رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"ليكون الجميع واحداً كما أنك أنت أيها الآب فيّ وأنا فيك" (يوحنا ١٧ : ٢١). آمن المسيح بأن أباه يستجيب صلاته، فينير رسله، ويخلّصهم، ويقدّسهم، ويحفظهم في الخدمة، حتى يشترك كثير من البعيدين في الوحدة مع الله. وصلاته شملتنا نحن الذين آمنا بالمسيح بواسطة كلمة الرسل، وليس بتخيلاتنا، أو اختراعاتنا الخاصة. كلمة الرسل تخلصنا، وتنقلنا إلى الشركة مع الآب والابن والروح القدس. أجل إن يسوع صلّى لأجلنا، نحن المتأخرين، لنحصل على نفس النعم التي منحت للرسل، أن نحب بعضنا بعضاً بنفس الحب المتبادل بين الآب والابن. فصلاة المسيح، توحد الكنائس في الثالوث الأقدس، لأن الكنائس المنشقة، تناقض معناها. ففي الغفران المتبادل، والاحتمال والصبر مع الفرح والسلام، يبين للملحدين عمل الله فينا. بالنسبة للحب الإلهي، تعتبر محبتنا ضرباً من الأنانية. أما محبة الله، فتشملنا وتغطينا وتقبلنا، ونحن خطاة. وتطهرنا، وتحملنا بتأن، وتقدسنا، وتقودنا، لنصبح كاملين في المحبة الالهية. وطلب المسيح من أبيه، أن يسكن فينا، بواسطة ملء روحه. فوضع مجده الخاص المستتر بسلطان فينا، لنبني بالإيمان والمحبة والرجاء على الثالوث الأقدس ووحدته. هذا معناه الكمال في حياتنا، الغير كاملة الموهوبة لنا، ليس لنخدم أنفسنا، بل للخدمة في المسيح. ليعرف العالم أن الله في المسيح، وهو فينا. فمحبة الله، تشاء خلاص كل الناس. وهكذا يريد المسيح في وحدته الكاملة مع أبيه، ألا نشترك بمجد الله المستتر فقط، بل إن الآب يجتذبنا إليه شخصياً، حيث يكون المسيح اليوم، لنراه كما هو مجيد. فوحدتنا المستترة مع الله، تدفعنا إلى إعلان حقيقتنا كأولاد الله في مجيء المسيح الثاني. أيها الآب القدوس، نطلب الغفران لأجل كنائسنا المنفصلة ولأجل بغضتنا وكبريائنا. ونشكرك لصبرك علينا. أعطنا من محبتك وتواضعك، لنتحد مع كل المؤمنين، لشهادة واضحة في بلادنا. |
|