رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«حَوِّلْ عَيْنَيَّ عَنِ النَّظَرِ إِلَى الْبَاطِلِ.» (مزمور 37:119) عندما أقرأ هذا العدد يخطر على بالي جهاز التلفزيون إذ أن هذا العدد مطابق تماماً للتلفزيون. معظم برامج التلفزيون باطلة. تصوّر عالماً غير واقعي وحياة بعيدة كل البعد عن الواقع. يسلب التلفزيون الوقت الثمين. يقضي المشاهدون ساعات لا يمكن استعادتها. وبشكل عام فقد سبّب التلفزيون انخفاضاً في قراءة الكتاب المقدس، وهكذا يستبعد صوت الله وتنخفض الحرارة الروحية عند المشاهدين دون أن يدركوا ذلك. آثار التلفزيون الضارة على الأطفال معروفة عند الجميع. تفسد أخلاقهم بسبب تمجيد العنف، الجنس يسحرهم والخلاعة تنتشر. يتضرّر الأطفال في دراستهم إذ لا يجدون الوقت أو الرغبة في القراءة أو الكتابة. تتحدد قيَمهم بما يشاهدونه على الشاشة الصغيرة، ويتشكّل تفكيرهم بالدعاية ضد المسيحية. الفكاهة التي تعرض على الشاشة قذرة، ومعظم النص مليء بالعبارات الدنيئة. الدعايات ليست سخيفة فقط بل وأيضاً هدّامة للأخلاق. يبدو وكأنه لا يمكن بيع أي سلعة دون مجموعة من مومسات هوليود اللواتي يعرضن أجزاء وافرة من أجسادهن ويستغلّون لغة الجسد لإثارة الغرائز. في عائلات كثيرة كان التلفزيون السبب في تحطيم التواصل. يكون أفراد العائلة مشدودين إلى البرامج بحيث يتوقّفون عن القيام بأحاديث بنّاءة الواحد مع الآخر. أمّا في حقل الموسيقى، فغالباً ما تكون الكلمات مرفوضة جدّاً. يمجّدون الشهوة، ويعاملون الزنا واللوطية كأسلوب حياة مقبول، ويجعلون من الرجل العنيف بطلاً. من يعترض بالقول أن هنالك برامج مسيحية عديدة تبث على التلفزيون، فأجيب بالقول أن هذه البرامج ما هي إلاّ طبقة من الحلاوة تغطّي أقراص السم. الحقيقة البسيطة هي أن التأثير الكلّي للتلفزيون مدمّر للحياة الروحية. طلب أحد المؤمنين جهاز تلفزيون لبيته. وعندما حضرت سيارة النقل أمام البيت، لاحظ إعلاناً مكتوباً على جانب السيارة، «يُحضر التلفزيون العالم إلى غرفة جلوسكم». وكان هذا كل ما يحتاج إليه. فطلب إعادة الجهاز إلى المتجر. لا يعمل كل من يلتصق بالشاشة الصغيرة تاريخاً لِلّه. وهذا هو السبب الرئيسي في التراجع الروحي في أيامنا. |
|