رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المزامير
سفر المزامير هو مجموعة تسابيح وصلوات وقصائد، نظمها كتاب مختلفون خلال فترة طويلة. وكان بنو إسرائيل يتلونها أو يرتلونها أو ينشدونها في عبادتهم. ويصعب تحديد التاريخ الدقيق لكل مزمور، إلا أنها جُمعت من وقت داود، أو قبله، حتى ما بعد السبي. في المزامير قصائد من أنواع شتى. ففيها صلوات استغاثة تدعو الله إلى الإنقاذ والإعانة، وتسابيح حمدٍ وسجود لله، ودعاءات استغفار؛ وتشكرات لأجل صلاح الله. وفيها أيضاً مطالباتٌ بمعاقبة الله للأعداء. وبعض المزامير معنيةٌ بمشاعر أفرادٍ معينين؛ وبعضُها تتناول حاجات الأمة. ومن الموضوعات الغالب ورودها عظمة الله في الخليقة واعتناؤه بشعبه بمحبة. وتعبر المزامير عن سائر المشاعر والاختبارات البشرية، الذي جعل الكثيرين يؤثِرون قراءتها على مرِّ العصور. وفوق كل شيء، تعبر المزامير عن إيمانٍ عميق بالله الحي. وغالباً ما تستخدم المزامير لغةً تصويرية كشعر كثير من الأمم الأخرى. ومن الخصائص المميزة للشعر في الكتاب المقدس تلك الطريقة التي تعبر عن فكرةٍ ما ثم تردد صداها في الشطر أو السطر التالي (الموازاة). وفي المزامير أمثلة عديدة على هذه الطريقة. يتألف سفر المزامير من خمسة أقسام مستقلة: المزامير 1- 41؛ ثم 42- 72؛ ثم 73- 89؛ ثم 90- 106؛ ثم 107- 150 |
|