رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"أنا أظهرت اسمك للناس" (يوحنا ١٧ : ٦). تتضمن أسماء الله، كل صفاته وتخطيطه وقواه. وفي أسمائه يكمن سلطانه وجوهره ومستقبله. فاسم إلهنا هو الآب. هذا هو الاسم، الذي أعلنه يسوع من جديد، ولأجله صلب. ونحن ندعو هذا الاسم في الصلاة الربانية. ومن يدرك عمق وعرض وعلو وطول هذا الاسم، يعرف من هو الله، وما يريد أن يعمل معنا. الذي قبل الله أباً له، مختار من العالم، ومدعو إلى الحياة السماوية. ومن يؤمن بهذا الاسم الجديد لله، يدخل معه في عهد جديد. وكما يكون الأب لأولاده وأولاده له، هكذا يكون مختاروه، هم له وهو لهم. فأبوة الله علاقة شرعية أبدية. أعطى الآب كل أولاده للمسيح، لأنه اشتراهم بدمه، أولاداً لله. وفداهم من خطاياهم، فأصبحنا خاصة الله وخاصة المسيح، لأن الآب والابن واحد. والبارز في أولاد الله، أنهم يحفظون كلمة أبيهم ككنز. ويعرفون صوته، من كل أصوات العالم، ويحبونه، ويتبعونه. وكلمته الخالقة، تجعلهم جوهرياً أولاده، لأن روح الله في كلمته. فكلمة الله أقوى قوة في العالم. هذه الكلمة من الآب، تفسر لنا المسيح كابن له في ذاته سلطان الآب وكل صفاته. لقد آمنا، أنه حل في ناسوت المسيح كل اللاهوت، وهذا ما يثبت الروح القدس أيضاً. ولأن المعرفة لا تعني علماً، بل حياة شركة يتيحها إيماننا بابن الله في جوهره. أيها الآب السماوي ساعدنا لنفهم اسمك، ونسمع كلمتك عملياً. |
|