هل استعددت للأبدية؟

[Magdy Monir]

هل استعددت للأبدية؟







حياتك قصيرة، وعمر العالم قصير أيضاً بالنسبة لأبدية الله.

هل استعددت للأبدية؟

كلم يسوع تلاميذه عن أهم حادثة في تاريخ العالم،

أي موته على الصليب وقيامته من بين الأموات.
ولما تكلم بهذا،
كانت ساعات قليلة باقية،
لتأتي الساعة، التي يخلص العالم فيها، ويميت الموت،
ويغلب الشيطان.
لا يقدر الناس استقصاء هذا الموت،
إلا بالإيمان، الذي يشركهم في قوة الحي فتألم التلاميذ،
وتزعزعوا لخبر موت المسيح.
لأن الروح ما كان سكن فيهم بعد،
فيئسوا لموت سيدهم العتيد،
والشعب حرمهم.
ولكنهم صاروا فرحين،
لما قام المصلوب من الأموات، وظهر منتصراً على الموت.
لم يؤمنوا أولاً بهذا،

ولكن لما أدركوا نهائياً أنه حي، أصبحوا فرحين جداً.
لأن المسيح حقق وعده برجوعه، وحقق أيضاً بعدئذ انسكاب الروح القدس.
فعيد الفصح يعطينا فرحاً عظيماً، بعد جمعة الآلام.
ولكن عيد العنصرة،

يعطينا الفرح الأعظم. لأن فرح الله، يأتي إلى قلوبنا،
بواسطة الروح القدس، المعطى للمؤمنين.

وهذا الروح،

يفسر لنا الجمعة العظيمة، كسبب لفرحنا الكلي.

لأننا بموت المسيح،
نعيش أبدياً مع الله.
والآن نعرف، أن المسيح حي،
وأنه يحبنا ويحضر فينا بروحه.

ومهما يأتي فالذي معنا أعظم من الذي علينا. ونتكلم مع رفيقنا بالصلاة،
ونعيش معه في انسجام.
فالروح القدس نفسه،
يعلمنا أن نصلي لننال استجابة صلواتنا من الآب.
ماذا تطلب من الرب؟
دعونا ندعوه

لأجل انسكاب روحه على عالمنا العربي،
ليمتلئ مئة مليون عربي بروحه القدوس.
هذه مشيئة المسيح وهو يريد أكثر من هذا،
هل تعرف ماذا يريد أيضاً. إن قصده أن يخلصك من الخطية بالتمام،
ويملأك بفرحه الكامل.


"الحق الحق أقول لكم أن كل ما طلبتم من الآب باسمي يعطيكم.
إلى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي

اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملاً "
(يوحنا ١٦: ٢٣-٢٤).


أيها الآب نشكرك لأجل وعد ابنك.
ونطلب امتلاء كل الحزانى بفرحك.