منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 01 - 2013, 07:08 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,842

ما هو روح المشورة
The Spirit of Counsel

ما هو روح المشورة The Spirit of Counsel


روح المشورة

وَيَسْتَقِرُّ عَلَيْهِ رُوحُ الرَّبِّ، رُوحُ الْحِكْمَةِ وَالْفِطْنَةِ، رُوحُ الْمَشُورَةِ..." (إش11: 2).
روح المشورة هو رابع روح من أرواح الله السبع المذكورة في إشعياء11: 2. إنه الروح الذي يرشدك. يتكلم, كاتب المزامير عن روح المشورة, قائلاً,
"أُبَارِكُ الرَّبَّ نَاصِحِي، وَفِي اللَّيْلِ أَيْضاً تٌنذِرنِي كٌليَتِاي." (مز16: 7).
داود يتكلم عن "كليتيه, " التي هي, إنسانه الداخلي, تنذره في الليل. روح المشورة يرشدك ويقودك من الداخل. هذا هو الروح الذي يقودك به الرب في حياتك.
لنري شيئاً آخر عن روح المشورة في أعمال16: 6:
" وَاجتَازَا فِي فَرِيجِيَّةَ وَغَلاَطِيَّةَ بَعدَ أَنْ مَنَعَهُمَا الرُّوحُ القُدُسُ مِنَ التَّكَلُّمِ بِالرِّسَالَةِ فِي مُقَاطَعَةِ أَسِيَّا."
لا حظ أن الآية تقول أن الروح القدس منعهما. أراد بولس ورفيقه أن يذهبا ليعظوا في آسيا, ولكن منعهم الروح القدس. ثم مرة أخري نقرأ, في أعمال16: 7-9,
"وَلَمَّا وَصَلاَ إلَى حُدُودِ مِيسِيَّا، حَاوَلاَ الذَّهَابَ إلَى بِيثِينِيَّةَ، لَكِنَّ رُوحَ يَسُوعَ لَمْ يَدَعْهُمَا. 8 فَمَرَّا عَلَى مِيسِيَّا وَجَاءَا إلَى تَرَاوُسَ. 9 وَأَثنَاءَ اللَّيلِ رَأَى بُولُسُ فِي رُؤْيَا رَجُلاً مَكدُونِيَّاً وَاقِفَاً يَرجُوهُ وَيَقولُ: تَعَالَ إلَى مَكدُونِيَّةَ وَسَاعِدنَا."
الروح الذي منعهم من الذهاب لبيثينية كان روح المشورة. أيضاً, في أعمال11, سرد بطرس كيف أن روح المشورة خدمه بينما كان يصلي في بيت سمعان الدباغ:
"وَفِي تِلكَ اللَّحظَةِ، وَصَلَ ثَلاَثَةُ رِجَالٍ إلَى البَيتِ الَّذِي كُنَّا نَنزِلُ فِيهِ. وَكَانُوا قَدْ أُرسَلُوا إلَيَّ مِنْ مَدِينَةِ قَيصَرِيَّةَ. 12 فَأَمَرَنِي الرُّوحُ بِأَنْ أَذهَبَ مَعَهُمْ"
(أع11: 11-12).
روح المشورة أرشد بطرس ليذهب مع هؤلاء الرجال ويعظ لهم الإنجيل في قيصرية.
تذكر كلمات داود في مز16: 7:" أُبَارِكُ الرَّبَّ نَاصِحِي، وَفِي اللَّيْلِ أَيْضاً تنذرني كليتاي (القيادة الداخلية)." إن هذا هو روح المشورة. فهو يرشدك ويخبرك ما عليك فعله وما ليس عليك فعله. إنه يرشدك في كل شؤونك.
قد تكون تحركت في الاتجاه الخطأ, ولكن عندما يخدمك روح المشورة, "وَتَسْمَعُ أُذْنَاكَ كَلِمَةً صَادِرَةً مِنْ خَلْفِكَ قَائِلَةً (22)«هَذِهِ هِيَ الطَّرِيقُ لاَ تَحِيدُوا عَنْهَا يَمِيناً أَوْ يَسَاراً اسْلُكُوا فِيهَا" (إش30: 21-22).
