رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
محللون عرب: قرارات مرسي الأخيرة تؤكد ''فشله''.. والعسكر على الأبواب أثارت القرارات الأخيرة للرئيس محمد مرسي، التي قضت بفرض حالة الطوارئ وحظر التجوال على مدن القناة لمدة 30 يومًا، استياء عدد من المحللين السياسين العرب، الذين انهالوا على "مرسي" بانقادات واسعة، ووصفوا قراراته بـ"الفاشلة". فمن جانبه، أوضح مبارك بن شافي الهاجري أن إعلان الطوارىء وحظر التجول في بعض المحافظات المصرية يُعطي صورة جلية عن فشل نظام الرئيس مرسي في السيطرة على الأوضاع بالصورة المرجوة من رئيس وصل إلى سدة الحكم عن طريق الانتخابات، على حد قوله. وأشار الهاجري، في مقال بصحيفة "الوطن" الكويتية، الثلاثاء، إلى أن الآمال التي كانت معقودة على انتقال الشرعية من الشارع إلى نظام ديمقراطي ينظر لاحتياجات الشعب سقطت، عندما "عجز الرئيس مرسي عن الخروج من جلباب حزب الإخوان المسلمين، والعمل على الحكم بموجب كونه مصريًا، يمثل المصريين كلهم وليس أهله وعشيرته، كما قال في أحد خطاباته". ورأى الكاتب الكويتي أنه على الرغم من وجود من يحاول إفشال تجربة حكم الإخوان المسلمين ويرفض انفرادهم بالسلطة، بحسب تعبيره، إلا أن هذه التجربة تحمل أسباب فشلها في ذاتها، كونها ترى الوصول للحكم غنيمة لابد من اقتسامها، حسبما ذكر. واختتم الهاجري مقاله برؤيته الخاصة لمستقبل البلاد، وقال: "إن استمرار الفوضى وعدم التوافق سوف ينحدر بمصر إلى طريق شائك ومظلم، لن تخرج منه بسهولة" مشددًا على وجوب أن يدرك الرئيس مرسي أن فكرة وجود حاكم أوحد في مصر، يسبّح بجلاله كل المصريين غير مطروحة، موضحًا: "لقد أسقط الشعب المصري نظامًا دام لأكثر من نصف قرن، ولن يكون عاجزًا عن إسقاط نظام لم يعرف الحكم إلا لبضعة أشهر، لأن إرادة الشعوب غالبة في النهاية". "الاحتقان بلغ حده الأقصى" وبدوره، قال الكاتب إلياس حرفوش إن "الانقسام الذي تشهده البلاد إلى حد الاقتتال والذي يقترب من حافة الحرب الأهلية سببه بالدرجة الأولى الطريقة التي تدار بها مصر بعد الثورة وإلى التفرد بالقرار والفوقية في الممارسة، التي ميزت سلوك الإخوان المسلمين، منذ وصول الرئيس محمد مرسي إلى الحكم". وأضاف حرفوش، في مقال بصحيفة "الحياة" الصادرة من لندن، الثلاثاء، أن وصول الأحداث إلى هذه المرحلة يرجع إلى وجود شعور عام بأن شيئًا لم يتغير في مصر منذ قيام الثورة وأن معظم المؤسسات لا تزال تعمل بالطريقة التي عرفتها مصر طوال العقود الماضية، موضحًا أن الاحتقان في الشارع قد بلغ حده الأقصى، بسبب قرارات الرئيس المصري المثيرة للجدل، حسبما أشار. كذلك، تطرق الكاتب إلى الدعوة الأخيرة التي أطلقها الرئيس المصري للحوار مع قيادات المعارضة، ووصفها بـ"المتأخرة جدًا" وفسرها بأنها "استجداء دعم لحكمه المتأرجح، وأنها تأتي تحت ضغط الاشتباكات الدامية الأخيرة، التي أضعفت نظام مرسي، وأحرقت الكثير من رصيد الثورة في وقت واحد". وتعليقًا على فرض حالة الطوارىء بمدن القناة، رأى حرفوش أنها دعوة "باهتة" وقال: "كان يجب على مرسي أن يتحمل مسؤولية تقديم النموذج الصالح لاحترام مؤسسات الدولة وقوانينها، إلا أننا نجد أن الدعوة تأتي من رجل لم يتحرك عندما حاول أنصاره ومؤيدوه تجاوز هذه المؤسسات، وخصوصًا عندما تعرضوا لقضاة المحكمة الذين اعترضوا على الإشراف على الاستفتاء على الدستور، الذي أثار جدلًا كبيرًا بين مؤيد ومعارض، لاسميا أن الطريقة التي تم إقراره بها متسرعة وأحادية الجانب". واختتم حرفوش مقاله قائلًا: "لقد كان يُنتظر من الثورة المصرية أن تضع حدًا للشرخ الذي كان قائمًا في المجتمع بين أنصار الرئيس السابق والمستفيدين من حكمه وبين سائر فئات المجتمع، غير أن الذي حصل هو التفرد بالسلطة وقطع الطريق على الحوار واستخدام الدين كغطاء سياسي بهدف تكفير المخالفين، وظلت النظرة إلى مؤسسات الدولة وأجهزتها على ما كانت عليه في السابق، باعتبارها مؤسسات وأجهزة خاضعة لمصالح الحزب الحاكم" بحسب تعبيره. وفي سياق متصل، تناول الكاتب الصحفي غسان الإمام القضية ذاتها، إلا أنه اهتم بشق آخر، وهو احتمالية أن يتدخل الجيش مرة أخرى في السياسة، وتسائل: "هل المجلس العسكري طامح إلى العودة؟ هل يعود بقوة الانقلاب؟ أم بالوفاق مع جبهة الإنقاذ؟ أم مع جبهة الإخوان"؟ وتحت عنوان "الجيش على الأبواب" قال الإمام في مقال بصحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة من لندن، إن موقف عمرو موسى، المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة من العسكر بمثابة معادلة دبلوماسية مقبولة، مشيرًا إلى أن الأمر يختلف مع حمدين صباحي، القيادي الناصري، ووصفه بأنه "مرور صعب في عنق الزجاجة" فيما رأى الأمر مع البرادعي "معادلة نووية مستحيلة، إلا إذا لانت صلابة رجل العلاقات الدولية تحت المطرقة العسكرية". وأضاف الإمام أن كل من هؤلاء الثلاثة عارضوا بشدة "عسكرة السلطة والسياسة، بعدما أطاحت الانتفاضة بعسكر حسني مبارك، لكنهم قد يصبرون على فترة عسكرية انتقالية، أملًا في أن يُسلِم العسكر أحدهم مفاتيح الرئاسة". وعن رؤية الغرب لحكم العسكر، قال الكاتب الصحفي: "إذا حل عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، مكان محمد مرسي، فإن السيسي لن تكون لدية مشكلة، فقد ترأس المخابرات العسكرية في ذروة العلاقة الودية بين عسكر المشير طنطاوي وعسكر البنتاجون، والأرجح أن مرسي اختاره قائدًا للجيش، لمعرفته بثقة البيت الأبيض به". وانتهى الإمام في ختام مقاله إلى أن "الإخوان خطفوا السلطة من الشباب، والأحزاب، والعسكر، ووصلوا إلى السلطة ببراعة التنظيم وقداسة الشعار" موضحًا أن الحلول الجاهزة أثبتت عجزها، وأن الواقع أكد عدم قدرة الإخوان على احتكار الحكم والسلطة، وإقصاء المعارضة السياسية والشعبية عن المشاركة، بحسب تعبيره |
|