رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نَصّ العهد الجديد
بينما تقلُّ البيِّنات على نص العهد القديم، تكثر كثيراً جداً على نص العهد الجديد. فالمخطوطات القديمة للعهد الجديد تُعد بالآلاف. حتى إن علماء الكتاب المقدس يواجهون بعض الصعوبة أحياناً في أن يحددوا أية مخطوطات هي الأدق والأوثق في نقل النص الأصلي. دُوّن العهد الجديد باليونانية أصلاً. وتوجد آلاف المخطوطات باليونانية يرجع إليها العلماء، فضلاً عن مخطوطاتٍ لترجماتٍ قديمة جداً، باللاتينية والسريانية والقبطية وسواهنّ من اللغات. كذلك يستطيع العلماء أن يرجعوا أيضاً إلى ما اقتبسه الآباء الأقدمون، وبعض الكتبة المسيحيين في القرون الأولى بعد الميلاد، من آيات العهد الجديد. تحتوي مخطوطات يونانية كثيرة على نص العهد الجديد الموحّد الذي شاع في القرن الخامس م. وأول نص يوناني مطبوع صدر عام 1516، أعده العلّامة الهولندي إيراسموس، وقد اعتُبر أنه النص القياسي. وخلال القرنين التاليين أخذت بعض الكتب المقدسة تشير إلى اختلافات يسيرة عن ذلك النص القياسي. ويذكر بين المحققين في هذا المجال ستيفانوس وإلزفير (أوائل القرن السابع عشر). وقد عرف النص الذي حققه الأخير باسم Textus Receptus أي "النص المستلم". ولكن خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر أخذ العلماء يمحصون المخطوطات القديمة، مهتمين بنوعية المخطوطة وأقدميتها لا بالكمية والكثرة. وهكذا رتبوا المخطوطات ضمن "أُسر" تشارك في متنٍ واحدٍ تقريباً. وقد تبين لهم أن المخطوطات "الإسكندرانية" و"الغربية" هي الأدق. |
|