رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حين يدعوك الله لا تتردد قال الله لابراهيم : " اذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ . فَأَجْعَلَكَ أُمَّةً عَظِيمَةً وَأُبَارِكَكَ وَأُعَظِّمَ اسْمَكَ، وَتَكُونَ بَرَكَةً." ( تكوين 12 : 1 – 2 ) وذهب ابراهيم ، خرج ، ترك ارضه ، ترك عشيرته ، ترك بيت ابيه . وتقول الرسالة الى العبرانيين : " بِالإِيمَانِ إِبْرَاهِيمُ لَمَّا دُعِيَ أَطَاعَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ عَتِيدًا أَنْ يَأْخُذَهُ مِيرَاثًا ، فَخَرَجَ وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ إِلَى أَيْنَ يَأْتِي. " ( عبرانيين 11 : 8 ) ، لم يكن يعرف الى اين يسير . الارض متسعة غير معبدة ليس بها طرق ولا مسالك ولا دروب . خرج الى الفراغ ، خرج الى التيه ، خرج وهو لا يدري ولا يعرف ولا يعلم ، لكنه كان يعلم من الذي دعاه ، كان يعرف من الذي طلب منه ان يخرج . كان يعرف الله ويعلم انه يستطيع ان يتكل عليه ويثق به . وسار ابراهيم يقتفي آثار الله ، سار خلف الله ، اتبع طريق الله . كان الطريق جافا ً وعرا ً مليئا ً بالحجارة لا خضرة ولا ماء ولا رخاء . الطريق طويل والسير شاق لكنه سار ، سار في ثقة ٍ وفي ايمان ، كان يثق في من يسير امامه ، يثق في من يقوده في الطريق ، سار ورائه ، سار بثبات نحو هدف ٍ غامض مجهول متكلا ً على اله ٍ قوي غير مجهول . لم يكن الطريق ظاهرا ً أمامه ولم يكن القائد الذي يتبعه منظورا ً . ترك كل شيء . ترك الارض الطيبة ، ترك العشيرة الكبيرة ، ترك البيت الدافئ ، وسار بثقة ٍ مقتفيا ً خطوات الرب مقتنعا ً بقدرته على قيادته الرشيدة الواعية . ... ونسمع صوت الله : اترك الارض الآمنة ، اترك الاسرة والاهل ، اترك البيت الدافئ ، اترك الوطن ، اترك الأمان ، اترك كل شيء ٍ واتبعني . ونتردد ، نتثاقل ، ندور ، نلف ، نؤجل ، نتسائل : الى اين يا رب . ابراهيم لم يكن يعرف الى اين ، لم يعلم الطريق ، اطاع الدعوة وخرج .. . حين يدعوك الله لا تتردد ، لا تخف ، لا تؤجل ، لا تتباطأ ولا تتسائل ، لا تسأل من حولك ، لا تعتمد وتستعن بالغير ، لا تخطط ، لا تفكر ولا تدبّر فالايمان هو تسليم القيادة له ، الايمان اتباع قائد ٍ تثق به وتتكل عليه . قد لا تنال ما تتوقعه ، قد تخترق صعابا ً وتصعد جبالا ً ومرتفعات وتعبر وديانا ً وانهارا ً وبحارا ً .اتبعه ، هو يعرف الطريق ويعرف الاتجاه . يعرف الهدف ويعرف سبيل الوصول . لا تخشى بأسا ً فقائدك قوي قادر يستطيع ان يحميك ويعتني بك حتى تصل الى هدفك . ركز نظرك فيه ، لا تنظر الى الطريق ، انظر الى من يعبر الطريق . لا تتلفت حولك ، لا احد مثله يقود . إن اختفى الطريق لا تبحث عنه ، قائدك موجود . إن غابت الشمس لا ترتعب ، نوره يكفيك . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لا تتردد في العودة الي الله |
لا تتردد في العودة الى الله .. |
الله يدعوك |
قد يدعوك الله، أو قد لا يدعوك، |
لا تتردد في الرجوع الى الله |