|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بالتفاصيل ثروت الخرباوي يروي الأسرار الخفية للإخوان.. والجماعة ترد "سر المعبد.. الأسرار الخفية لجماعة الإخوان المسلمين".. هذا هو عنوان الكتاب الذى أصدره ثروت الخرباوى عضو الجماعة المنشق ليكشف به ما اعتبره أسرار وخفايا الجماعة.. وعلى الرغم من الاتهامات التي ذكرها الخرباوي في كتابه لجماعة الإخوان.. إلا أنه لم يخرج أحد منهم ليكذب أو يرد عليه.. فلماذا لم يرد الإخوان على اتهامات الخرباوي؟.. فقد ذكر الخرباوي القيادات الأساسية فى الجماعة حالياً، بأنهم من أتباع سيد قطب، المفكر المتشدد الذى يكفُر المجتمع، ويعتقد الكثيرون أنه انحرف بمسيرة الجماعة إلى مسار التكفير، وقد استشهد الكاتب بقول صديقه عاطف عواد، الذى كان قد ترك الجماعة قبله: إن الفريق، الذى «سرق الجماعة»، فى إشارة إلى القطبيين، سيطروا على الجماعة ويمثلون أهم قياداتها حالياً. وذكر أيضا ظنه من تنظيم الجماعة أنه وسيلة لتوجيه طاقات الفرد الإبداعية وتنميتها، فإذا به وسيلة لتكبيل الفرد فى سلسلة بشرية طويلة أشبه ما تكون بسلسلة العبيد التي كانت تُحمل إلى أمريكا، وإدراكه أن تنظيم الإخوان كان سراباً يدفعني إلى التيه. ويكشف أسراراً عن توجهات الجماعة ذاتها وأساليبها فى المراوغة وعدم الإفصاح عن أهدافها الحقيقية واستخدامها فنون الكذب والتضليل، كما يتضمن الكتاب تقييماً سلبياً لكثير من قيادات الجماعة، سواء من رحلوا عن الدنيا أو من يعيش بيننا ويتولى أمورها الآن. وكشف في كتابه أن المرشد الثاني للإخوان المسلمين كان ماسونياً، وكان من كشف الغطاء عن هذا السر الشيخ محمد الغزالي، رحمه الله، فى كتاب قديم له بعنوان «ملامح الحق». كما كشف عن أن الدكتور محمد سليم العوا تدخل سياسياً للصلح بين جماعة الإخوان والنظام، ويوضح الكاتب هذا الكشف بأن الدكتور العوا التقى اللواء عمر سليمان الذى اشترط أن يمتنع الإخوان عن انتخابات نقابية أو برلمانية لمدة خمس سنوات، على أن يتيح لهم النظام مساحة حركة من خلال المساجد، فإذا وافق الإخوان على هذا الشرط يتم الإفراج عن كل المحبوسين الإخوان، أي أن الإخوان ومشايعيهم كانوا لهم صلات وعلاقات مع نظام مبارك. وأشار إلى عبارة قالها المستشار مأمون الهضيبي في مناظرته بمعرض الكتاب عام 1992 في مواجهة فرج فودة: «نحن نتعبد لله بأعمال النظام الخاص للإخوان المسلمين قبل الثورة»، وكيف أنكر الهضيبي تلك العبارة وتم حذفها من الكتاب الذى أصدرته هيئة الكتاب عن المناظرة. ويكشف عن الدور الذى قام به سيد قطب وشباب الإخوان الذين تأثروا بمدرسته الفكرية، ومنهم شكري مصطفى، الذى أنشأ تنظيم «التكفير والهجرة» وكانت أهم «إنجازاته» قتل الشيخ الذهبى. وذكر قائلا «.. قبل وفاة المرشد عمر التلمساني أخذت بعض الأشباح تتسلل إلى جماعة الإخوان لتأخذ مكاناً ومكانة، كانت هذه الأشباح تسير في ركاب الحاج مصطفى مشهور.. وكان من أخطرهم بعض العائدين من دراستهم فى الخارج وهم محمد مرسى، خيرت الشاطر، محمود عزت، محمد بديع، الذين كانت وجوههم غريبة على مجتمع الإخوان» وهم الآن مرشد الجماعة وأعضاء فى مكتب الإرشاد و«رئيس الجمهورية» وهم من أتباع مصطفى مشهور، الذى كان مدافعاً عن شكري مصطفى. وكشف الكتاب عن دور الدكتور سعد الدين إبراهيم في تخطيط التقارب بين الإخوان والغرب بناء على طلب الإخوان، وأن الدكتور عصام العريان «فتح هو الآخر حواراً مع الدكتور سعد بهدف التقارب مع أمريكا على وجه الخصوص، وأن الدكتور سعد وعده بأن يبذل جهده في هذا الأمر». ومن أخطر الأسرار في الكتاب أن للإخوان المسلمين تنظيماً داخل الجيش، ويدلل الكاتب على صحة هذا الأمر بأنه اقترح على مصطفى مشهور، فى اجتماع ضمه معه والمستشار مأمون الهضيبى عام 1992، إحياء قسم الوحدات، وضرورة أن يكون للإخوان تنظيم داخل الجيش فأجابه مصطفى مشهور متسرعاً: أنشأناه، ولكن المستشار الهضيبى أسكته فوراً، ويؤكد الخرباوى وجود تنظيم للإخوان فى الجيش مستنداً إلى أن «رسالة التعاليم»، التى كتبها المرشد