَعْرِفَةِ اللهِ، وَنَأْسِرُ كُلَّ فِكْرٍ إِلَى طَاعَةِ الْمَسِيحِ" (2 كورنثوس 10: 4 و5 من كتاب الحياة). التعديل الأخير تم بواسطة Mary Naeem ; 02 - 03 - 2013 الساعة 04:29 PM |
|