روح المشورة هو الإستراتيجي البارع
"وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيباً، مُشِيراً، إِلَهاً قَدِيراً، أَباً أَبَدِيّاً، رَئِيسَ السَّلاَمِ" (إش9: 6).
الترجمة العبرية الأصلية لهذا النص الكتابي لا تقول, "عجيباً, مشيراً, " كاسمين مختلفين. فهي في الواقع تقرأها كمقطع واحد: "مشيراً عجيباً." وستلاحظ ذلك في الأسماء الأخرى, "إلهاً قديراً, " "أباً أبدياً, " و "رئيس السلام" كل هذه الأسماء التي وصف بها النبي الله كلها أسماء مزدوجة.
الإسم "مشيراً عجيباً" يعني الإستراتيجي البارع. هذا يعني أنه يفوق الإدراك أو الحس العادي. إنه خارق. ومن المستحيل أن يصاب بالتشويش. فهو يعرف المخرج لكل أزمة تواجهها. ويعلم كيف تخرج من الظلام؛ ويعرف كيف تصنع نجاحك. إنه الإستراتيجي البارع الخاص بك, و هو يحيا بداخلك.
لننظر لواحدة من خططه البارعة: كان موسي قد أخرج بني إسرائيل للتو من أرض مصر. ولكن لم يكن فرعون ليدعهم بهذه السهولة, فقد أرسل كل جيشه في سعي مستميت علي الإسرائيليين العُزل. وكان بنو إسرائيل في مأزق. أمامهم البحر الأحمر المترامي الأطراف. وخلفهم مباشرة, كانوا يسمعون دوى حوافر الخيول وصليل مركبات المصريين آتياً عليهم.
إذا تكلمنا من الناحية البشرية. لم يكن هناك مخرجاً. ولكن بما أن الإستراتيجي البارع كان في الموقف, إذاً فلا وجود لشيء مثل "لا يوجد مخرج." لهذا أخبر الناس: "لا وجود للجدران التي أمامك؛ هذه العوائق ليست حقيقية. أغلق عينيك؛ واستمر في السير في إسم يسوع, و ستختفي هذه العوائق من أمامك.
عندما صرخ الناس لموسي, صرخ هو بدوره أيضاً لله, ولكن كانت إجابة الله في بساطة مدهشة: فقال, "...لماذا تصرخ إلي؟ أخبر بنو إسرائيل أن يستمروا في التقدم. "ولكن أرفع عصاك, ومد يدك علي البحر واشطره. و بنو إسرائيل يمشون في وسط البحر"(خر14: 15-16).
الإستراتيجي البارع أخبر موسي بأن يمد عصاه فوق المياه ويشطره. فعل موسي كما قيل له و بنو إسرائيل خلصوا بأعجوبة. انشق البحر الأحمر, ومضوا علي الأرض اليابسة, ولكن كل جيش المصريين غرق في النفس البحر.
لو كنت أنت موسي أو أحد بنو إسرائيل, لما كنت تحركت إذا طلب أحداً منك هذا, ولكن لأن الأمر كان يأتي من الإستراتيجي البارع, فقد نجح.
إستراتيجي يهوشفاط البارع في مواجهة الحرب
توجد حادثة أخري للإستراتيجي البارع والتي توضح مهارة النصح العالية في 2أخبار20: 1, 3-4: "(1)ثُمَّ اجْتَمَعَ الْمُوآبِيُّونَ وَالْمُعُونِيُّونَ لِمُحَارَبَةِ يَهُوشَافَاطَ، (3)فَاعْتَرَاهُ الْخَوْفُ وَعَقَدَ العَزْمَ عَلَى الاسْتِغَاثَةِ بِالرَّبِّ وَنَادَى بِصَوْمٍ فِي جَمِيعِ يَهُوذَا. (4)فَاحْتَشَدَ بَنُو يَهُوذَا قَادِمِينَ مِنْ كُلِّ مُدُنِ يَهُوذَا لِيَطْلُبُوا عَوْنَ الرَّبِّ."
