رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
لا تبكى ...لا تخافى
السيدة ـ ل.ف. شارع ازمير - بالاسكندرية لم ار ى البابا كيرلس طوال حبرته التى دامت اثنا عشر عاما الا مرة واحدة , لم اعرف عنه سوى انه رجل صلاة وتعبد .. وهذا افضل مايعرف عن انسان .. وقع فى يدى الجزء الاول من كتب معجزات البابا كيرلس , فأخذت اقرأ فيه بشغف وحركتنى رغبة عارمة لان اعرف كل كبيرة وصغيرة عن سيرة الطوباوى البابا كيرلس ... وتستطرد وتقول : كنت اشعر براحة كبيرة عند قراءة سيرته العطرة , ومعجزاته الباهرة .. كنت احس بالهدوء والامان , لذا وضعت ميدالية للبابا كيرلس , وحبيبه مارمينا على صدرى , وحملت له صورة فى حقيبتى , وماكنت انام الا وصورته تحت وسادتى .... وفى يوم من الايام فى شهر اغسطس 1979 شعر زوجى بألم فى جانبه الايمن شخصه الجراح المعروف بالاسكندرية دكتور محمود عبد الهادى بأنه " فتق ايمن " , علما بأن زوجى كان قد اجرى عملية فتق ايسر منذ عام تقريبا .. ولا يتصور احد مدى ما اصابنا من حزن , وما اصاب زوجى من الم .. اذ وجد نفسه امام عملية صعبة , واليمة وسبق له ان ذاق المها قبل مدة قصيرة .. هرعت الى الصلاة متشفعة بالبابا كيرلس السادس الذى كنت احادثه هو وشفيعه العظيم القديس مينا العجايبى , واقول له " انت الى هتعمله العملية " وحدث ان الطبيب المعالج سافر الى الولايات المتحدة الامريكية لمدة 20 يوم يعود بعدها ليجرى العملية لزوجى ... وخلال هذه الايام القلائل ظهر ورم مثل الليمونة فى مكان العملية الاولى فشعرنا انها لم تنجح , وان الطبيب قد اخفى عن زوجى هذه الحقيقة اذ لاحظ ارتباكه وحزنه العميق .. وقد اكد ظنوننا هذه طبيب اخر معروف بالاسكندرية هو الاستاذ الدكتور ـكمال عبد الله .. وشخص الحالة بأنها " فتق ايسر مرتجع " .. وهنا اصابنا ذعر شديد والم نفسى مبرح .. اذ شعرنا اننا نتخبط ومازاد من الامنا اننى استيقظت فى احدى الليالى لاجد ابنى " مجدى " يعانى من التهاب شديد فى خده , فكدت انهار تماما , وخشيت ان يكون هذا الورم علامة امر خطير .. فظللت ابكى بدون انقطاع .. كنت اصلى بدموع .. واطلب من شفيعى البابا كيرلس الا يتخلى عنى , واناجيه , واقول له وانا ممسكة بصورته " هلاقيها منين ولا منين يابابا كيرلس زوجى , وابنى كمان .. اشفيهم بشفاعتك " ... وظللت ابكى حتى غلبنى النوم .. لقد كنت امسك بصورة البابا كيرلس الموجودة على كتاب المعجزات الجزء الثالث .. وفى اثناء نومى ظهر لى البابا بنفس هذا المنظر , وحول وجهة هالة من النور , وقال لى " لاتبكى , لا تخافى ... سوف ارشم فوزى " زوجى " , والولدين بالزيت .. لا تخافى .. لا تبكى .. " ... ثم اتجه اليهم ورشمهم بالزيت .... استيقظت فى الصباح فرحة مسرورة , ولكنى اتجهت والدموع فى عينى - الى صورة القديس لاقول له " صحيح ياسيدنا انا شفتك ولا ديه تهيئات ؟ " ... وفى المساء طمأننا الطبيب الى ان مايعانى منه ابنى ليس شيئا يدعو الى الازعاج , بل هو نتيجة التهاب باللوز , سوف يختفى بعد اجراء العملية ... وهنا سكت روعى بالنسبة لابنى , وهدأت اعصابى , ورويت الحلم , فصرخ ابنى مجدى وقال " دا صحيح ياماما البابا دهنى بالزيت بالليل " ... وهنا ايقنت اننى قد رأيت البابا كيرلس حقا .. فشكرت الله على ذلك ... وقلت لزوجى " انك ستشفى بأذن الله , ومارمينا سيجرى لك العملية , وليس احد الاطباء " ... فى نفس اليوم زارنا طبيب اخر , وفحص زوجى فحصا دقيقا , وفاجأنا بحقيقة عجيبة , اكدت زيارة البابا لمنزلنا .... قرر الاطباء انه لا اثر للفتق سواء للآيسر او الآيمن .... اما الورم فقد زال تماما ... وقد فحص زوجى بعد ذلك طبيبان اخران , فلم يجدا اثر للمرض .. وبعد ذلك بأيام ذهبنا الى دير الشهيد مارمينا بمريوط .. وصليت الى الله .. وانا فى مزار البابا , وانا على ثقة من ان مارمينا والبابا كيرلس مش هيكسفونى .. اما زوجى فقد كان سعيدا بهذه الرحلة , فتناول من الاسرار المقدسة وتوجه الى المنطقة الاثرية سيرا على الاقدام , ولم يشعر بأدنى تعب رغم انه كان قبلا يطالبنى بأسترداد قيمة الاشتراك , لانه لن يحتمل مشقة الرحلة .. بعد كل هذا عاد الطبيب من امريكا واكد لزوجى انه قد شفى تماما من كل الامراض , اما انا فقد كنت متأكدة من ذلك ... وابنى مجدى اجرى عملية استأصال اللوزتين بنجاح وابنى الاخر جورج فقد شفى من مرض اصابه بعد ذلك ... فتذكرت ان البابا كيرلس عند ظهوره قد رشم زوجى وكلا الولدين , رغم ان ابنى جورج لم يكن مريضا وقتها ... انى دائما اتشفع بهذا القديس وكلى اطمئنان انه لن يتركنى .. وعندما اتطلع الى صورته اسعد بأبتسامته الهادئة فتملآنى بالراحة مهما كانت الظروف صعبة او عسيرة . بركة البابا كيرلس معنا كلنا آميــــ†ـــــــين |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أيقونة لا تبكي عليّ يا أمي (والدة الإله تبكي) |
تبكي و تبكي و الله بَـ جبره يأتي |
لا تبكي ولا تخافي |
لا تبكي ولا تخافي |
ا تبكي ولا تضعف*...لا تبكي على مافات..فغداً يوم جديد.. |