رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خيمة الاجتماع خيمة كبيرة مخصصة للعبادة، صنعها العبرانيون بموجب تصميم أعطاه الله لموسى على جبل سيناء. فيها عبد بنو إسرائيل الله في أثناء ارتحالهم من مصر إلى كنعان. فكلما حلوا في مكان كان بنو لاوي ينصبون خيمة الاجتماع (راجع عدد 1: 50- 2: 31). وكانت هذه الخيمة تُقام في وسط المحلة، وحولها من الجهات الأربع خيام اللاويين. ووراء هذه كانت خيام الاثني عشر سبطاً، كل ثلاثة إلى جهة. كانت الخيمة مركز الحياة الدينية عند العبرانيين. وكانت علامةً على حضور الله الدائم. فمع إنهم أخروا أربعين سنة عن دخول الأرض من جراء عصيانهم، فقد ظل الله راغباً في حمايتهم ورفقتهم. من هنا سُميت هذه غالباً "خيمة الاجتماع" (بين الله والإنسان) و "المسكن" (مسكن الله). الخيمة وأثاثها: قامت على هيكل من خشب السنط. وكان طولها نحو 14 مً، وعرضها نحو 4 م، وارتفاعها نحو 5 م. وكانت توضع فوق هذا الهيكل أربعة أنواع من الأغطية. الغطاء الأول ستائر من كتان مزينة بتطاريز زرقاء وأرجوانية وقرمزية، تُرى من الداخل. والغطاء الثاني مجموعة شقق من شعر المعزى، كانت أطول قليلاً من الستائر الكتانية، وكانت إحداها تشكل باب الخيمة. وفوق هذه الشقق غطاءٌ صامدٌ للماء مصنوعٌ من جلود الكباش المصبوغة بالأحمر. وفوق الجميع غطاءٌ آخر صامدٌ للماء مصنوع من جلد حيوان آخر هو التخس (ولعله دابة بحرية). ومن الداخل، كانت الخيمة مقسومة إلى حجرتين، صُغراها هي الأبعد من عند الباب، واسمها "قدس الأقداس" (المكان الأقدس). ولم يكن يُسمح بالدخول إلى قدس الأقداس إلا لرئيس الكهنة وحده مرةً في السنة. والحجرة الكبرى "القُدس" (المكان المقدس) يفصلها عن الصغرى حجابٌ من كتان مطرز. أما مدخلها فكان يُغطيه أيضاً ستارةٌ مطرزة من الكتان. خروج 25- 27؛ 30: 1- 10، 17- 21 التابوت (صندوق العهد): صندوقٌ مستطيل قائم الزوايا (نحو 115× 70× 70 سمً). ومِثلَ هيكل الخيمة، كان هذا الصندوق مصنوعاً من خشب السنط (خشب صلب من شجرٍ ينمو في صحراء سيناء). وقد غُشِّي خشب الصندوق بالذهب. وكان يحمل بعصوين تُدخلان في حلقاتٍ عند زواياه الأربع السفلى. وقد وُضِع في الصندوق لوحا الوصايا العشر ووعاء ذهبي فيه مَنّ وعصا هارون التي أفرخغت في ليلةٍ واحدة. أما غطاؤه فكان من الذهب الخالص وعلى كِلا جانبيه تمثالٌ لكروبٍ (ملاكٍ) باسطٍ جناحيه كعلامة على حماية الله للشعب. وُضِع صندوق العهد في "قدس الأقداس". وكان رمزاً إلى سُكنى الله وحضوره، كما اعتبر بمثابة عرش الله، كقوله: "وأنا أجتمع بك هناك، وأتكلم معك من على الغطاء، من بين الكروبين... بكل ما أوصيك به". وكان التابوت يُحمل أحياناً إلى المعركة رمزاً، للحماية الإلهية. وحقيقة كونه قد وقع مرة بأيدي الفلسطيين تُبين أنه كان خالياً من القوة بحد ذاته. خروج 25: 10- 22؛ تثنية 10: 1-5؛ عبرانيين 9: 4 و 5؛ يشوع 6: 6- 8؛ 1 صموئيل 4: 3- 11 موقد البخور: قام في القدس، أمام الحجاب الذي يستر قدس الأقداس، مذبح صغير كان يوقد عليه البخور صباحاً ومساءً. وقد صُنع من خشب السنط المغشى بالذهب. وله قرنٌ عند كل زاوية، وكان يُحمل بعصوين على طريقة صندوق العهد. خروج 30: 1- 10 المنارة الذهبية: خُرِطت المنارة الذهبية ذات الشُعَب السبع من قطعة ذهبٍ واحدة، وزنها 30 كلغً أو أكثر، وزُينت بالأزهار والبراعم اللوزية. وكانت هي مصدر النور الوحيد في الخيمة. خروج 25: 31- 39 مائدة خبز الوجوه: كانا اثنا عشر رغيفاً، واحدةٌ لكل سبط، توضع كُلَّ سبت كتقدمة على مائدة مغشاة بالذهب وموضوعة في القدس. 25: 23- 30 دار المسكن: كانت الخيمة ذاتها تُنْصب في جزءٍ غربي من ساحةٍ مساحتها نحو 50× 25 مً. هذه الساحة يطوقها سورٌ من ستائر الكتّان. وكان للدار بابٌ واحد تغطيه ستارة من الكتّان المطرَّز. خروج 27: 9- 19 المرحضة: مغسل نحاسيٌّ ضخمٌ، قاعدته أيضاً من نُحاس. كان يستعمله الكهنة لغسل أيديهم وأرجُلهم كلما دخلوا الخيمة وقدموا ذبيحة. خروج 30: 17- 21 مذبح المُحرَقة: عليه كانت تُقدم ذبائح من الخراف والثيران والمعزى وسواها (راجع الكهنة؛ اللاويون؛ القرابين والذبائح). هذا المذبح- شأنه شأن قِطعٍ كثيرة من أثاث الخيمة- كان مصنوعاً من الخشب، وقد غُشي بالنحاس. كان مربعاً ضلعه نحو 5,2 م وارتفاعه 5,1 م. وله شبه إفريز يبدو أن الكهنة كانوا يقفون عليه لتقديم الذبائح، وهذا الإفريز يصل إلى نصف المذبح صعوداً. وربما كانوا يملأون قعر المذبح تراباًَ آو يبقونه فارغاً فيستعملونه كمكانٍ للترميد. خروج 27: 1- 8 |
|