رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الروح القدس إن روح الله هو واحدٌ مع الله الآب والرب يسوع المسيح (راجع الثالوث). والروح فعالٌ في تاريخ أعمال الله وشعب الله. غير أننا لا نرى تفاصيل عمله إلا في العهد الجديد، في "عصر الروح". نشط روح الله في خلق العالم. ومن حيث الله، فهو موجود في كلِّ مكان، إذ لا موضع في الخليقة كلها خارجاً عن نطاق سيطرته. ونقرأ مراراً وتكراراً عن عطاء الروح القدس للناس القوة التي يحتاجون إليها للقيام بخدمة خاصة. وقد أوحى الروح القدس إلى الأنبياء ونقل كلمة الله من خلالهم. ولكن العهد القديم تطلع قُدماً إلى اليوم الذي فيه سوف يُسكب روح الله على كلِّ بشر. ولما جاء يسوع، وُلِد بقوة الروح القدس. وقد نزل الروح عليه عند معموديته في نهر الأردن. واقتاده الروح إلى البرية حيث جربه إبليس. وعند بدء المسيح خدمته العلنية، أعلن أنه سيقوم بها بقوة الروح. وأعلن يوحنا المعمدان أن المسيح سيُعمِّد أتباعه بالروح القدس. وقد وعد الرب يسوع نفسه تلاميذه أنه بعد رحيله عنهم سوف يُرسل الروح القدس ليكون معهم على الدوام. وبعد رجوع المسيح إلى الآب، تعين أن يُعلِّم الروح القدس أتباع المسيح ويرشدهم ويقوِّيهم. فقد قال المسيح: "ذاك يمجدني لأنه يأخذ مِمّا لي ويعطيكم". وقد عُمِّد التلاميذ بالروح القدس، كما وعد الرب يسوع، يوم الخمسين. وكانت نتيجة ذلك واضحةً أمام الجميع، من جراء ظهور جرأة فريدة ونغمة تسبيحٍ لله لدى التلاميذ، وتكلمهم بلغاتٍ أخرى، وكرازتهم بقوة. وكما قال بطرس لسامعيه يوم الخمسين، كان ذلك من النوع الذي تتحدث عنه نبوّة يوئيل، إذ سكب الله روحه آنذاك على جميع المؤمنين. وعندما يصير الإنسان مسيحياً حقيقياً يقبل "عطية" الروح القدس. ويسكن الروح داخل المسيحي المؤمن، مزوداً إياه بفهمٍ جديد وقيادة حكيمة، ومؤكداً له أنه ولدٌ من أولاد الله حقاً. والروح القدس ضمانةٌ للمستقبل المجيد مع الله في السماء. ويُساعد الروح القدس المؤمنين ليُدركوا وحدتهم في يسوع المسيح، كما يعمل على طبع خُلُق المسيح في حياة كلِّ مؤمن، مُحلِّياً إياها بصفات "المحبة والفرح والسلام والصبر واللطف والصلاح والأمانة والتواضع وضبط النفس". والروح يؤتي المؤمنين القوة والمواهب اللازمة لخدمة الله. راجع أيضاً الثالوث، الكنيسة تكوين 1: 2؛ مزمور 139: 7- 12؛ قضاة 3: 10؛ 14: 6، وآيات أُخَر كثيرة؛ أشعياء 11: 1- 3؛ 2 صموئيل 23: 2- 5؛ حزقيال 36: 26 و 27؛ يوئيل 2: 28 و 29؛ ميخا 3: 8؛ لوقا 1: 35؛ 3: 22؛ 4: 1- 18؛ 3: 16؛ يوحنا 14: 16 و 17؛ 16: 7- 15؛ أعمال 2؛ رومية 8؛ 1 كورنثوس 12؛ غلاطية 5: 22 و 23 |
|