*قبول الروح القدس
...
قبل صعود الرب الى السماء قال لتلاميذه الأطهار [خير لكم أن أنطلق لأنه إن لم أنطلق لايأتيكم المعزى ولكن :إن ذهبت أرسله إليكم ] (يو7:16) والمقصود بالروح القدس هنا هو روح الله القدوس وليس نبياً معيناً أو رئيس أباء بل هو روح الله نفسه الباركليت فبالصعود وصلنا على أعظم بركة غمرتنا كانت هى ولاتزال بركة .
حلول الروح القدس على الكنيسة0
مواهب الروح القدس *
فبصعود الرب إلى السماء وإرساله الروح القدس لنا ليمكث فينا إلى الأبد أخذنا عطايا ومواهب الروح القدس الفياضة [إذ صعد إلى العلا وسبى سبياً وأعطى الناس عطايا] (اف8:4)0
[أعطى البعض ان يكونوا رسلاً والبعض أنبياء والبعض مبشرين والبعض رعاة ومعلمين] (اف11:4)0تلك بعض عطايا المسيح عند صعوده وقد أشار إليها القديس بولس الرسول بقوله(أنواع مواهب موجودة ولكن الروح الواحد0وأنواع خدم موجودة ولكن الرب واحد0وأنواع أعمال موجودة ولكن واحد الذى يعمل الكل فى الكل000فإنه يعطى بالروح كلام حكمه ولأخر كلام علم يحسب الروح الواحد ولأخر مواهب شفاء بالروح الواحد000) ( 1كو 12 : 4ـ 14)0
*وأعطانا أيضاً ثمار الروح القدس
وعدد ثمار الروح القدس (9) تسعة وهم :
محبة فرح سلام طول أناة
لطف صلاح إيمان وداعة
تعفـف غلا22:5
*الأعداد للمستقبل الأتى
ومن هذه البركات أيضاً تهيئة المكان للمؤمنين المنتصرين كما قال رب المجد يسوع [أنا أمضى لأعد لكم مكاناً وإن مضيت وأعددت لكم المكان أتى أيضاً وأخذكم إلى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضاً وتعلمون الطريق ] (لو2:14)0
وكانت نتيجة هذه البشرى السارة المباركة وهذا الإعلان السعيد أن التلاميذ رجعوا إلى أورشليم بفرح عظيم وكانوا كل حين فى الهيكل يسبحون ويباركون الله ( 24 : 52 ) . ولا تزال الكنيسة حتى الآن فرحة وسعيدة بهذه البشرى السارة وتنتظر مجىء الرب جتى يأخذها إلى السماء بفرح .
الإعلان عن مجيئه الثانى *
ومن بركات الصعود ايضا تلك ما تنتظره الكنيسة وهو مجىء السيد المسيح إليها من فوق جبل الزيتون كما قال الملاكان للتلاميذ وهم يشخصون إلى السماء " أيها الرجال الجليليون ما بالكم واقفين تنظرون إلى السماء أن يسوع هذا الذى أرتفع عنكم إلى السماء سيأتى هكذا كما رأيتموه منطلقاً إلى السماء (أع9:1)0
فالكنيسة شغوفة لرؤية عريسها السماوى وتنتظره مستعدة كل لحظة لكى يفتح لها أبواب السماء لتتمتع بالسعادة معه إلى أبد الأبدين ودهر
الداهرين