29 - 01 - 2013, 08:34 AM | رقم المشاركة : ( 11 ) | |||
سراج مضئ | الفرح المسيحى
|
رد: كتاب مريم العذراء للمطران كيرلس سليم بسترس
ج) مريم العذراء "أمّ ربّي" بعد أن تُبارَك يهوديت، "يُبارَك الربّ الإله الذي هداها لضرب رأس قائد أعدائنا". هنا، بعد أن تُبارَك مريم العذراء، يُبارَك ثمرة بطنها، الربّ يسوع المسيح. ففي مريم العذراء لم يعد الربّ المخلّص قدرة تأتي إلى الإنسان من الخارج بل صار شخصاً متجسّدًا في أحشاء مريم العذراء. أليصابات تقول عنه إنّه "ربّي". ومريم هي "أمّ ربّي". وفي ذلك تذكير بقول داود في المزمور 110: "قال الربّ لربّي: إجلس عن يميني، حتى أجعل أعداءك موطئًا لقدميك". والسيّد المسيح نفسه يسأل اليهود عن معنى هذا القول: "كيف يقال إنّ المسيح هو ابن داود، وداود نفسه يقول في سفر المزامير: قال الربّ لربّي: إجلس عن يميني، حتّى أجعل أعداءك موطئًا لقدميك؟ فداود يدعوه ربًّا، فكيف يكون هو ابنه؟" (لو 20: 41- 43). لا جواب على هذا السؤال إلاّ بالاعتراف بأنّ المسيح هو كإنسان ابن داود وكابن الله ربّ له. هتاف أليصابات إعلان إيمان بألوهية المسيح. ومن ألوهية المسيح تتّخذ مريم العذراء أشرف لقب لها، كما سنرى في مجمع أفسس، لقب "والدة الإله"، لأنّها ولدت المسيح الذي هو الربّ ابن الله. |
|||
|