سامح عاشور يعلن مقاطعة "الإنقاذ" لانتخابات النواب والحوار الوطنى.. وموسى: القرار صدر من منطلق وطنى.. و"محرز" يصف المقاطعة بالانتحار السياسى.. قيادى بالجماعة: لدى معلومات تؤكد رفض "الوفد" للمقاطعة
قال سامح عاشور، نقيب المحامين، وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى، إن الجبهة قررت بالإجماع مقاطعة جلسات الحوار الوطنى.
وأضاف عاشور خلال المؤتمر الصحفى لجبهة الإنقاذ الوطنى بشأن موقفها من المشاركة فى الانتخابات المقبلة، المنعقد فى حزب الوفد: "تحدثنا عن حوار وطنى حقيقى لإنقاذ البلد وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى، وطالبنا بأن نجرى حوارا لاستقلال القضاء وطلبنا حوارًا والدعوة للانتخابات غير دستورية ولا توجد ضمانات لنزاهة الانتخابات"، وتساءل: أين ضمانة نزاهة الانتخابات البرلمانية؟
وأضاف: الجبهة قررت مقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة، بجانب مقاطعتها المشاركة فى الحوار الوطنى اليوم مع رئاسة الجمهورية.
بدوره، قال عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، إن الجبهة قررت مقاطعة الانتخابات من منطلق وطنى، بعد أن كانت هناك حوارات متنوعة، منها من يرى المشاركة ومنها من لا يثق فى إدارة العملية الانتخابية بالكامل، ولكن القرار النهائى جاء بالمقاطعة.
وأضاف موسى لـ"اليوم السابع"، على هامش اجتماع جبهة الإنقاذ، أن الحفاظ على وحدة الجبهة هدف أساسى أمام أعضاء الجبهة بالكامل.
كان عدد من شباب القوى الثورية، قد تظاهر داخل مقر حزب الوفد، خلال الاجتماع المغلق لقيادات جبهة الإنقاذ الوطنى، لمطالبة الجبهة بالإعلان عن مقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة.
وردد الشباب هتافات "المقاطعة المقاطعة.. العصابة لسه حاكمة.. اشهد يا مرشد الغم مش حنسيب نقطة دم.. ويسقط يسقط حكم المرشد."
من جانبه، قال أمير بشرى، عضو حزب المصريين الأحرار، وأحد المتظاهرين، إن البلد تنهار اقتصاديا ووجود برلمان لن يحل الأزمة، لذلك نطالب قيادات الإنقاذ الوطنى بالإعلان بشكل واضح عن مقاطعة الانتخابات، وعدم المشاركة فى انتخابات كرتونية تعطى شرعية لنظام فاسد ومستبد.
وفى أول رد فعل على قرار جبهة الإنقاذ بمقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة بجانب إعلانها عدم المشاركة فى الحوار الوطنى، الذى دعت له الرئاسة، وصف ياسر محرز المتحدث الاعلامى باسم جماعة الإخوان المسلمين، قرار جبهة الإنقاذ بالانسحاب من الانتخابات البرلمانية المقبلة بأنه نوع من الانتحار السياسى والانعزال عن مضمار العمل السياسى فى مصر، مشيرا إلى أن القرار يدل على أن الجبهة ليس لديها أى قواعد شعبية على الأرض.
وأكد محرز فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن جبهة الإنقاذ تدرك أنها لن تحصل على أصوات المصريين فى الانتخابات القادمة خاصة بعد إعطائها غطاء سياسيا لأعمال العنف، التى شابت التظاهرات التى تمت فى الفترة السابقة وتضمنت الاعتداء على ممتلكات الدولة، وأدت إلى عزوف الشعب عن المشاركة فى التظاهرات، وهو أمر كان واضحا من خلال عزوف المصريين عن النزول فى الجمعة الماضى.
وأكد المتحدث الإعلامى باسم جماعة الإخوان المسلمين، أن مقاطعة جبهة الإنقاذ للبرلمان القادم، الذى سيشكل الحكومة أمر يجعلها غير مشاركة فى العمل السياسى خلال الفترة القادم، مضيفا: "هذه المقاطعة أدراك تماما أنه لن يكون لديهم رصيد شعبى وإلا كانوا خاضوا الانتخابات وشكلوا الحكومة أو على الأقل شكلوا جبهة معارضة قوية داخل البرلمان".
من جانبه، علق الدكتور سعد عمارة، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، وعضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، على مقاطعة جبهة الإنقاذ الوطنى للانتخابات البرلمانية، وحوار الرئاسة، أن ما يحدث هو ضغط سياسى من قبل الجبهة للحصول على مكاسب سياسية أكبر.
وأضاف عضو مجلس شورى الجماعة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن مقاطعة الجبهة للانتخابات والحوار، لن يفقد الأولى شرعيتها على الإطلاق، لأنهم لا يملكون أى حجج سياسية قوية، ولا يريدون حلا، ولكنهم يريدون الفوضى المستمرة.
وكشف عمارة فى تصريحاته الخاصة، بناء على معلومات مؤكدة لديه – حسب قوله - أن حزب الوفد سيخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، قائلا:" أراهن على أن حزب الوفد سيشارك فى الانتخابات البرلمانية القادمة"، مشددا على أن مصادر قيادية بالحزب أكدت له أن الوفد يحاول إقناع الجبهة بدخول الانتخابات، مشيرا إلى وجود حالة انقسام تشهدها الجبهة الآن، وستنقسم خلال الأيام القادمة.
وقال عمارة، إن هذه القوى السياسية قبيل أى استحقاق متعلق باستكمال المؤسسات كانتخابات، نجدهم يتعللون بحجج ليست منطقية، ونجد موجة من العنف، مشيرا إلى أنهم لا يريدون نهضة البلد التى يسعى لها الرئيس.
بدوره، أبدى عمرو فاروق المتحدث الرسمى باسم حزب الوسط، اندهاشه من قرار جبهة الإنقاذ الوطنى بمقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة وجلسات الحوار الوطنى.
وقال فاروق، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع": البرلمان القادم ليس مثل البرلمان السابق ومن يحوز أغلبيته يشكل الحكومة، وجبهة الإنقاذ تقدم نفسها على أنها جبهة المعارضة ولا يمكن تفسير قرار مقاطعتها، إلا بأنها تخشى عدم القدرة على الحصول على نسبة جيدة من الأصوات فى الانتخابات.
وأضاف المتحدث الرسمى باسم حزب الوسط، أن المشاركة السياسية تعنى المشاركة بالانتخابات، ومن يطرحون أنفسهم كبديل قوى عليهم أن يخوضوها، إلا إن كانوا يخافون الفشل لشعورهم بالفشل فى عمل اتصال جيد بالشارع المصرى، موضحا أن الجبهة تردد دائما أن شعبية التيار الإسلامى فى الهبوط منذ تولى مرسى الرئاسة، بسبب سوء إدارتهم لحكم البلاد، وبالتالى فكان يجب عليها أن تقدم نفسها كبديل قوى.
واختتم فاروق حديثه قائلا: الدولة بها مشاكل ومن المفترض أن أشارك فى الحوار، وإن تأكد لى عدم وجود نزاهة بالانتخابات، فهنا يمكننى أن أعلن المقاطعة.