منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 02 - 2013, 06:59 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,538

القرابين والذبائح


إن تقديم القرابين من الذبائح الحيوانية يرجع إلى أقدم أزمنة البشر. ففي تكوين 4 ذكر ٌ لتقديم هابيل قرباناً من خيرة غنمه. ونوحٌ بعد نجاته من الطوفان قدم محرقاتٍ من الحيوانات والطيور الطاهرة. والعهد بين الله وإبراهيم خُتِم بذبيحة.
جاء في سفر اللاويين وصفٌ تفصيليّ للقرابين والذبائح. ومن الحقائق الأساسية التي نتعلمها من هذا السفر عن معاني هذه الذبائح والقرابين:
1- تُقدم الذبيحة دائماً إلى الله نفسه. لذلك يُختار الأفضل. وفي القربان أيضاً يُخصص لله بعضُ ما هو للإنسان.
2- الذبيحة هي سبيل التقدم إلى الله كما رسمه هو. فهو حدد قوانين التقدمات. وليس ذلك مجرد محاولة من الإنسان للظفر برضوان الله. إنها الطريقة التي أعدها الله لمصالحة الناس. ومع ذلك كان ينبغي أن يتقدم الإنسان برغبة صادقة لإتمام ما رسمه الله.
3- الذبائح هي للجميع. في أغلب الأديان، تكون مثل هذه الطقوس من أسرار الكهنة. وادعاؤهم معرفة كيفية التقدم إلى الله، وحدهم دون سواهم، معوانٌ لهم على الاحتفاظ بمقامهم المميز على رأس جماعتهم. ولكن قوانين القرابين والذبائح عند العبرانيين مدونة في سفر اللاويين، وهو جزءٌ من التوراة التي تخصُّ الجميع. والواقع أن معظم القرابين عند بني إسرائيل كان يتقدم بها العابدُ لا الكاهن.
4- لمفعول الذبيحة حدود. ففي أغلب الحالات، لا تعوِّض الذبائح إلا عن الخطايا " العرضية" أو خطايا "السهو". أما الخطايا المتعمدة، فتقديم الذبائح عنها ما هو إلا تعبيرٌ عن التوبة. فإذا رغب الخاطئ في الحصول على الصفح، عليه أن يلتمس المغفرة من الله. ويوضح العهد الجديد أن دم الثيران والتيوس لا يمكن أن يرفع الخطايا.
5- القربان هو تعويض. حتى إن موت الحيوان المقرب اعتُبر أحياناً أنه قد أخذ مكان مقدِّم الذبيحة. فالخطية التي تستحقُّ الموت لا يمكن التكفير عنها بذبيحة. ولكن الشخص الذي تاب عن الخطية وغفر له الله، غالباً ما كان يأتي بذبيحةٍ علامةً على أسفه وندمه. وموت المسيح، بحسب العهد الجديد، مفهوم أن الذبيحة الحقيقية التي تنوب فعلاً عن الخاطئ التائب.
تكوين 4؛ 8: 20؛ 15؛ لاويين 1- 7؛ 16 و 17؛ 4: 2، 13، 22، 27؛ مزمور 51: 16 و 17؛ عبرانيين 10: 4؛ 9: 11 و 12؛ 10: 12
وقد كانت القرابين أو الذبائح على أنواعها:
المُحرَقة:


كان الحيوان بكامله، ما عدا الجلد الذي يُعطى للكاهن، يُحرق على المذبح أمام الله. وكان مقدِّم المحرقة يضع يده على رأس الحيوان، اعترافاً منه بأنها للتكفير عنه. ومن الواجب أن يؤتى بحيوانٍ كاملٍ لا عيب فيه (إذ لا يليق بالله إلا الأفضل). ويُرَشُّ دم الذبيحة على المذبح علامةً إضافية على أن الحيوان المذبوح مُخصصٌ لله.
لاويين 1
قُربان الدقيق:


كان هذا القربان تقدمةً من الدقيق أو الخبز المصنوع أقراصاً أو الطاجن (دقيق مطبوخ بالزيت)، يُضاف إليها زيتٌ ولُبان (بخور). وهذا قربانٌ يُعبِّر عن الرغبة الصادقة في الاقتراب إلى الله. وكان جُزء من هذه التقدمة ("تذكارها") يوقد على المذبح، كأن في ذلك التماساً من الله أن "يذكر" العابد بالخير. ومثل هذه التقدمات هي أيضاً مساهمة في إعالة الكهنة. وفي هذه التقدمة أيضاً تقريبٌ لأفضل ما يقدر العابد أن يُعطيه.
لاويين 2
ذبيحة السلامة (الشركة):


تُشبه إجراءات هذه الذبيحة تلك المختصة بالمحرقة، غير أنه هُنا كان يوقد على المذبح الشحمُ والدهن فقط (أفضل نصيب من الذبيحة في نظر العبرانيين)، وكان العابد وأُسرته يشتركون في الأكل من اللحم. ولأن الله أيضاً كان له نصيبُه من هذه التقدمة، فقد اعتُبرَت وليمة شركةٍ مع الله أيضاً.
لاويين 3
ذبيحتا الخطية والإثم:


كانت بعض الذبائح تُقدَّم بعد أن يُخطئ الإنسان إلى الله أو إلى إنسانٍ آخر. هذه الخطية "تدنِّس" (تلوِّث) قُدْسَ خيمةِ الاجتماع أو الهيكل، ولذا ينبغي تطهيره. ولذا يُرَشُّ دم الذبيحة علامةً على أن النجاسة قد رُفِعت بموت الضحية. وكان يُؤخذ جزءٌ مُحدد من الذبيحة طعاماً للكهنة. وحين يرى العابدُ الكاهن يأكل اللحم دون أن يُصيبه أذى، يتأكد له أن الله قبِل توبته.
لاويين 4؛ 5؛ 7
أما طقس الذبيحة في يوم الكفّارة (لاويين 16) فأمرٌ يختلف. فَهُنا، فضلاً عن قرابين أخرى، كان يُستخدَمُ ذكراً معزى (تيسان)، يُقدَّم أحدهما كذبيحة خطية على ما جرت عليه العدة، أما الآخر فيُطلَق إلى البرية رمزاًَ إلى أن الخطايا قد أُزيلت (راجع الكفارة).
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المذبح والذبائح
لا يحتاج الله إلى القرابين والذبائح التي نُقَدِّمها
السجود والذبائح الروحية (2)
الحمل فى وسط الحملان والذبائح
الحمل في وسط الحملان والذبائح


الساعة الآن 04:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024