منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28 - 02 - 2013, 05:08 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: [ن] موسوعة الكتاب المقدس

الغرض من الوصايا:


كان القصد من الناموس أن يكون دليلاً للعلاقات الصالحة بالله وبالناس ففيه يُبين الله، صانعُ الشعب ومنقذهم، كان ينبغي لهم أن يحيوا، وذلك لأجل مصلحتهم وخيرهم. والكلمة العبرية "توراة" تعني "إرشاداً" أو "هداية". فلم يُقصد قط أن تكون هذه الوصايا لائحة طويلة من الأوامر والنواهي تجعل الحياة عبئاً ثقيلاً.
تنعكس في الناموس طبيعة الله وسجاياه: قداسته وبره وصلاحه. والناموس يعبر عن مشيئة الله، ويُزود شعبه بالإرشاد العملي الذي يحتاجون إليه كي يطيعوا وصيته القائلة: كونوا قديسين لأني أنا قدوس.
ما مدى انطباق شريعة العهد القديم علينا؟ وهل المسيحيون اليوم ملزَمون أن يعملوا بها باعتبارها شريعة الله؟ عندنا من جهةٍ أقوال المسيح. فهو قال إنه لم يأتِ لينقض الناموس بل ليكمله (أي يضفي عليه معناه الأكمل). وقال إن السماء والأرض لا تزولان ولا يزول أيسر جزء من الناموس. ومن يعصِ أقل الوصايا أهميةً يُدعى أصغر في ملكوت السماء. ومن جهة أخرى، يفسر بولس الأمر بالقول إن "غاية الناموس هي المسيح". فقد كان ناموس العهد القديم تمهيدياً ووقتياً، إذ بقي ساري المفعول حتى جاء المسيح.
هل من تناقضٍ ما بين ما قاله المسيح وما قاله بولس؟ ظن بعضهم أن الصعوبة يُمكن أن تُحل بالتفريق بين الناموس الأدبي والناموس الطقسي. وقالوا إن الأول ما زال نافذاً وإن الثاني كان مقصوراً على شعب العهد القديم. ولكن، من ناحية، يستحيل الفصل الدقيق بين ما ينتمي إلى هذا الناموس وما ينتمي إلى ذلك. ومن ناحية أخرى، فمع أن بولس يعترف بأن الشريعة هي من الله وأنها "مقدسة وصالحة وعادلة"، يتحدث حتى عن الناموس الأدبي باعتباره "مُلغى" بفضل عمل المسيح على الصليب. فالمؤمنون بالمسيح "أحرارٌ" من الناموس وليسوا خاضعين له. وفي هذه المقاطع يتحدث بولس عن الناموس كله، ولا يميز بين طقسيّ وأدبيّ.
فالبنسبة إلى المسيحيين المؤمنين إذاً، حل المسيح محل الناموس. إنه لم يرفض الناموس ولا أبطله، بل أكمل غرضه. وإذ يقول بولس إنه تحت ناموسٍ للمسيح، لا يعني أنه قَبِل مجموعة قوانين جديدة. بل بالأحرى أنه تابع للمسيح ملتزمٌ كلامه ومملوءٌ بروحه. فمن طريق الارتباط بالمسيح، والمشاركة في الحياة الجديدة التي يعطيها، وقوة الروح القدس، يتسنى للمسيحيين أن يقتدوا بالمسيح ويطيعوا كلامه. وناموس المسيح ليس ناموساً يستعبد الناس بسبب عجزهم عن العمل به. بل إنه الناموس الكامل الذي يُطلق الناس أحراراً فيتطوعون لخدمة فاديهم ويطيعون وصاياه بمحبة.
تثنية 6: 5؛ لاويين 19: 18؛ متى 5: 17- 20؛ رومية 10: 4؛ 5: 20؛ غلاطية 3: 19؛ رومية 7: 6، 12؛ كولوسي 2: 14؛ غلاطية 5: 18؛ 1 كورنثوس 9: 21؛ غلاطية 6: 2؛ 5: 1؛ يعقوب 1: 25
  رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
موسوعة الكتاب المقدس الإصدار الرابع أكبر موسوعة عربية مسيحية
موسوعة الكتاب المقدس الإصدار الرابع أكبر موسوعة عربية مسيحية
[ح] موسوعة الكتاب المقدس
[ج] موسوعة الكتاب المقدس
[ب] موسوعة الكتاب المقدس


الساعة الآن 07:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024