رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دانيال
واحدٌ من أنبياء العهد القديم، سيق إلى بابل مسبياًًّ وهو دون العشرين على الأرجح. وفي بلاط الملك نبوخذنصر دُرِّب دانيال ورفقاؤه الثلاثة، شدرخ وميشخ وعبدنغو، ليكونوا مستشارين للملك. وظل دانيال على تصميمه بأن يطيع الله رغم كل شيء. فرفض تناول الطعام الدسم المقدم له من عند الملك، وتقوّت وتقوىّ عوضاً عنه بطعام بسيط من الحبوب لئلا يخالف الشريعة بأكل ما تعتبره نجساً. وقد آتى الله دانيال حكمة فائقة. فاستطاع مرتين أن يفسِّر لنبوخذنصر معنى حلمين غريبين. وفي ما بعد فسر لبيلشاصر (تولى المُلْك بعد نبوخذنصر) الكتابة التي ظهرت على جداره مؤذِنةً بقرب سقوط مملكته. في تلك الليلة عينها قُتل بيلشاصر واستولى الفُرس على بابل. ووضعوا دانيال في منصب رفيع، إلا أن الزعماء الآخرين حسدوه على نفوذه وتآمروا لإسقاطه. ومن جراء ذلك طُرح دانيال في بئر الأُسود، ولكن الله أنقذ حياته. وقد دون دانيال أيضاً بعض أحلامه التي فيها كشف له الله مقاصده من جهة المستقبل. كُتب سفر دانيال في زمن عانى فيه شعبه الاضطهاد، فكان في أحداثه ورؤاه تشجيعٌ لهم وعزاء، ولا سيمّا لتوكيده أن الله سيُبيد الطغاة ويُنقذ شعبه. تسرد الأصحاحات 1- 6 أحداثاً متعلقة بدانيال وأصحابه في السبي خلال سيادة البابليين والفُرس من بعدهم. فلأنَّهم وثقوا بالله وأطاعوه مهما كلف الأمر، انتصروا على أعدائهم. أما باقي السفر (الأصحاحات 7- 11) فيشتمل على مجموعةٍ من رؤى دانيال. هذه الرؤى تصف مجازياً قيام الممالك وسقوطها، مؤكدة أن النصرة النهائية ستكون لمملكة الله الأبدية. |
|