رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحكم بالكلمة "إمتحنوا كل شيء…" (1 تسالونكي 21:5). تذكّر دائما أن تعليم الكتاب المقدس يقول أن روح الله وكلمة الله دائما في توافق. فكل ما يتكلم به روح الله إليك، دائما سيكون في توافق مع كلمته. فالناس قد سمعوا "أصواتا" وحصلوا على كل أنواع "الرؤى". لك أن تتخيل. فإن بعضا من الناس يدعون أنهم يسمعون صوتا. يمكنك، بل يجب عليك أن تحكم على هذه الأمور. فأنت تستطيع أن تحكم على مدى صحة الإختبارات الروحية وذلك في ضوء كلمة الله. منذ عدة سنوات كنا ـعظ في "كاليفورنيا"، وذلك عندما دعتني سيدة ما أنا وراعي الكنيسة وزوجته إلى منزلها للعشاء. وعندما ذهبنا إلى هناك قالت: "يا أخ هيجين، أريد أن أخبرك عن رؤيتي - أو ما أعلنا لي الرب". وقبل أن تفتح فمها لتتكلم، شعرت بشهادة روحي الداخلية أن هناك أمرا غير صحيحا. ولكن تحت إلحاحها وإصرارها وافقت أن أستمع إليها. لقد دعتنا إلى منزلها الجميل العشاء والآن ها هي تريد أن تعطي لنا "إعلانها" الخاص. بدأت تحكي الأمر كله واستمرت في الحديث لمدة عشر دقائق حتى أوقفتها لأنني لم أستطع أن أحتمل أكثر من هذا. قلت لها: "دقيقة من فضلك. ها هو الكتاب المقدس على المائدة بجانب المقعد، خذيه". ثم أعطيتها إصحاحا وآية من العهد الجديد وقلت لها أن تقرأها. قرأتها. ثم أعطيتها آية أخرى من الإنجيل وقرأتها. ثم أشرت لها إلى بضعة آيات أخرى. وكانت كل هذه الآيات التي قرأتها تتناقض وما كانت تقوله. قلت لها: "أنظري، إنني لا أستطيع إذا أن أقبل ما تقولينه. لأنه لا يتوافق مع الكلمات الكتاب. وبالتالي فإن هذا لا يمكن أن يكون روح الله". "ولكن، يا أخ هيجين، لقد رأيت هذا الإعلان وأنا أصلي على المنبر". قلت: "لا يهم، حتى ولو كنت تلين من على قبة الكنيسة. فإن هذا الأمر لا يزال غير صحيحا. لأنه لا يتوافق مع كلمة الله". "نعم، ولكنني أعلم أن الله أعطاني هذا". قلت: "كلا، إنه لم يُعطك. هذه هي كلمة الله، وما تقولينه أنت إنما يتعارض تعارضا شديدا مع تلك الكلمة. فهل تستطيعين إيجاد آية تساند وتعضد ما تقولينه"؟ فقالت: "كلا، ولكنني أعلم إنني سمعت هذا الصوت يتحدث إليّ". قلت لها: "لقد أعطيتك خمسة آيات، وبشيء من التفكير أستطيع أن أقدم لك عشرين آية أخرى تتعارض لما تقولينه". قالت: "حسنا، سواء كانت هذه هي كلمات الإنجيل أو لم تكن، فأنا أعلم أن الله قد تكلّم إليّ وسوف أتمسك بما قاله". وعندما غادرنا المكان قال لي الراعي: "لم أرد أن أقول لك شيئاً عن هذه السيدة من قبل، ولكن كانت هذه السيدة قديسة تقية لله، مشتعلة بالنار للرب. كانت بركة لكل الكنيسة. ولكنها طردت أخيرا من كنيسة خمسينية بالمدينة بسبب إصرارها في إقناع كل شخص بتلك الرؤية" نحن لا نبحث عن أصوات. ويجب أن لا نتبع أصوات. بل يجب علينا هو أن نتبع كلمة الله. كنت أعظ في أحد الإجتماعات بولاية "أريجون" في صيف 1954. وبعد الإنتهاء من إحدى الخدمات الأولى، كنت أضع يديّ على أولئك الواقفين في صف طويل للصلاة. وقبل البدء في الصلاة، كنت أسال كل واحد منهم على حدة عن السبب الذي من أجله تقدم إلى الأمام. ثم جاء الدور على سيدة كان زوجها يسندها بين ذراعيه فقال: "لقد جئنا من أجل شفاء زوجتي". وقال لي أنها تعاني من إضطراب في الذهب. لم أكن أعرف أن