حسن البنا لأفراد النظام الخاص فقط، التى أصبحت بقرار من قسم التربية من مناهج التربية لكل الإخوان، هى رسالة حربية. ويضيف الكاتب: ليس فى الجيش فقط ولكن فى القضاء أيضاً وأن الإخوان لديهم تنظيم مسلح، نظام خاص جديد. ويرد د. أحمد عارف- المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان- على ما قاله الخرباوي في كتابه في تصريح خاص للشباب قائلا: الجماعة حاليا تمارس استراتيجية الاسترخاء، وذلك لأننا نعلم أن أي تحول كبير كالذي حدث في مصر نحو نظام حكم سياسي رشيد طبيعي جدا أن تحدث مثل هذه الأمور والتشويه المتعمد، ومن دراستنا لوضع رؤية استراتيجية تعتمد على خبرات وتجارب الآخرين وعلى سبيل المثال تجربة أندونيسيا وماليزيا فقد حدث فيهما معارك غير أخلاقية وتهم في غاية التجريح، واستمرت نحو 7 سنوات، وحتى تركيا وحزبها المتنامي هناك من تركوه وشوهوه ولكنه وصل إلي التقدم والازدهار وكان الوضع هناك أصعب من مصر، بجانب دول أمريكا الجنوبية وكانت تعاني من تهم غير أخلاقية بجانب انتشار مافيا العنف والمخدرات وغيرها، ولكنها في خلال 10 سنوات أرست دعائم أخلاقية وحضارية، فهذا كله سمة عالمية وإنسانية، ففكرة التحول نحو سياسة معينة يتم التعامل فيه بشكل أخلاقي، ونحن نمتاز بأننا لدينا إسلام وسطي يرفض هذه الممارسات، حيث يقول الله الحق" ولا تنابزوا بالألقاب"، ومثل هذه الثقافة هي ثقافة أصيلة. ويضيف قائلا: أما عن الإخوان فهناك كما ذكر الأستاذ فهمي هويدي أنه من بين 100 ساعة إعلامية توجد 92 ساعة مخصصة وموجهة ضد الإخوان، ومنهم أقلام من أفراد كانت داخل الجماعة، فطبيعي أن يكون هناك من يحمل الضغائن أو من يريد التشويه، ولكننا ملتزمين بقاعدة الإمام حسن البنا " لا تتعرض بالتجريح لأفراد أو مؤسسات"، وقاعدة أخرى له يقول فيها " كونوا كالشجر يرميهم الناس بالحجر فيرمونهم بأحسن الثـمر"، فنحن نركز على الشق الإيجابي والتنموي، ولو أرادت الجماعة أن تقوم بالإجراء القانوني لكل من تعرض لها فنحتاج لمئات اللجان القانونية، ولكننا نمارس السياسة التي ذكرتها، لأننا نرى أنها السياسة الناجحة أن نمضي في طريقنا ونقدم للناس الشئ الناجح، والإنجازات هي التي ستغطي على كل ذلك، أما كلام الخرباوي فنحن ننأى بأنفسنا للدخول في مثل هذا الكلام لأنه يحمل الكثير من وقائع معقدة وتحتاج لتفصيل والرأي العام لا يعنيه مثل هذه الأمور، وإذا كان يريد أن يعرض أرائه فكان من الأفضل أن يتقدم لأصحاب هذه الوقائع ولكنه اختار طريق آخر، حتى وإن صدق في جزء مما يقول، ولكننا عندما اطلعنا على هذه الأمور وجدنا أن هناك أشياء كثيرة غير صحيحة وغير موضوعية، وبعيدة عن المروءة، فعندما نلتقي بأي إنسان يبتعد عن مؤسسته يكون شديد الاعتناء بعدم التحدث عن هذه المؤسسة لأنه لن يجد إنصاف من الرأي العام، وبشكل عام كثير من الأخبار ملفقة وغير صحيحة ولكننا لن ننجر إلي أي معارك جانبية. وتحدث د. علي السلمي في مقال له عن هذا الكتاب مؤكدا أنه بما تضمنه من معلومات عن الجماعة، التى تحكمنا حالياً، يُعتبر فى الحقيقة بلاغاً إلى النائب العام مطلوب أن يتم التحقيق فيه، خاصة أن كثيراً ممن ورد ذكرهم في الكتاب ما يزالون أحياء. من جانب آخر، هذا الكتاب بمثابة استجواب لقيادات الجماعة، وعلى رأسهم المرشد العام، والدكتور مرسى، رئيس الجمهورية، الذى أشار الكاتب إلى مشاركته فى برنامج تليفزيونى قدمه أ. ضياء رشوان فى قناة الفراعين قبل 25 يناير 2011 هو ومحمود عزت ليردا على هجوم الشيخ القرضاوى على سيد قطب فى حلقة سابقة من ذات البرنامج، وكان مما قاله دكتور مرسى وقتها دفاعاً عن سيد قطب: «عندما قرأت له عشت فى كتاباته فصارت جزءاً منى، والحقيقة أننى عندما قرأت لسيد قطب وجدت فيه الإسلام»، إلى أن قال: «إن الأستاذ سيد قطب يقول نصوصاً تكفيرية ولكننا لا نعتبرها نصوصاً تكفيرية، ولكنها نصوص تحرك الوجدان وتتحدى العقل، ويجب لمن يقرأ لسيد قطب أن يتعلم اللغة العربية أولاً»! ورب قائل يفاجئنا إن كلام الدكتور مرسى قد «اجتزئ من سياقه». |
|