أمة يهوذا الصغيرة كانت محاطة بالكامل بعدد هائل من جيوش ثلاث أمم-موآب, عمون, وجبل سعير. فنادي الملك يهوشفاط بصوم في الأرض, والأمة كلها, كرجل واحد, التمست وجه الرب.
بينما كانوا يصومون ويصلون, كانت هناك كلمة نبوة. روح الرب (الإستراتيجي البارع) أتي علي يحزئيل, كاهن, وأعطي الملك والشعب الإستراتيجية اللازمة للنصر في الحرب. قائلاً لهم: "ليس من الضروري أن تحاربوا في هذه المعركة, لأن الحرب ليست لكم بل للرب. غداً, تخرجون للقاء العدو؛ إنهم مخيمين في عقبة صيص. ضعوا عشرون مغني في مقدمة الحرب. لا يحملون أي أسلحة حرب بل يغنون فقط في مقدمة الحرب" (2أخ20: 15-17).
وهذا ما فعلته أمة يهوذا بالضبط. تحركوا لمخيم العدو ومعهم عشرون مغني أمامهم, يغنون, "أحمدوا الرب, لأن رحمته للأبد تدوم!"
عندما غنوا, نشطت ملائكة الرب؛ ودخلت مخيم العدو وأخذت تذبح فيهم. اندلعت ضوضاء وجنود العدو, لا يعلمون ماذا يحدث لهم, فقد وضع كل واحد سيفه في زميله وأخذوا يقتلون بعضهم البعض. في الوقت الذي دخل فيه شعب الله لمخيم أعدائهم, ووجدوهم جميعاً قتلي! (2أخ20:22-24).
لا عجب أن بولس قال, "أسلحة محاربتنا ليست جسدية, ولكنها جبارة من خلال الله لهدم الحصون؛ ) مدمرة التخيلات, وكل شيء عال يرفع نفسه ضد معرفة, وتأسر كل فكر ليطيع المسيح؛ " (2كو10: 4-5). هللويا!
لا يهم ما تمر فيه أو مدي ما تبدو عليه الأمور من سوءاً, لا تزال تستطيع أن تصرخ, "حمداً لله!" لأن إستراتيجيك البارع سيريك ماذا تفعل وعندها ستخرج منتصراً!
إنه مستشارك صانع المعجزات
المصطلح "مشير عجيب" في إشعياء9: 6 يعود أيضاً علي مستشار الملك. في ميخا 4: 9, يسأل النبي, "لِمَاذَا تَنُوحِينَ بِصَوْتٍ مُرْتَفِعٍ؟ أَلَيْسَ فِيكِ مَلِكٌ؟ هَلْ هَلَكَ مُشِيرُكِ حَتَّى أَلَمَّ بِكِ الأَلَمُ كَامْرَأَةٍ تُقَاسِي مِنَ الْمَخَاضِ," إن هذا يعادل الملك بالمشير. فهو يتعامل هنا مع المشورة الحكيمة للملك, المشورة المدعمة بالقوة.
الكلمة العبرية المترجمة "عجيب" هنا في الواقع تعني "أعمال وأفعال عظيمة, أعمال عجيبة." إذاً فهو يتكلم هنا عن المشورة التي تنتج المعجزات التي تأتي من ملك, وهو الرب, الذي يعطيك المشورة بداخلك التي تصنع المعجزة خارجك.
سأعطيك مثال بسيط: الرب وحده هو من كان يستطيع أن يقول لموسي, "خذ عصا الرعي, واذهب لفرعون وألقي هذه العصا أمامه وستحدث معجزات." مستشار الرب هو الوحيد الذي كان يستطيع أن يرشده, "امسك هذه العصا في يدك, قف أمام الصخرة, اضربها, وستخرج مياه منها."
في المعتاد, قد تبدو هذه المشورة لا تعني أي شيء, ولكن الكتاب المقدس يقول أنه حيث توجد كلمة الملك فهناك قوة (جامعة8: 4), ونحن هنا لا نتكلم عن مشورة ملك عادي, ولكن عن مشورة ملك الملوك!