هذه السيدة كانت مدرسة سابقة من مدرسي مدارس الأحد بهذه الكنيسة، وأن زوجها كان شماسا بالكنيسة. ولكن عندما وضعت يديّ علينها، عرفت كل شيء عن تلك السيدة في برهة من الوقت كما تظهر الصورة على شاشة التليفزيون، وذلك عن طريق الموهبة الروحية التي تسمى بكلام العلم (1 كورنثوس 8:12). رأيت هذه السيدة في خيمة كبيرة للإجتماعات بإحدى مدن "أويجون" الكبيرة. ورأيتها وهي تجلس وسط الآلاف من الناس. لقد سمعت المبشر وهو يقول كيف تكلّم الله إليه بصوت مسموع ودعاه إلى الخدمة. إنني لا أشك في هذا. ولكن هذه السيدة لم تدرك، كيف أن هذا المبشر لم يسأل الله أن يتحدث إليه بهذه الطريقة. إن الله فعل هذا الأمر من تلقاء ذاته. ليس لنا الحق في أن نسأل الله ليكلمنا بصوت مسموع. فإذا كان الله قد قال لنا ذلك بصراحة في كلمته، لكان من حقنا جميعاً أن نطلب هذا. ولكن هذا المبشر لم يتوقع قط أن يتكلم الله إليه بهذه الطريقة - ولكن إن أراد الله أن يفعل ذلك، فهو يستطيع، وقد رأى أن ذلك مناسباً في هذه الحالة. كان هذب هذه السيدة صحيحا حتى سمعت ما قاله هذا المبشر. ولكن منذ أن بدأت تطلب من الله أن يتكلم إليها بصوت مسموع، بدأ الشيطان يتدخل. بدأت تسمع أصواتاً، دفعتها للجنون. وها هي الآن على وشك أن تأخذ ثانية لمستشفى الأمراض العقلية. لقد رأيت هذا أيضا بالروح: أن زوجها أخذها إلى نفس المبشر لتحريرها. ولكنها لم تحصل على أي تحرير. وها هو زوجها يلوم المبشر. ثم أخذها زوجها إلى مبشر آخر في منصب قيادي. ولكنها لم تتحرر، فغضب الزوج من هذا المبشر أيضاً. فعرفت أنا لن تتحرر بوضع يديّ عليها، ومن ثم سيغضب زوجها مني أنا أيضاً. فرفعت يدي مِن عليها. قلت للرجل: "خذ زوجتك إلى مكتب الراعي، وانتظر هناك. وسأتكلم معك بعدما انتهينا من صلاة الشفاء، ذهبت أنا والراعي إلى حجرة المكتب معاً. قلت لهما: "قبل كل شيء، إنني لم أت إلى "أوريجون" من قبل، ولم أر أيا منكما قبلاً. ولا أعرف ما إذا كان الراعي يعرفكما أم لا". قال الراعي: "إن هذا الزوج هو أحد الشمامسة بالكنيسة". قلت: "حسناً، إن الراعي سيقول لكما أنه لم يخبرني بشيء". ثم أخبرتهما بكل ما رأيته. قلت: "والآن، سأقول ل لماذا لم أصل لزوجتك. لأنها تريد أن تسمع هذه الأصوات". ثم قلت: "إنها ليست مصابة في ذهنها بالدرجة التي بها لا تستطيع فهم ما أقوله". فتكلمت الزوجة قائلاة: "إنني أعلم بالضبط كل ما تقوله". فقلت: "أيها الأخت، لن تتحرري أبداً إلا أردتِ أنت أن تتحررين. فكلما أردتِ الحياة بهذه الطريقة، وكلما إزداد إصرارك على سماع تلك الأصوات، فلسوف تسمعينها دائما". قالت: "إنني أريد سماع تلك الأصوات". طالما أراد الخاطئ أن يحيا في الخطية، فسيتركه الله هكذا. ولكنه إذا أراد أن يتغير، فسوف يتقابل الله معه ويُحرره. ورغم أن الشخص قد يكون مؤمنا، إلا أن هذا لا يعني أنه يفقد حريته ويكون بلا إرادة، فهو ليس إنساناً آلياً يدفعه الله بزرٍ فيفعل كل ما يريده الله منه بطريقة أوتوماتيكية. فإن الإنسان لا يزال له مطلق الحرية. فكلما أراد الأشياء أن تبقى كما هي، فسيستمر طل شيء على حاله. ولكنه إذا أراد التعاون مع الله، فإن الله سيساعده حتماً. قالت السيدة: "هذه هي الطريقة التي لمستك فيها. ولهذا لم أصلِ لك. فطالما تريدين هذه الطريقة، فلسوف تستمرين هكذا". |
|