رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصة جميلة اوى بجد روعة
عن خطايا الشيطان وعظمة اسكيم الرهبنة آتى للأنبا مقاريوس يوما أحد كهنة الأصنام ساجدا له قائلا : " من أجل محبة المسيح عمدنى ورهبنى " فتعجب الأنبا مقاريوس من ذلك وقال له : اخبرنى كيف جئت بدون وعظ ، فقال له : كان لنا عيد عظيم ، وقد قمنا بكل ما يلزمنا ، ومازلنا نصلى الى منتصف الليل حتى نام الناس ، وفجأة رايت داخل احد هياكل الأصنام ملكا عظيما (الشيطان) جالسا وعلى راسة تاج جليل وحوله اعوانة الكثيرون فاقبل إليه واحد من غلمانه فقال له الملك : من اين جئت فأجاب : من المدينة الفلانية ، وقال : واى شئ عملت ؟ قال : القيت فى قلب امراة كلمة صغيرة تكلمت بها الى امراة اخرى لم تستطع احتمالها فأدى ذلك الى قيام مشاجرة كبيرة بين الرجال تسبب عنها قتل كثيرين فى يوم واحد . فقال الملك : ابعدوه عنى لأنه لم يعمل شئ . فقدموا له واحد اخر فقال له : من اين أقبلت ؟ قال : من بلاد الهند . قال : وماذا عملت اجاب وقال : دخلت دارا فوجدت نارا قد وقعت من يد صبى فأحرقت النار الدار فوضعت فى قلب شخص ان يتهم شخصا اخر وشهد عليه كثيرون زورا بانه هو الذى احرقها قال : فى اى وقت فعلت ذلك ؟ .... قال : فى نصف الليل فقال الملك : ابعدوه عنى خارجا . ثم قدموا إليه ثالثا ، فقال له : من اين جئت ؟ أجاب وقال : كنت فى البحر واقمت حربا بين بعض الناس فغرقت سفن وتطورت الى حرب عظيمة ئم جئت لأخبرك ....... فقال الملك : أبعدوه عنى . وقدموا له رابعا وخامسا وهكذا امر بابعادهم جميعا بعد ان وصف كل منهم أنواع الشرور التى قام بها حتى اخر لحظة . الى ان اقبل ايه اخيرا واحد منهم . فقال له الملك : من أين جئت ؟ فاجابه : من الأسقيط . قال له : وماذا كنت تعمل هناك ؟ قال : لقد كنت أقاتل راهبا واحدا ولى اليوم أربعون سنة وقد صرعته فى هذه اللحظة وأسقطته فى الزنا وجئت لأخبرك . فلما سمع الملك ذلك قام منتصبا وقبله ونزع التاج من على رأسه وألبسه اياه واجلسه مكانه ووقف بين يديه وقال : " حقا لقد قمت بعمل عظيم " فلما رايت انا ذلك يا ابى مقاريوس وقد كنت مختبا فى الهيكل ، قلت فى نفسى : مادام الأمر كذلك فلا يوجد شئ أعظم من الرهبنة . وللوقت خرجت وجئت بين يديك . فلما سمع الأنبا مقاريوس منه هذا الكلام عمده ورهبنه وكان فى كل حين يقص على الأخوة امر هذا الرجل الذى اصبح بعد ذلك راهبا جليلا |
|