انحــــــــراف الأطفال ودور مدارس الاحد
لانحراف هو سلوك أجتماعى مضاد للمجتمع يقوم على عدم التوافق أو عدم التكيف وهناك فرق بين السلوك
الدائم والسلوك العارض "
أول جريمة قتل أرتكبت كان الجانى فيها قايين . واستمرت الجريمة تفرض نفسها على كافة المجتمعات ولكن بنسب متفاوتة .
وقد تخلف للاسف الانسان فى مكافحة الانحراف رغم تقدمه فى مكافحة الامراض البدنية .
بل الادهى من ذلك أصبح الحكم على الانحراف مسألة نسبية تختلف من مجتمع لاخر بل تختلف داخل المجتمع الواحد
فبعض المنحرفين فى مجتمع ما يصيرون أسوياء فى مجتمع اخر والعكس كذلك . فالهروب من المدرسة فى أوربا
يقود لمحكة الاحداث .
لكن الفلاح المصرى احيانا لا يلوم ابنه الهارب لانه محتاج اليه فى ل .
وفى المدينة الواحدة فى حى شعبى يعد فتى ما منحرف فى نظر ابناء حى اخر .
مثلا فى بعض الاحيان التى ينعدم فيها الخدمات وتسيطر عليها الاحتياجات من التوافق مع بيئته التى فيها نسبة الانجراف عالية .
نسبة الانحراف
أقل من 7 سنوات ...................... 5ر %
أقل من 9:7 سنوات ................... 9ر10%
أقل من 12:10 سنوات .............. 42 %
أقل من 15:13 سنوات ............. 39 %
ويتضح من الجدول السابق أن النسبة عالية من الانحراف تقع فى فترة الطفولة المتأخرة وبداية المراهقة .
ولكن !
لماذا ينحرف الاطفال ؟
منقول من كتاب لملاك لوقا (مكتبة المحبة )
دور مدارس الاحد
هل الانحراف يورث مثلما يورث الطول والشكل والمقصود بالوراثة انتقال الصفات من السلف للخلف .
وهوالبحوث الخاصة بالوراثة لم تستطع حتى الان تقطع بأن سلوكا ما أو اتجاها ما يرجع الى أسباب
بيولوجية وراثية .
ولعل هذا يجعلنا كخدام لا نفقد الأمل فى اى طفل مهما كان من ان يكون طفلا سويا نتيجة خدمتنا له .
والسلوك المضاد للمجتمع عند الصغار ليس موروثا - وبعض الخدام يتخذ مبدأ الوراثة وسيلة للهرب
من العناية بالصغار .
التحليل النفسى والانحراف :
يصل الطفل الى العالم مخلوقا ضعيفا لا يملك من مقومات الحياة سوى أجهزة بدنية فى حاجة الى النمو والعناية والتدريب
وبجانب ذلك يملك بعض الدوافع والحوافز وتكوينه يحتاج لبعض الحاجات وعدم اشباعها يخلق التوتر وعدم الشعور بالتوازن
والامن فيبدأ بالجنوح .
اللذة والالم يعرف الطفل الخير والشر :
هناك صراع دائم بين الحاجة المستمرة لاشباع الدوافع وبين ما تقتضيه ظروف الواقع ويكون الشخص سوى ممتاز اذا حدث
التراضى بين مطالبه ومطالب البيئة والجماعة وعدم حدوث التراضى يؤدى للانحراف .
ويجب تدريب الطفل وتربيته على هذا التراضى لان سوء التوافق يؤدى للجنوح فى شتى صوره
وترى مدرسة التحليل ان السنوات الاولى من عمر الطفل على جانب كبير من الأهمية .
الضمير الأخلاقى ودور الأسرة :
هو الضمير الذى يحاسب الفرد على أفعاله وتصرفاته وهو مستمد من البيئة ولذلك فهو يختلف من مجتمع لاخر تبعا
لأساليب التربية مثال :-
الطفل الذى يمنعه أبواه من البحث فى درج مغلق لا يخصه هذا الطفل يمنع نفسه مختارا فى المستقبل من البحث فى
شئ مغلق الا باذن ومعنى ذلك أن النواهى التى فرضها الوالدان على الطفل يفرضها هو بدوره على نفسه فيما بعد .
وكذلك الطفل الذى يأتى عملا ارضاء لوالده او أمه او يمتنع عن فعل ما ارضاء لهما كذلك .
هذا الطفل ينقل هذه الرغبة الى نفسه بحيث تصبح فى المستقبل وكأنها صادره منه .
"" ممكن لمدارس الاحد ان يكون لها دور كبير فى تكوين هذا الضمير .
مبادئ هامة لتجنب انحراف الصغار
" كل رزيلة تبدأجذورها فى المهد "
1-ابدأ مبكرا
******
كلما كانت التربية مبكرة كان تجنب الانحلراف حاسما وكلما كانت الفائدة أعظم .
فالبستانى يبدأ فى تقيم الكرم منذ بدء تدفق العصير فاذا اهملنا الأغصان الصغيرة
أغصان الارادة الذاتية والعصيان وتركناها تنمو وتتقوى فمن الصعب ان نتحكم
فيها فيما بعد الاهمال الان فى تربية الطفل سيقود الى الارتباك والحيرة فى المستقبل
ومهما بكرنا فى تربية الطفل فلن يكون هذا أسرع مما يجب .
ويؤيد ذلك سليمان الحكيم حيث يقول :
" فى الصباح أزرع زرعك وفى المساء لاترخ يدك لانك لا تعلم أيهما ينمو هذا
أو ذاك أو أن يكون كلاهما جيدين سواء .......جا 6:11
ان قلنا فى وقت الصغر ان الطفل لا يستطيع ان يتعلم القراءة فلا يوجد وقت لا يستطيع فيه ان يتعلم
