1ع 8 : 4 (4)وَالَّذِينَ تَشَتَّتُوا كَانُوا يَنْتَقِلُونَ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ مُبَشِّرِينَ بِالْكَلِمَةِ. (5)فَذَهَبَ فِيلِبُّسُ إِلَى مَدِينَةٍ فِي مِنْطَقَةِ السَّامِرَةِ، وَأَخَذَ يُبَشِّرُ أَهْلَهَا بِالْمَسِيحِ. (6)فَأَصْغَتِ الْجُمُوعُ إِلَى كَلاَمِهِ بِقَلْبٍ وَاحِدٍ، إِذْ سَمِعُوا بِالْعَلاَمَاتِ الَّتِي أَجْرَاهَا، أَوْ رَأَوْهَا بِأَنْفُسِهِمْ، (7)فَقَدْ كَانَ يَأْمُرُ الأَرْوَاحَ النَّجِسَةَ، فَتَصْرُخُ بِصَوْتٍ عَالٍ وَتَخْرُجُ مِنَ الْمَسْكُونِينَ بِهَا، كَمَا شَفَى كَثِيرِينَ مِنَ الْمَشْلُولِينَ وَالْعُرْجِ، (8)فَعَمَّتِ الْفَرْحَةُ أَنْحَاءَ الْمَدِينَةِ " ربما هذا الجزء لا يشير إلى عمل مواهب الروح لكنه سيوضح لنا أمراً. هذا الجزء يشير إلى مستويين من الحرب الروحية. أول مستوى يتضح عندما يذكر أن فيلبس كان يكرز بالإنجيل وآيات وعجائب تحدث فى المدينة وامتلئ أهل المدينة من الفرح من جراء ما حدث أما المستوى الثانى من هذه الحرب فنجده مع إبليس الذى امتلك شخص يدعى سيمون الذى خدع المدينة بسحره وعجائبه. فقد كان سيمون مصدر لكل المشاكل التى حدثت فى المدينة فالروح الشرير الذى امتلكه كان السبب فى الأمراض والأسقام التى ملأت المدينة. فالروح الذى كان يسيطر على سيمون كان روح قوى وقدير فقد أضل كل أهل السامرة (عدد 9، 10) (9)وَكَانَ قَبْلَ ذَلِكَ فِي تِلْكَ الْمَدِينَةِ سَاحِرٌ اسْمُهُ سِيمُونُ، يُمَارِسُ السِّحْرَ فَيُذْهِلُ أَهْلَ السَّامِرَةِ وَيَدَّعِي أَنَّهُ رَجُلٌ عَظِيمٌ. (10)فَأَصْغَى إِلَيْهِ الْجَمِيعُ مِنَ الصَّغِيرِ إِلَى الْكَبِيرِ، قَائِلِينَ: «هَذَا الرَّجُلُ هُوَ قُدْرَةُ اللهِ الْعُظْمَى! (أريد أن أوضح شئ لكى يسود الروح الشرير على مدينة يحتاج لجسد ليفعل هذا وبالفعل وجد سيمون الساحر ليستخدمه).أهل السامرة لم يكن لديهم تمييز كافى ليفرقوا بين أعمال الله وأعمال إبليس والدليل على ذلك أنهم قالوا أن سيمون هو "قدرة الله العظمى". لكن عندما أرسل الله فيلبس ذات مستوى أعلى من مستوى الروح الذى كان يسيطر على سيمون وبدأ يكرز على الملكوت ويصنع آيات ومعجزات كثيرة اندهشوا جداً من هذه الأمور وأمنوا وحتى سيمون نفسه أمن واعتمد.