مستشار إسحق في وقت المجاعة
في وقت معين, كانت توجد فترة طويلة من الجفاف في كل أرض كنعان. وحدثت مجاعة وكثير من الناس كانوا يذهبون لمصر. ثم قال الله لإسحق, "(3)أَقِمْ فِي هَذِهِ الأَرْضِ فَأَكُونَ مَعَكَ وَأُبَارِكَكَ، لأَنَّنِي أُعْطِي لَكَ وَلِذُرِّيَّتِكَ جَمِيعَ هَذِهِ الأَرْضِ وَفَاءً بِقَسَمِي الَّذِي أَقْسَمْتُ لإِبْرَاهِيمَ أَبِيكَ. (4)وَأُكَثِّرُ ذُرِّيَّتَكَ كَنُجُومِ السَّمَاءِ وَأَهِبُهَا جَمِيعَ هَذِهِ الْبِلاَدِ. وَتَتَبَارَكُ فِي نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ؛ "(تكوين26: 3-4).
وبالفعل, في كل مرة كان يذهب إسحق ويحفر الأرض, كان يجد مياه, ولم يستطع الناس أن يفهموا السبب. أي شخص آخر لم يجد مياه؛ حتي عندما كانوا يحفرون بعمق, كانوا لا يزالوا غير قادرين علي الحصول علي مياه. ولكن عندما كان يأتي إسحق ويحفر بجانبهم, كانت تخرج المياه!
خلال هذه الفترة, الكل فقد محصوله لأن المجاعة كانت شديدة. ولكن كان لدي إسحق مشورة من الداخل. فقد أخبره الرب, "«لاَ تَمْضِ إِلَى مِصْرَ، بَلُ امْكُثْ فِي الأَرْضِ الَّتِي أُعَيِّنُهَا لَكَ. (3)أَقِمْ فِي هَذِهِ الأَرْضِ فَأَكُونَ مَعَكَ وَأُبَارِكَكَ، " (تك26: 2-3). ففي وقت المجاعة والجفاف, "(12)وَزَرَعَ إِسْحقُ فِي تِلْكَ الأَرْضِ، فَحَصَدَ فِي تِلْكَ السَّنَةِ مِئَةَ ضِعْفٍ لأَنَّ اللهَ بَارَكَهُ (13)وَعَظُمَ شَأْنُ الرَّجُلِ، وَتَزَايَدَ غِنَاهُ وَأَصْبَحَ وَاسِعَ الثَّرَاءِ وَالنُّفُوذِ: (تكوين26: 12-13). كان لدي إسحق مستشاره الذي ينتج المعجزات!
مثل هذه الاستشارات الموجودة في هذا الإصحاح كانت لابد وأن تأتي من فم الرب؛ و إلا, لكانت قد فشلت فشلاً رهيباً وأنتجت كوارث! ومع ذلك, فهذا عمل آتياً من روح المشورة. إشعياء يدعوه مستشارك العجيب. فهو مستشارك الذي يصنع المعجزات, إستراتيجيك البارع. عندما يخبرك لتفعل شيئاً, قد يبدو غير منطقي, ولكن داخل هذه المشورة القوة لعمل المعجزات. وهذا ما يجعلها عجيبة؛ لهذا الأمر يعتبر معجزة عندما تجلب هذه المشورة نتائج مذهلة.
هل لديك روح المشورة؟ هل أرشدك من قبل؟ هل تعرفه أم إنك دائماً ما تجد نفسك تحصل علي نصائح الآخرين؟ لتدع الإستراتيجي البارع يعمل فيك, وهو سيرشدك للخطوات الصحيحة التي عليك أن تتخذها في كل أمورك. لتستغله اليوم. استقبل مشورته وستحصل علي إرشاده.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
This attitude is in answer to Christ’s counsel
الأنبا تادرس طالب المشورة وصاحب المشورة
Thou shalt guide me with thy counsel
كيف تجعل صوت روحك أقوى Training The Human Spirit & The Leading Of The Spirit
القيادة بالروح من خلال روح الإنسان The Leading of the Spirit through the Human Spirit


الساعة الآن 03:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024