رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ُأُدخل رجل كبير السن الى المستشفى بسبب كبر سنه وهرم جسده، وكان كل يوم يأتي شاب لزيارته والجلوس معه لفترة طويلة يساعده فيها على أكل طعامه وغسل ثيابه ، ومن ثم يتجولا معا بحديقة المستشفى ، ثم يعيده لغرفته ويساعده على الاستلقاء حتى ينام ومن ثم يذهب بعد أن يطمئن عليه . دخلت الممرضة الى الرجل الكبير لتعطيه الدواء وتفقد حاله فقالت له: " ما شاء الله عليك يا عم لما يقوم به ولدك من عناية لك ، فقليل ان تجد هذه الايام ابن بار بوالده هكذا كولدك " . (نظر إليها الرجل الكبير ولم ينطق وأغمض عينيه ، وقال لنفسه : ليته كان أحد أبنائي) ثم قال لها : هذا الشاب ليس ولدي كما تعتقدين ولكنه كان طفل يتيم يسكن في الحي الذي كنا نسكن فيه ، فرأيته مرة يبكي عند باب بيته بعدما توفي والده فهدأته .. واشتريت له الحلوى ، ولم احتك به منذ ذلك الوقت . وعندما علم بوحدتي أنا وزوجتي أخذ يزورنا كل يوم ويتفقد أحوالنا حتى وهن جسدي، فأخذ زوجتي إلى منزله وجاء بي إلى المستشفى لـلعلاج . وكلما أسأله " لماذا كل هذا التعب معنا يا ولدي ؟ يبتسم ويقول: (ما زال طعم الحلوى في فمي يا عم !!) † "أيها الأحباء، لنحب بعضنا بعضا، لأن المحبة هي من الله، وكل من يحب فقد ولد من الله ويعرف الله. 8 ومن لا يحب لم يعرف الله، لأن الله محبة." (1يو 4 :7,8) |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ما زال طعم الحلوى في فمي |
كيس الحلوى |
ما زال طعم الحلوى في فمي يا عم |
القيامة هي بدء الخلود وبدء التجلي في الخلود |
عصا الحلوى |