رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بعد انتصارات الله، قسمت الأرض ليمتلكها الشعب الزاحف، ويبنيها ويحميها. أما نحن فلا نريد امتلاك الأراضي والبيوت والأموال، بل أصبحنا أعضاء في شركة القديسين، وأهلا في ملكوت الله، وحجارة حية في هيكل الرب، الذي هو حصننا وكافينا. وفي الكنيسة أيضاً نجد فرقاً وجماعات ودوائر، التي يعينها الرب، ويعطيها أفراداً كقادة. من الخطأ الكبير أن واحداً يدير الكل، ويسيطر عليهم ويرشدهم. كل عامل مدعو من الرب، ليمل وظيفته بسلطان وأمانة. فيزيده الرب، ويعطيه خدمات أوسع. لكن من يتقدم إلى الأمام من تلقاء نفسه، قاصداً إحراز سلطة أو نفوذ، يسقط ويفسد. ما هي صفات القادة الأمناء، في ملكوت المسيح ؟ أولاً هم مدعوون، ومعينون لخدماتهم. وبعد هذا يبتدىء واجبهم الجوهري، أن يمثلوا صورة المسيح، ويرعوا طائفتهم، مقدمين ليس الكلام الطيب فقط بل القدوة أيضاً. وكما كان المسيح وديعاً ومتواضع القلب، ولا يمتلك ملكاً دنيوياً، هكذا على الرعاة والمبشرين وخدام الرب، أن يتحرروا من أنفسهم للمحبة والحق والعفة. فإن أردت أن تصبح عاملاً في ملكوت الله، اتبع المسيح ان أصبحت صغيراً في نفسك وقوياً في الرب، تظفر، وتقوي الآخرين. ومن واجبات القادة في المسيح، المعينين للوظائف والخدمات والموهوبين بالقوى، ألا يهتموا فقط بكنائسهم الخاصة. ويفتكروا ويضحوا لأجلها فقط، لأن هذا ليس إلا أنانية روحية. بل بالحري عليهم أن يعينوا الكنائس المجاورة ويحملوا أثقالها ويعطوها من أموالهم، ويصلوا لأجلها بإيمان ثابت. فمعاونة الكنائس والجماعات تجلب النصر النهائي. "عيناك قد أبصرتا كل ما فعل الرب إلهكم" ( تثنية ٣ : ٢١ ). نسجد لك أيها الرب الناصر، الذي حررتنا على الصليب من كل سلطة الشر. افدنا من أنانيتنا، وحررنا إلى معاونة كل المؤمنين فيك. أمين |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يليق بالكنيسة كلها أن تتهلل مسبحة السيد المسيح |
بي السيد المسيح أصبحت الشريعة روحًا |
خدمة السيد المسيح في الجليل المملوءة |
التعليم عن العطاء فى خدمة السيد المسيح |
التعليم عن الاتضاع فى خدمة السيد المسيح |